رحله إلي الجحيم

البارت الثامن

البارت الثامن..
في صباح يوم جديد داليدا صحيت من النوم كانت نايمه نوم قلق وكل شويه تصحي ما صدقت النهار طلع والجو حلو خرجت بهدوء بره الخيمه أتنفست براحه ان كل حاجه تمام راحت اعدت عالرمل ادام البحر....وسرحت
فلاش بااااك...
فتحت داليدا باب البيت..
داليدا...نادر نادر حبيبي انا جيت نادر انت فين
طلعت داليدا الدور اللي في اوضت نومهم فتحت الباب لقت الاوضه مترتبه وواضح ان مفيش حد نايم فيها من 4 ايام من وقت ما راحت عند والدتها بنفس ترتيب أيديها هي أستغربت داليدا.
وخرجت تنادي تاني فتحت الاوضه التانيه لقت نادر نايم علي السرير بطريقه مهمله ريحه السجاير قالبه الاوضه
جريت داليدا فتحت الشباك بسرعه وفتحت النور وهي بتكح وراحت اعدت جمبه عالسرير..
داليدا....نادر حبيبي اصحي
نادر...فتح عينه بابتسامه وكأن روحه ردتله قام بسرعه ضمها لحضنه وهو بيشم ريحتها وحشتيني وحشتيني يا داليدا..
داليدا...وانت كمان وحشتني اوي
نادر...مقولتيش ليه انك جايه انهرده
داليدا....قولت أعملهالك مفجأه
نادر...دي احلي مفجأه
داليدا...انت ليه نايم هنا وليه شكلك مبهدل كده وسايب دقنك دي كده انت تعبان
نادر...بحزن تعبان من غيرك يا داليدا
بسرعه اتجمعت الدموع في عينها حبيبي انت كويس
نادر...بقيت كويس لما شوفتك متبعديش عني تاني يا داليدا انا من غيرك تعبان اوي مش قادر انام في الاوضه وانتي مش فيها مش عايز اكل وانت مش اعده بتاكلي جمبي مش عايز اعمل اي حاجه غير اني اشوفك معايا ديما..
ابتسمت داليدا...بحزن علي حالته من غيرها انت عارف يا نادر ان مامي كانت عامله عمليه ودولي انت عارف مجنونه ومش هتقدر تاخد بالها منها اه داده فاطمه معاها هي وهبه بس مكنتش هطمن عليها ياحبيبي
نادر....عارف يا داليدا بس غصب عني انا مريض بيكي يا داليدا من غيرك مبعرفش اعيش بحس اني ميت
داليدا...بعد الشر عليك متقولش كده عارف يا نادر...اوقات كتير من تعلقك بيا بالشكل ده بحس اني مامتك مش مراتك بخاف وبقاق عليك وبشيل همك وانا مش معاك عشان عارفه انك هتبقي عامل كده زي الطفل اللي محتاج مامته.
نادر...بحزن انتي فعلا امي ياداليدا انا مليش غيرك انا ربنا خد مني كل حاجه وعوضني بيكي لما بتكوني مش موجوده بحس ان روحي رايحه مني ومش لاقيها ال3 ايام اللي فاتوا دول كانوا اصعب 3 ايام عدوا عليا متسبنيش يا داليدا عارف انك كنتي بتطمني علي مامتك وغصب عنك بس غصب عني انا كمان مبتحملش اشوفك بعيد عني
أبتسمت داليدا بحزن..حاضر اوعدك اني مش هسيبك تاني أبدا
نادر....بجد🥺
داليدا...بحب بجد يا حبيبي
حط نادر راسه علي رجلها ونام زي الطفل اللي مصدق لقي امه فضلت داليدا تمشي ايدها علي شعره لحد ما نام وراح في النوم وكأن حياته بقت في أمان.💔😢
بااااااك..
داليدا لنفسها والدموع بتجري علي خدها..لبه عملت كده فيا وفي نفسك انت مأذتنيش اد ما أذيت نفسك وجعتني وعلي اد وجعي منك موجوعه عشانك عشان عارفه انك من غيري ضايع في دنيا انت مش شايف فيها غيري💔😢 سابت داليدا نفسها للدموع وفجأه سمعت صوت وراها.
زيدان...ايه اللي مصحيكي بدري كده
لفت داليدا بسرعه وشها عالصوت ونسيت الدموع اللي مغرقه وشها
اتصدم زيدان ووقف ساكت
فاقت داليدا بسرعه ومسحت بسرعه وشها من أثار الدموع..
داليدا....احمم انا اسفه مخدتش بالي انك موجود.
زيدان...بزهول من الملاك اللي بيعيط ادامه...انا اللي أسف يا داليدا جيت من غير ما تحسي
داليدا...لا ابدا مفيش حاجه انا بس اللي سرحت شويه وكملت بأبتسامه حزينه يظهر إني نسيت إني مش لوحدي.
زيدان...ممكن اعد
داليدا....طبعا اتفضل
اعد زيدان جمبها وبصلها
نمتي كويس.
داليدا...يعني حاولت انام شويه بس كان نوم قلق يعني
زيدان....طيب في حاجه حصلت ولا الجزيره تمام
ابتسمت داليدا...لا تمام انا بس اللي كنت خايفه يظهر ان انت كنت صح وفي لغز تاني ورا الجزيره
زيدان...بابتسامه طب قوليلي صاحيه بدري ليه
داليدا...ابدا قلقت ومعرفتش انام تاني ولما اطمنت ان النهار طلع خرجت اعد عالبحر شويه
زيدان....فضل باصصلها ثواني وساكت أرتبكت داليدا من نظراته بعدت بعينها عالبحر
زيدان....بصوت جذاب وأيه بقي سبب الدموع دي كلها
بصتله داليدا بحزن عادي
يعني. قاطعها زيدان
لو مش حابه تتكلمي براحتك طبعا بس نصيحه خرجي اي وجع من جواكي يمكن ترتاحي
بصتله داليدا وسرحت وتفتكر ان لما احكي حاجه ممكن الوجع يروح
زيدان...لا طبعا مش هيروح ويمكن ميخفش كمان بس ممكن ترتاحي حتي لو شويه بسيطه ويمكن لو عندك حاجه وجعاكي وحاسه أنك مش لقيالها حل لو حكيتي تلاقي الحل عند غيرك بس الاهم من كل ده انك تلاقي الشخص المناسب
داليدا...بابتسامه بسيطه وانت شايف انك الشخص المناسب.
أبتسم زيدان...مش مهم انا أشوف المهم انتي اللي تشوفي
داليدا...انا شايفه ادامي واحد موجوع زيي ويمكن اكتر مني كمان.
زيدان...يمكن معاكي حق بس عالاقل انا بحكي اللي جوايا وقادر أواجه الوجع اللي جوايا واشاور عليه لكن انا كمان شوفت الوقت ادامي واحده مش قادره تحدد وجعها ولا عارفه هي موجوعه علي نفسها ولا علي غيرها..
اتصدمت داليدا وبصتله 😳هو انت سمعتني لما جيت
زيدان...بأستفهام سمعتك قصدك ايه
داليدا...هااا.. لا بس يمكن انت عندك حق فعلا ومستغربه ازاي عرفت اللي جوايا
زيدان....عشان مابيحسش بي الموجوع إلا واحد أتوجع يا داليدا وانا أتوجعت اوي .ها هتحكيلي ولا مش عايزه.
داليدا....بأبتسامه هحكيلك
بصت داليدا عالبحر ..
كان عندي 18 سنه دخلت الجامعه الامريكيه كنت في حالي خالص دي طبيعتي مبعرفش اتعامل مع اي حد معرفهوش في اللي شافني مغروره وفي اللي كان بيحاول يكلمني ويدخل في علاقه حب واتعرفت وقتها فالجامعه اني مغروره ومتكبره وشايفه نفسي وانا مش كده ابدا وقتها كان في ولد كان من عيله كبيره ابن رجل اعمال كبير كان مغرور بطريقه بشعه ومعروف عنه انه بتاع بنات ومفيش واحده تتجرأ تقوله لا أتراهن مع صحابه انه هيقدر يوقعني وحاول يكلمني وانا صديته اضايق جدا وحس اني جيت علي كرامته ادام صحابه اللي كانوا متابعين الموقف فحاول يسترد كرامته اللي انا من الاساس مجتش جمبها اتطاول عليا بالكلام وبعدها حاول يمسك ايدي غصب عني محستش بنفسي غير وانا أيدي بتنزل علي وشه ومعرفش انا وقتها جبت الشجاعه دي منين...وقبل ما يمد ايده عليا ظهر ابتسمت داليدا بوجع ظهر نادر وكأنه ملاك ربنا بعته ليه من السما عشان ينقذني من الموقف ده مسك ايده وأبتدوا الاتنين يضربوا في بعض وسط الجامعه كلها الأمن أتدخل وقتها وكنا هناخد فصل من الجامعه لولا تدخل أهالينا الموضوع انتهي بالصلح وعدم التعرض ليا...بعدها فضلت انزل الجامعه عادي كنت بشوف الولد ده بيبصلي بنظرات كلها حقد وكان اللي منعه عني الفصل اللي كان هياخده بعد الخناقه دي علي طول كنت بقول لنفسي ان نادر عمل كده عشان يلفت نظري ويبان المنقذ اللي انقذني مش اكتر لكن الغريب ان طول الاسبوع اللي بعد الخناقه محاولش يكلمني ولا حتي يقول اي حاجه وفي يوم لقيته اعد هو واصحابه حاتم وياسر ونادين ونور حاجه من جوايا خدتني ليه رغم اني كنت بتكسف جدا روحت عشان اشكره...سلمت عليهم وشكرته كان ذوق جدا وواضح من طريقته انه ابن ناس وراقي جدا حسيت اني انبهرت بشخصيته وطريقته وتقله جذبني ليه بطريقه جميله عرفني علي صحابه وعرفتهم عليا كانوا يتحبوا بجد وحسيتهم شبههي ومن بعدها بقينا صحاب وبقيت من شلتهم نادر وحاتم وياسر كانوا اد بعض في اخر سنه نور كانت اكبر مني بسنه كانت في تانيه نادين كانت ادي بس هي كانت تعرف اصلا ياسر كان اخو صحبتها في ثانوي وكانوا بيحبوا بعض ونور وحاتم كان واضح وقتها ان بينهم علاقه حب..كلهم كانوا من عائلات كبيره ومحترمه لكن نادر كان   مرتاح ماديا اكتر واحد ورغم كده كان يبان عادي جدا ومتواضع اوي لدرجه انك ممكن تحسه اقل واحد فيهم فالمستوي الاجتماعي ....في وقت بسيط جدا بقينا صحاب اوي وحبيتهم وحبوني جدا طول الوقت كنت بحس باحساس غريب من معامله نادر ليا ديما حاسه انه بيهتم بكل تفصيله في حياتي كان مهتم جدا اني اذاكر واجيب تقدير كان يفضل يشرحلي اي خاجه مش قادره افهمها كان شاكر جدا وديما كان الاول علي الدفعه بتاعته والايام اللي مكنش يبقي عنده محاضرات كان بينزل مخصوص عشان ميسبنيش لوحدي والولد اللي اتعرضلي قبل كده ميتعرضليش  حتي بعد ما اتخرج كان علي طول في الجامعه مكنش بيسبني انا اتحرمت من بابي بدري اوي كان عندي سبع سنين وقتها قدر هو يعوضني عن الحنان اللي مفتقداه بجد واحده واحده قربنا من بعض اكتر
وفي يوم أعترفلي بحبه وانا كمان لقيت نفسي اعترفتله بحبي كنت طايره وكنت شايفه في عينه سعاده متتوصفش بابي الله يرحمه سابلي فلوس كتير لما اتخرجت حبيت اعمل حاجه وقف معايا وساعدني ورغم انه كان ليه شغله وشركه بباه إلا انه كان ديما معايا فتحت شركه إستيراد وتصدير وهو وصحابي وقفوا معايا واشتغلنا مع بعض قدرنا نحقق نجاح كويس للشركه وهو بخبرته كان عامل قوي جدا لنجاح الشركه كان تقريبا مقضي وقته معايا في الشركه ومهتم بيها اكتر ما كان مهتم بشغله..كنت ديما حساه امان وسند شيفاه حد قوي لما بس احس اني هقع اقدر اتسند عليه حبيته اكتر بكتير لما فضلنا طول المده دي مع بعض وعمره ماحاول يقربلي عمري ما حسيته زي اي راجل بيعمل كده عشان يوصل لحاجه عايزها وخلاص كان محترم جدا كان بيخاف عليا اوي كنت بحس اني بنته مش حبيبته دبما خايف عليا وشايل همي وديما شايفني تايهه من غيره ودي كانت الحقيقه انا من غيره كنت بحس اني تايهه
زيدان...كان بيسمعها بس كان حاسس بضيقه من جواه وغيره  مش قادر يصدقهم لكن كان فضوله اقوي من احساسه .
داليدا....بعدها بفتره اتخطبنا واختارنا البيت اللي هنعيش فيه وحددنا معاد الجواز بعد 6شهور نكون خلصنا البيت وجهزناه زي ما احنا عايزين..
بعد خطوبتنا بحاولي شهر..
أتقلبت حياه نادر رأسا علي عقب اخته الصغيره كانت مع صحابها وعملت حادثه وماتت في وقتها الحزن دمرهم كانت بنت جميله جدا في كل حاجه وخبر موتها كان صدمه للكل مامته تعبت جامد جدا وخصلها جلطه اثرت علي حركتها فضلت تعبانه حوالي كام شهر وهما بيلفوا بيها لكن وجعها علي بنتها وقهرتها عليها مستحملتش وماتت مكانوش لحقوا يخرجوا من حاله الحزن وفجأه اتحولت حياتهم لوجع اكبر بفقدان والدتهم بعدها بكام شهر اخته اللي بعده علي طول تعبت وعرفت وقتها انها عندها كانسر اعدت تتعالج اربع شهور ومستحملتش الكيماوي واكتشتفوا ان الكانسر في مرحله رابعه ومتأخره وللأسف هي كمان اتوفت نادر كان مش تعبان تعب عادي ده كان واحد عايش من غير روح مش لاحق يخرج من حزنه وطبعا مخلصتش علي كده بباه بعد كل اللي حصل ده بفتره دخل في حاله إكتئاب شديده منع الكلام ومنع الاكل وحالته النفسيه أتدهورت وبعدها مات هو كمان سنتين كان مامته وبباه واخواته البنتين ماتوا وكأن ملك الموت مخترش غيرهم هما طول الفتره دي مكنتش بسيبه ولا انا ولا باقي صحابنا كنا معاه علي طول كنت خايفه عليه اوي اصل اللي شافه كان صعب علي اي خد يتحمله وطبعا طول الفتره دي كنا مخطوبين بس جوازنا متأجل عشان الظروف اللي هو فيها..وفجأه أتحولت حياتي وحياته....من بعد ما كان هو اكبر داعم وسند ليا وبعد ما كان هو اللي دايما مسؤول عني ومحسسني اني بنته بقيت انا اللي مسؤوله عنه كأنه طفل صغير بقيت احس انه محتاجني اكتر بقيت انا الدعم والسند ليه وبعد ما كان اللي بينا علاقه حب بقت علاقه اكبر بكتير من حب علاقه خوف وعلاقه تعلق اكبر بقيت كل حاجه لنادر يمكن كنت كل حاجه ليه بس بعد ما فقد اهله بقي حاسس ان انا اهله وكل حياته كنت بحس من طريقته انه خايف يخسرني خايف يجرالي حاجه واسيبه خايف ابعد عارف انت احساس انك مبقاش ليك  فالدنيا غير الشخص ده وخايف تلتفت ثانيه احسن يضيع منك ده كان نادر كان ماسك فيا بطريقه مرعبه زي الطفل اللي خايف يسيب ايد مامته احسن يضيع..وفجأه بقيت مسؤوله عن طفل عنده 24 سنه فضلت معاه انا وحاتم وياسر ونادين ونور لحد ما قدرنا نعدي بيه اسوء مرحله....حاتم ده مان صاحب عمره كانوا صحاب من ثانوي ولما دخلوا جامعه اتعرفوا علي ياسر وبقوا صحاب جدا..المهم عدت سنه كمان بعد موت والده كان أبتدا يجهز البيت لانه مش قادر يعيش من غيري وفعلا خلصنا البيت علي طول وحددنا معاد الجواز وأتجوزنا.
بص زيدان بصدمه😳
زيدان....يعني انتي كنتي متجوزه
هزت داليدا راسها.
داليدا...قضيت معاه سبع سنين حب و3 سنين خطوبه  ابتسمت بحزن وبعدنا عن بعض بعد 6 شهور .
