Part 11 "دُجَى".

295 42 49
                                    


هُناك نَجمة بِالأسفَل مُنطَفِئة ..أيُمكِنُكَ جَعلُهَا تُضِيء؟ ☆.
رُبَما بَعض التَعليقات عَلى ما كَتبت تَدفَعنِي للإستِمرَار وتَقدِيم الأفضَّل ❤︎.

___________________________________

صَمتَ السَيِّد الأَنِيق قَليلاً ثُم التَفتْ إلى مُرافِقُه :
"أقتُلها".

أختَلطتْ ألوَان الرَيبَة عَلى وَجه مُتلَقِي الأَمر ومَا كَاد يُعلِق بـ "لَكِن.." استَوقَفه أَمر سَيّده "نَفِّذ".

نَظر المُرافِق لِبُولارِيس الَتِي كَانت تُراقِب حَديثَهُم بِصمتْ وحِينذَا تَأهبَّ المُهاجِم لِهُجومِه عَلى خَصم عَارِي التَسلُح والَذِي بَدا أنه سَيكُون سَهلاً لَكِن حَدث مَا لَم يَكُن بِالحُسبَان حِين هَمّ بِهُجومِه ولَم يَستغرِق الأَمر مِن بُولارِيس سِوى حَركَة خَفيفَة مَرِنة تَفادَتْ بِها هُجومِه وبِذراع سَدَدَت ضَربَة لِفكِه وبِالآخر لَكمَت إبطِه فِي ذَات اللَحظة لِتُسقِط يَديه الخَنجر الَذي كَان يَحمِلُه والَذِي التَقطَتُه بُولارِيس بِلمح البَصر وأصَابتْ بِه رَسغ قَدمَيه فَسقَط المُرافِق أرضَاً فَاقِداً وَعيُه.

خَطَتْ قَدمي بُولارِيس خُطواتٍ مُبتَعِدة عَن طَرِيح الأَرض ومُقلتَا عَينيها تَكادا تَهجُران تَجوِيفَهُما وأُذنيَها تستَمِع إلى تَعلِيق السَيّد الأَنِيق الَذِي بَدا لَها أنه جَاء مِن بَعِيد :
"هَل حَصلتِي عَلى إجابَتُكِ الآن؟".

سَكَنَتْ بُولارِيس مُتَخشِبَة فِي مَوضِعها كَما لَو أَنّ رُوحَها قَد صُلِبَتْ فَإسْتَحَال جُسمانِها إلى شَجرة لًا تُدرِك التَحرُّك، فَقط كَانت تُحَمْلِق بَشُرود إلى الدِمَاء الَتِي سَحَّت مِن رُسغ فَاقِد الوَعي عَلى العُشب:
"انْعَمِي بِالحَيَاة الطَبِيعية الَتِي كُنتِ تَتمنينَها بِشدة، لَا تُفَتِشي عَن حَقيقَتُكِ وإلَا سَتُجَرِين عَائِدَة إلى العَالم الَذِي يُلقِيكِ دَومًا فِي السَّواد ورُبَما سَيكُون قَاتِمًا الآن أكثَر مِما كَان فِي أي وَقتٍ مَضى".

أنهَى كَلِماتُه عَلى مَسامِع مَن بَقيتْ كَما هِي ثُم أَمرَّ الحَارِسين بِإسنَاد المُرافِق إلى العَربَة وجَرَّاها الحُصانَين البِيض مُبتَعِدين عَن مَن تَبِعتَهُم بِنظراتِها ومَا إن اختفُوا مِن مَجرى رُؤيتُها حَتى انزَلقَتْ عَينيها إلى شَجرةٌ عَلى يَمِينها وتَبدَّل الشُرود فِيها إلى احتِدَاد:
"أُخرُج مِن خَلف الشَجرة".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بُولَارِيسْ '١٨٧٨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن