فَتى المَكتَبة||K.NJ

p3

امشي على الرصيف وعياني على الأرض بينما
عقلي في مكاناً آخر..

تشوش تفكيري كثيرا وعدت تخيلات سيئة واسئلة
سيئة تحوم في عقلي من حادثة الأمس

وصلت لباب الثانوية وها أنا اقف امامها مترددتاً
عن غير العادة التي أجري بها للثانوية فقط لكي أرى وجهه الذي دائما ما تتضارب دقات قلبي بمجرد رؤيته..

خائفة من ردة فعله عندما يراني..هل سيتجاهلني ويكمل طريقة...وكانه لم يتجاهلني من قبل

استجمعت شجاعتي وتقدمت نحو الباب لافتحه
ودخلت..

غريب..لما لا اراه في الحديقة الامامية للثانوية بينما يمسك كتابه ويقراه..؟

هل حدث له شيئ سيئ؟
هل مرض ولم يستطيع القدوم؟
هل اصابه مكروه بينما هو على الطريق؟
هل عرف باني معه بالثانوية ولم يرد ان يراني؟
هل هو بالفصل الآن ويقرأ كتابه؟

بينما انا مشوشة بافكاري رأيته في الممر وهو يضحك مع فتاة يبدو بانها جديدة هنا..

ما الذي يحدث بحق..منذ متى وهم اصدقاء؟
منذ متى وهو يتمشى معها ويضحك؟
هل هي تتقرب منه؟
ماذا لو وقع لها؟

ذهب معها للفصل بينما تجمع الماء في عيناي..
فقط احاول ان لا تسقط وارجعها من حيث اتت

لا اريد الدخول للفصل..
ماذا لو دخلت وهم لا زالوا يضحكون مع بعضهم؟

لا اعلم حقا ما الذي يجب علي فعله..

فقط أشعر بوخز في الجهة اليسرى من صدري، وكأن سكين دخل في قلبي..

لا تلوموني انا فقط أتألم عندما اراه يضحك مع
أحدى الفتيات التي تريد جذب انتباهه بينما لا يعلم بوجودي..

فقط تركت قدماي تذهب للفصل بينما هناك
شجار حاد بين قلبي وعقلي...

...

شعرت براحة عندما رأيته ممسك كتابه ويقرأ
بصمت وتلك الفتاة في مقعدها تتحدث مع زميلتها..

ذهبت لمقعدي مع ابتسامة صغيرة على وجهي

وها قد انتهى الدوام واخيرا...لا اريد رؤيته حقا
بسبب حادثة امس ولكن بما أن لدي امتحان غدا سأذهب لادرس في المكتبة في الجهه الأخرى التي يجلس بها...

"لا اريد حقا ان ادرس، ولكني مضطرة..لا بأس يجب ان ادرس بجد"
قلتها مع ابتسامة صغيرة..

لم أكن اعلم بالذي واقف خلفي وابتسامة صغيرة مرسومة على وجهه، فقط اكمل طريقه للمكتبة..

...
.....
.........
...............
.......................
..............................
.....................................
..........................................
..............................................