بعد الجواز كان نادر طاير من الفرحه اني بقيت معاه زي الطفل اللي جاتله احلي هديه وخايف تضيع منه وانا كمان كنت مبسوطه اوي معاه..كان بتمنالي الرضا عشان ارضي. لما كنت اسيبه وابات مع مامي ودوللي كنت برجع حرفيا الاقيه تعبان وواحد تاني متبهدل الحزن والخوف ماليه لما كنت ارجع كان يتعلق في رقبتي زي الطفل كأنه مصدق لاقاني مكنش بياكل ولا بينام في اوضتنا غير لما ارجعله ابتديت احس انه نفسيا متأثر بكل حاجه حصلتله وانه خايف من غيري لان باختصار هو شايف انه مليش غيري ..وبعدها ابتدا يتغير بقي بيغير عليا بطريقه بشعه مش عايزني اكلم حد مش عايزيني اشوف حد كان ديما يقولي انا عايز اخبيكي عن عيون الناس والدنيا كلها...اتقلب حبه ليا لحب تملك عايز يحس ان انا ليه وبس ومش من حق اي حد يشاركني فيه حتي لو كان الحد ده امي واختي اه كان بيغير عليا منهم كان بيحاول يتحكم في نفسه بس كنت بحس بيه وكنت حاسه بغيرته
وبعد شهرين من جوازنا أبتدت حياتنا تتغير وغيرته زادت فالاول كنت مبسوطه بالغيره دي لكن بعد ما زادت ابتديت أتخنق اتكلمت معاه كتير كان رده عليا ديما انه بيحبني كان بيعرف يهديني لما ازعل منه وبعدها أبتدا يغير عليا من صحابه وده بالنسبالي كان مرفوض لان هو عارف انا بالنسبالهم ايه وهما بالنسبالي ايه والاهم من ده كله علاقته بصحابه أللي مكانش حاسس انه بيضيعها من ايده..ابتدا يبعد عنهم ويمنعني اني اكلمهم حصل بينا خناقه كبيره حاول يصالحني ويقولي انه هيتغير وانه غصب عنه كنت بصدقه فضلنا طول فتره الجواز خمس شهور عالحال ده مكنتش عارفه ماله ولا ايه اللي غيره مش هو ده نادر اللي حبيته بس اللي كنت متأكده منه هو حبه ليا
لحد ما في يوم تعبت وكنت شاكه اني حامل جبت أختبار حمل وفعلا اتأكدت كنت طايره من الفرحه وكنت واثقه ان خبر زي ده هيخليه طاير من الفرحه فقررت اني اقوله لما يرجع و أفاجئه
دخلت خدت شاور ولبست وجهزت ولقيت حاتم بيكلمني رديت عليه قاللي انه بره البيت وكان جاي عايز يعرف نادر ماله وايه مغيره وقرر انه يستناه عشان يشوفه لان نادر كان بيهرب منهم بقاله فتره
لبست بسرعه فوق اللبس اللي كنت لبساه أسدال صلاه
ونزلت استقبلت حاتم فضلت اتكلم انا وهو عن حاله نادر قولتله انه نفسيا تعبان وان اللي حصل مأثر عليه وخايف اني اسيبه حاسس بعدم امان ومش عارفه سببه وعرفت حاتم اني حامل وانا عامله مفجأه لنادر..ويمكن المفجأه دي ترجعه تاني زي الاول فرح جدا ...وبعدها بشويه لقيت نادر بيفتح الباب وبيدخل وطبيعي بمجرد ما دخل سكتنا عشان ميسمعش اللي كنا بنقوله عليه...دخل نادر وقابل حاتم مقابله زي الزفت انا كان باين عليا الارتباك بسبب دخوله المفاجئ خوفت يكون سمعنا بنتكلم عليه وبسبب طريقته الصعبه مع حاتم ..حاتم طبعا اضايق منه جدا فضلوا بتجادلوا و...سكتت داليدا ثواني وكانها بتفتكر  اتجمعت الدموع في عينها ونزلت بسرعه رهيبه علي خدها وكملت كلام
فلاش باك.
نادر....انت ايه اللي جايبك وانا مش موجود وانتي ازاي اصلا تدخليه
حاتم...نعم انت اكيد اتجننت اولا انا جي اشوفك واعرف مالك عشان حسيت انك متغير وبتبعد عن الكل ثانيا وده الاهم من امته في بينا الكلام ده احنا طول حياتنا اخوات مش صحاب عمري ما طلبت من نور انها متستقبلكش جيت كذا مره وانا مش موجود عمري ما اضايقت عشان انت اخويا لما جيت هنا جيت اشوف اخويا ماله ولما اعدت استناك كنت مستني مع اختي عمري ما تخيلت انك تشك فيا بس يظهر انك فعلا اتجننت
نادر...انت فاكر اني هصدق الكلمتين دول شايف اني عبيط عشان اصدقك وانتي يا داليدا هانم ايه يارب تكوني مبسوطه مع حاتم وبصراحه انا شايفك مبسوطه اوي عامله ميكب ومظبطه نفسك بس طلعتي ذكيه اعده بالاسدال مأمنين نفسكم
داليدا...بصدمه انت بتقول ايه🥺 يانادر
حاتم...لا انت اكيد اتجننت
انت بتشك فيا انا وداليدا فوق يا نادر انت ايه اللي جرالك ..انا مش عايز اعرفك تاني انت فاهم مش عايز اعرفك تاني.. سابهم حاتم وهو في قمه عصبيته وخرج
داليدا....بدموع انا بحلم صح انت اكيد مش نادر انت ازاي تشك فيا يا نادر ازاي
لمح نادر حماله القميص خس ان عفاريت الدنيا بتتنطط في وشه اكتر...اقلعي الاسدال ده.
داليدا...بدموع نعم
نادر...بغضب مرعب بقولك أقلعييييييي😡
حست داليدا ان خلاص كل حاجه هتبوظ لو شافها بلبسها وهو متعصب كده ..سحبت بهدوء الاسدال وكانت الصدمه لما جرها نادر من شعرها لاول مره علي اوضت نومهم
فضلت تصرخ داليدا في ايده لحد ما وصل الاوضه حدفها عالارض...وقعت داليدا وهي بتتألم وماسكه بطنها.
داليدا....نادري اهدي انت فاهم غلط متبوظش كل حاجه بينا
نادر....بدموع وحزن وغضب انا عملت معاكي ايه عشان تخونيني يا داليدا انا مليش غيرك في الدنيا دي كلها انتي كل حاجه ليا خبيتك عن عيون الناس عشان اضمن انك هتفضلي معايا ومتسبنيش يا داليدا زي اللي سابوني مقدرتيش ان ده حب وأعتبرتيه خنقه وخونتيني مع اقرب صاحب ليا ليه ليه.
داليدا...بدموع ووجع في ضهرها...انت فاهم غلط انا بحبك يا نادر انا كنت مستنياك وحاتم اتصل قاللي انه تحت لبست بسرعه ونزلتله كان جاي عشانك كان عايز يعرف انت متغير ليه والله ده اللي حصل
نادر....كدابه كدابه قري منها ووطي مسكها من شعرها ورفعها بالقوه
داليدا.. وهي بتصرخ نادر بلاش عشان خاطري بلاش تبوظ كل حاجه بينا
حس نادر انه لا شايف ولا سامع وكل اللي مأثر عليه ان داليدا اللي ليه فالدنيا بتخونه وان حاتم عايز ياخدها منه فضل يضرب فيها وهي بتصرخ ومسابهاش غير وهي خلاص علي وشك انها تفارق الحياه
داليدا....ابننا هيموت يا نادر انا حامل
فاق نادر فاجأه علي جملتها وقعت داليدا بين ايده فالوقت ده والدم مغرق وشها....ودم بين رجلها بيأكد ان البيبي نزل بعد حوالي اربع ايام كانت داليدا فاقت بس بنفسيه وحشه جدا فقدت جنينها وجسمها وملامحها اتدمروا اما نادر فكان مش مصدق انه عمل كده في داليدا ولا فاهم ايه اللي وصله للحاله دي وانه يشك في صاحب عمره وحبيبته وبنته لكن كان فات الاوان طول الاربع ايام رفضت داليدا رفض تام انه يشوفها طبعا والدتها واختها كانوا في حاله وحشه عشان داليدا ومكانوش متقبلين وجود نادر فضلوا صحابها معاها...وبعد ما خرجت من المستشفي طلبت الطلاق رفض نادر وسط محاولات كتير عشان حتي تديله فرصه يأعد معاها. لكن هي صممت وهو رفض واخر قرار خدته داليدا رفعت عليه قضيه خلع وقدرت تكسبها بسهوله رغم حب داليدا لنادر لكن وجعها علي فقدان جنينها كان كبير وجعها من غيرته اللي اتحولت لشك كان اكبر تعبت داليدا من بعد نادر لكن اللي كانت واثقه منه هو تعب نادر ....اللي خالته كانت بتسوء بطريقه ملحوظه اللي كان علي تواصل بيه هو ياسر ونادين وطول الوقت كانوا بيحاولوا يصلحوا الامور بينه وبين داليدا وبينه وبينه وبين حاتم لكن مكانش فيه فايده..
اتنقل نادر اكتر من مره لسوء التغذيه والانيميا والاهمال اللي كان واضح في صحته وفي مره كان في العنايه وحالته وحشه اوي راحت داليدا زارته هي وحاتم وهو نايم ومش حاسس وفضل حالته وحالت داليدا سيئه واتحولت شخصيه داليدا الي صمت دايم اكتر خوف اكتر انطوائيه اكتر وبقي اهم حاجه عندها الشغل وبس
بااااك..
