الخطوة الأولى : تحت رفوفِ الغضب.

1.2K 127 149
                                    

''منذُ ستَة سنوات بدأتُ أتساءل
من أنا ومالذي يُميزني؟

لا أستطيعُ حتى التعرف على نفسِي،
أتخبط بين مطباتِ الحياة،
أنساقُ وراء العمل وأنسى أنني إنسَان.

أنسى أنني شخصٌ لديه حياة،
أنسى أنني اخٌ وإبن،
أنسى أنني صديقَ

وكل ما أتذكر أنني مديرٌ لشركة
علي الحِرص على بقائِها في القمة.

تحولَ إدمان العمل من حلوٍ الى مر،
وشغفي نحوه أصبح يترامى في الأرض.

أحتاج الى إنعاش، أحتاج لأن أعيش كـ تاي،
الفتى ذو السادسة والعشرون عاماً".





• • •




نظرتُ حولي وانتبهت أن المكان تقريباً فارغ، لطالما كان الساحل هكذا في شهر أكتوبر وخاصةً في الصباح الباكر.

تعمدتُ المجيء الى هنا لأرتاح قليلاً واتشبعُ ببعض الهواءِ النقي قبل بداية اليوم لأن بشكلٍ ما ليلة البارحة كانت جرعة زائدة عن اللزوم.

طلبٌ غريب من الشخص الخطأ، لا أعلم من أين اتتهُ الجرأة لكي يصعقني بهكذا طلب لكنني فقط أيقنت أن شجعه سيدفعه لفعلِ أي شيءٍ.

ركبتُ السيارة وانطلقت للشركة.

• • •



«أيتها الملكة المتربعة على عرشِ الإبداع، هل تقبلين مشاركتي وجبةَ عشاءٍ تليقُ بمقامك؟» - جيون جونغكوك.

تمعنتُ في باقةِ الورود بدقة ثُم قلبتُ عيناي الى البطاقة، لقد إنتقى نوعي المفضلَ من الأزهار وكتب كلماتهُ بعنايةٍ تامة، ملكة... إبداع... مقامك
أرى أنك جيدٌ جداً في هذا الموضوع سيد جيون.

باقتين من الورود في يومين على التوالي، انه يلعب بشكلٍ رائع للغاية لكن ليس معي أنا.

''جينيونغ، من أوصل باقة الورود؟''، سألته بمجرد دخوله الى المكتب.

''لقد أوصلها السيد جيون صباحاً بنفسه''.

''لم يسأل عني؟''.

''لا، قدم الباقة وترك رقم هاتفه ثم أخبرني أن أتصل به في حالةِ حصولكِ عليها''.

يبدو أنه يريد مني أن أتصل؟ لا بأس لنرى أين تريد الوصول.

''ناولني رقم الهاتف وهاتفك الشخصي أيضاً''.

أعمق من الوجود. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن