''الماضي، إذا سألني أحدٌ عنه لن أعرف بماذا سأجيب. إنه عبارة عن لوحة والرسام مبتدأ،إختيارٌ غير موفقٍ للالوان، الكثير من الأخطاء والتعثرات.
إني أرى اللوحةَ الآن بين عيناي لكنني لا استطيع تمييزَها، أنا من اختار الألوان انا من رسم ولون لكِنها تبدو غير،
أراها محتدجة، مظلمة وحزينة.
هل أنا غافلةٌ على الحق؟ هل هناك وجهة نظرٍ غير؟ لكني متأكدة، عيناي رأت وما توالى بعدها كان كفيلاً ليثبتُ تهكناتي.
اين تكمن الحلقة المفقودة؟ هل السر بذلك المرارة لكي اتفاداه؟".
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
•••
فكرتَ في أنها اِن لم تكتبُ الآن فهي لن تكتب أبداً، فأمسكتَ القلم وشرعت في التدوين وهي عن قناعةٍ تامة أن الكتابة ستحلُ كل شيء وستفكِكُ الأحجية وتتضح الحقيقة.
لكنها توقفت مع أولِ كلمة واحتارت أين هي نُقطةُ البداية من بين كل ما حدث، هل سَتبدأ بنفسها؟ ام به هو؟ ماذا عن الستةِ سنواتٍ الفائتة أو الأعوامِ قبلها، هل تآكلها الدهر؟
في النهاية هي قررتَ أن تكتُب عن كل ما مضى بسوءهِ وحَلاوته.
بدأتَ تكتب دون وعيٍ منها، تُدشن صفحةً تلو الأخرى، كأنها تُجبر الورق على سماعِ صُراخها المكتوم، تكتبُ تراكماتٍ دفنتها عميقاً فأصبح داخلها محتشداً بالجروح.
في كل مرة تهبُ عليّها ذكرى مؤلمةً كانت أو مُبهِجة بكت، دموعها تنهمر ولم تكن على استعدادٍ لإيقافها، لأنها اشتاقتَ لنفسها سابقاً، اشتاقت لعائلتها وأصدقائها، اشتاقتَ للحبُ الذي أسميتهُ كل شيءٍ غير حب.
توقفتَ قليلاً، تنفست الصُعداء وتفقدت هاتِفها طمعاً في إيجادِ جواب من تايهيونغ.
لا شيء.
•••
منذ يومين، عندما التقيتُ جيسو حدث شيئاً ما بداخلي، عصف بكلِ جوارحي وأيقظتني من غفوةٍ طالت لتصبحَ غيبوبة، هذا هو الوصف الصحيح لحالتي التي لا يُرثى لها.