نزلت دموع داليدا بوجع نادر دمرني ودمر حياتنا الدكتور قال ان نفسيته اتأثرت بعد موت كل عيلته ولما بقي معايا في بيت واحد خاف يخسرني باي طريقه ومبقاش حاسس بالامان وترجم ده في صوره شك وحب تملك
زيدان....انتي لسه بتحبيه
داليدا...لا مش بحبه انا بقالي سنه ونص منفضله عنه اتأسف كتير واعتذر اكتر حاول يقابلني ويقابل مامي كتير وكل مره كنت برفض طلبه البيبي اللي كان جاي منه حرمني منه غيرته دمرت حياتنا شكه خلي حبه في قلبي مات بس انا اللي واجعني يا زيدان حبه ليا نادر بيتعذب وانا مضايقه بجد عشانه صدقني انا يمكن اكون مش بكرهه بس كمان مبقتش احبه بس مش قادره اخرج من ذكرياتنا مع بعض طول الوقت شريط بيمر في عقلي نفسي يعدي يوم من غير ما افكر فيه مش حب والله مش حب ولو كان حب بعد المحاولات دي كلها كنت وافقت لما كنت اشوفه كنت حنيتله بس بالعكس لما بشوفه بيبقي صعبان عليا مش اكتر لكن انا رافضه وجوده في حياتي.
انا تعبانه اوي
قرب زيدان ايده مسح دموعها وهو مبتسم بصتله داليدا.
زيدان...يمكن تكوني زي ما بتقولي مبقتيش بتحبيه لان عارف ان الشك الدايم مع الوقت بيقتل الحب الشك بيدمر كل حاجه وبيخلي الواحد ينسي كل حاجه حلوه ومش بيفتكر غير الوحش يمكن نادر مش وحش ويمكن يكون بني ادم كويس جدا واللي عمله ده بدافع الحب بس مكنش ينفع بالطريقه دي الحاجه الوحيده اللي تبرر اللي عمله ده هو انه نفسيا مكانش متزن يا داليدا يعني ممكن يكون ليه عذره
داليدا...تقصد ايه
زيدان...اقصد حاجه من الاتنين يا اما تديله فرصه وتحاولي تاخدي بايده لو حاسه انه محتاجك بجد او تقرري تعيشي حياتك وتنسي وتبطلي تخلي عقلك يفتكر كل الوجع ده لو حقيقي مبقاش يفرق معاكي
داليدا....مبقاش ينفع فرص يا زيدان رغم كل حاجه حلوه عشتها معاه لكن مش قادره افتكر حاجه حلوه ليه مش شايفه غير يوم ما مد ايده عليا مش شايفه غير اما حرمني من البيبي مش شايفه غير انه شك فيا واتهمني في شرفي مع صاحب عمره مش قارده
زيدان...مسك ايدها بجرئه يبقي تعيشي يا داليدا وتخرجي بره دايره الحزن والذكريات دي قوي نفسك وقوي قلبك اجمدي دي جميله يا داليدا وتستاهلي انك تفرحي بلاش تيجي علي نفسك..
هزت داليدا راسها بأبتسامه
شكرا يازيدان بجد انك سمعتني يمكن مكنتش حاسه اني محتاجه اتكلم بس لما اتكلمت ارتاحت بجد
زيدان...وانا موجود ديما حتي بعد ما نرجع احنا خلاص بقينا صحاب مش كده
داليدا...طبعا
قرب زيدان ايدها من شفايفه باسها حست داليدا ان حركه زيدان دي قلبت كيانها بالكامل متوقعتش منه الحركه دي متوقعتش جرئته لمست شفايفه وترتها اكتفت بأبتسامه لكن اللي حصل في قلبها من حركته قلب كيانها وانتهي الامر😍
زيدان يلا قومي معايا نصحيهم وانهرده عايز اشوف داليدا تانيه بتضحك وبتجري وبتتنطط وبس مفهوم🤨🤨
ابتسمت داليدا ...مفهوم
زيدان...يلا بينا
صحي الجميع وحضروا فطار وفطروا مع بعض وبعد شويه جاب تيتو من اليخت كوره ولعب هو والشباب الكل كان صاحي مرتاح ان الجزيره تمام ومفيش اي قلق حصل واطمنوا اكتر ..
راحت داليدا بحماس تحضر مع نادين ونور اكل للغدا ويجهزوا اعده حلوه مع بعض
اما دوللي فا حبت تاخد شاور راحت عاليخت لوحدها
دخلت داليدا بعد ما خدت الغيار بتاعها وأبتدت تاخد الشاور بتاعها وبعد ما خلصت حست بصوت بينادي بأسمها..
دوللي دوللي
دوللي...ايوه خلصت خلاص انا خارجه اهو لبست دوللي بسرعه وخرجت لقت اليخت فاضي ومفيش حد معاها
دوللي...تيتو حاتم. في حد هنا..خرجت داليدا وقفت علي سطح اليخت لمحتهم من بعيد الشباب بيلعبوا بالكوره وبيجروا والبنات علي جنب بيحضروا الاكل
علامات الاستغراب اترسمت علي وشها هزت كتفها بلا مبالاه وفكرت ان هي بيتهيألها نزلت داليدا وهي حاسه بخوف بسيط في قلبها لكن كانت بتحاول تتجاهل الخوف ده وترسم القوه وتاكد لنفسها ان هي كان بيتهيألها مشيت خطوتين عالمارينا وهي راحه بأتجاههم...لكن فجأه سمعت الصوت بيرجع من تاني..
دوللي دوللي..
حست دوللي ان قلبها هيقف ولاول مره تحس بخوف حقيقي جريت دوللي بكل طاقتها علي المارينا لحد ما وصلت وحبت تداري خوفها
داليدا...بتجري كده ليه
دوللي...هااا لا عادي
داليدا...انتي كويسه
دوللي...اه يا بنتي في ايه كويسه متقلقيش جريت عادي يعني .
داليدا...طيب ماشي
اعدت دوللي علي جنب وهي عينها من بعيد عاليخت وضربات قلبها كأنها بتتصارع بداخلها خافت تقولهم عشان ميخافوش وعشان ميجبوڜ اللوم عليها ففضلت انها تسكت...
مر اليوم من غير اي قلق فكت دوللي شويه من الهزار والضحك والحاله اللي تيتو كان عاملها...وبعد مده. طويله دخل الكل عشان يناموا..وفعلا الكل راح في النوم حتي دوللي اللي كانت خايفه بس اخيرا قدرت تنام
وفي وقت متأخر من اليوم صحيت نور علي صوت طفله جاي من بعيد..
مامي مامي مامي مامي
قامت نور اعدت وهي  مفزوعه 
نور...تولييين
صحي حاتم بسرعه مخضوض
حاتم.. في ايه يانور
نور...تولين يا حاتم بتنادي عليا سمعتها صح
حاتم...سمعت ايه بس يا نور تولين فين واحنا فين انتي كنتي بتحلمي يا حبيبتي
نور...لا بحلم ايه انا صحيت علي صوتها وفضلت تنادي بعد ما صحيت تولين بره والله ده صوتها استحاله اكدب وداني.
حاتم...نور يا حبيبتي تولين هتيجي هنا مثلا والله اكيد بتحلمي وبعدين انتي عشان قلقانه وعايزه تطمني عليها بس يلا يا حبيبتي نامي وبكره الصبح هنحاول نطلع ونكلمها نامي يلا
نور...حاضر رجعت تاني نور للنوم في حضن حاتم وبعد وقت بسيط راح حاتم في النوم تاني وفضلت نور صاحيه بتحاول تنام فضلت تغمض في عينها وتفتحها كتير واخيرا غمضت عينها من تاني رجع نره تانيه الصوت
مامي مامي. تعالي مامي انا عيزاكي وحست نور من شعاع النار اللي ضارب في الخيمه بخيال طفله صغيره في عمر تولين هعدت من ادام الخيمه
قامت نور براحه خرجت بره الخيمه فضلت تبص شمال ويمين وهي حاسه بخوف لكن كان اللي ساحبها قلبها وصوت بنتها لفت بعينها فالمكان مش لاقيه حاجه وقبل ما ترجع للخيمه من تاني سمعت الصوت
مامي انا هنا لفت نور بسرعه عالصوت شافت تولين ورا الخيم بتاعتهم ناحيه الصخور اللي بتودي علي المبني التابع للمصحه جريت نور بسرعه ورا البنت
نور...تولين استني يا حبيتي
تولين طلعت وراها ملاقتش حد بصت علي طرقه طويله ومخيفه حست بخيال توليف بيلف جريت وراها وهي بتنادي عليها
مامي مامي انا هنا تعالي
ظخلت تولين اوضه جاي منها صوت تولين بسرعه واول ما دخلت الباب اتقفل بصت بخوف عالباب وانتبهت للمكان برعب واضح
مامي بصيلي ماميييييي
صرخت نور بكل صوتها ولكن.........🙆‍♀️🙆‍♀️ فجأه😁