الفصل السابع (الاخير)

13.7K 349 53
                                    

عقدت منال حاجبيها بدهشة و عدم فهم من حديثها تسأل إياها
:- وصية ايه، اللي اتجوزتوا عشانها ديما معملتش وصايا، أنتِ تقصدي إيه؟

شعرت مريم أنها في حلم و ستسيقظ منه، لا تفهم معني حديثها، تشعر بإنقباض قلبها بداخلها، أردفت تسأل منال بقلق، و عدم انتظام في حديثها بـِ نبرة ضعيفة، مهزوزة
:- ا.. امال.. يحيي اتجوز ليه؟
تمتمت تسأل اياها و هي تشعر بالقلق من أجابتها.

لم تفهم منال ما مقصد سؤالها، و لماذا تسأله الان، لكنها اجابتها بهدوء، و هي لا تفهم أي شيء عما يدور مع تلك المسكينة الآن، و ما تشعر به
:- أنا اللي ضغطت عليه عشان يتجوز قولتله مش هقدر اربي جميلة، او يوديها لاهل أمها، طبعاً انا عارفة انه روحه فيها فقولتله هما حلين تقعد معاك و تتجوز، او توديها لاهل امها، و طبعاً اختار يتجوز، و اتجوزك أنتِ و اختارك يا حبيبتي، رغم كلامه اللي علي طول بيقوله عل...
قطعت حديثها سريعًا، وهي تنهر ذاتها بقوة، فماذا كانت ستقول لها هي؟!

شعرت مريم بالضيق، و الحزنٍ معًا، شعرت ان قوتها ستنهار، حياتها ستنهار، هو قد اخبرها أنه تزوجها من أجل وصية ديما صديقتها مستغلا عواطفها، هل كان يخدعها في كل تلك المدة؟
تمنت ان تصرخ بكل صوتها تفرغ ما في قلبها، و هي تشعر بالتعب، و الوهن شعرت بيد تربت على كتفها بحنان لم تكن سواها هي منال التي اردفت قائلة لها بدهشة، و هي لا تفهم سبب تحولها
:- في ايه يا حبيبتي مالك في حاجه تعباكي؟

نظرت لها بتشتت، و هي تجاهد ان تىرسم بسمة مصطنعة فوق شلتيها قاىلة لها بشرود
:- ل.. لا مفيش حاجة.

اومات لها منال براسها الى الامام، قائلة لها باستئذان
:- طب انا هقوم الم حاجتي، و اروح عاوزة حاجة يا حبيبتي.

حركت راسها لها بالنفي، و هي مازالت مصدومة لم تستطيع ان ترد عليها.

بعد ان ذهبت منال، جلست هي بمفردها تشعر باضطرات و الم حاد يعتصر قلبها، تفكر، و تحلل كل كلمة تفوهت بها، شعرت بمشاعر عديدة مختلطة تشعر بالفرحة لانه هو من قامَ باختيارها ليتزوجها و ليس شئ افترض عليه دون رغبته، لكنها تشعر أنه كاذب مخادع خدعها و لا تعلم لماذا؟
بعد مرور بعض الوقت وجدت هاتفها يصدح صوت الرنين الخاص به نظرت فوق الشاشة بذهن مشتت لكنها تفاجأت عندما وجدت ان الاتوبيس المخصص لرجوع جميلة هو من يتصل، و هذا يعني انه آتى بالفعل لم تعلم كيف نضي الوقت هكذا دون ان تشعر، نزلت، و استلمتهت منه، و قررت قرارها الذي ستفعله ما ان صعدت حتى بدأت تجمع اشياءها الخاصة بها، و أشياء جميلة الخاصة بها هي الاخرى، و اخذت جميلة، و ذهبت متجهة نحو منزل والدتها، و هي لا تعلم هل ما ستفعله صواب أم لا، هل من حقها ان تأخذ حميلة معها؟
تشعر كالتائهة الواقفة على مفترقات طرق لا تعلم اين تذهب؟

قامت بإرسال رسالة على هاتفه و قد كان محتواها
" يحيي انا عرفت إنك كذاب، ومخادع طنط منال قالتلي فهمتني إن مفيش وصية، و لا بتاع انتَ غشاش، انا سبت بيتك و روحت عند اهلى و متخافشمش هقولهم على حاجة غشان صورتك، و اه اخدت بنتي جميلة حبيبة قلبي معايا أنا استحالة اسيبها لو سمحت طلقني "

حلمي المستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن