الخطوة التاسِعة : منكَ إليكَ.

717 74 28
                                    

"لم يكن سراباً عابراً
كان ثورةً صارخة
وُوجد لا ينسى؛ الحُب الذي جمعنا
لم يُصدقه أحداً سوانا ولم يؤمن به احداً سوانا
كانت لغةُ العيون سِرُنا الأعظم
انصرهتُ في حضورك مراتٍ عدة
وكانت لمستُك قُنبلةٌ قاتلة مدججةً بحلاوةِ الحُب
لم نجتمِعَ لم ننصهِر لم نلتحِمَ
حُبنا حبٌ حديثُ الولادة لم يلفظ أولى أنفاسهِ حتى لفظ آخرها
ولولا إنعاشهِ بداخلنا لأضحى مدفوناً في مقبرةٍ لا عنوان لها
سأسميه ثورة سأسميه جهاداً لكن الأهم سأسميه هياماً كُتب مرةً ولن يكتب ثانيةً".

- كيم تايهيونغ.

•••

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

•••



لم تُكن من أجلي قدرَ ما كانت من أجلِ ما أُكِنه له، أردتُ أن ألتمسَ الحقيقة لكي أتوقفَ عن لومه، لكي أستطيع أن أُحبه بدون حبالٍ تشدُ الخناق حول قلبي.

تظاهرتُ بالقوة، تظاهرتُ بالكره، تظاهرتُ بأنني لا أحبه وانني تخطيتهُ منذ سنوات لكن الحقيقة غير ذلك، أحسستُ دائماً وكأنه تم انتشالي منهُ غصباً لم أوافقَ على ابتعادي ولا على ابتعاده، كان أمراً حتميا ثقيلاً على قلبينا.

ستةُ سنواتٍ قد تكون مدةً طويلة، كيف لنا أن لا ننسى؟ كيف لنا أن لا نُحب مجدداً؟ تسائلتُ كل يوم لكن الإجابات كانت تتجمعُ وتتجمعَ ثم تتناثر لوحدها.

كان الحُب يُقرأ على وجهينا رُغم صغرنا لكن فُلذت منا الفرصة حتى أن ننسج من الحروف كلمةً تُعبر عما جَمعنا ثم نضجنا قبل أن يتبرعمَ ما بداخلنا.

انقشعتَ السيناريوهات والتوقعاتَ التي رسمتها بعقلي طوال هذه السنوات واحتلت الحقيقةُ محلها وأخيراً، رُغم الراحة التي اِنبلجٌ بها صدري إلى أن حدقتاي لا تنضُبان من الدموع.

تغير كل شيءٍ بعد هذا الحديث حتى الهواء الذي يصلُ الى رئتاي.

لاحتَ بي قدماي لشرفةِ المطبخ وفهم تايهيونغ انني أحتاج لألملم شتاتَ نفسي واحظى ببعض الوقت لأستوعبَ ما حدث.

أعمق من الوجود. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن