¶18

228 21 24
                                    

صلى الله على نبينا محمد

تعليق بين الفقرات رجاءاً❤️

=+=+=+=+=+=+=
سألتهُ ذاتَ مره: من تكون؟
فأجابها قائِلاً: انا تِلكَ النوافِذ التي حِينَ تُسدِلُ ستائِرُها تُعتِم الغُرفة، ومن انتِ؟
اجابته: وانا تِلكَ الإناره التي تتغلغل داخِل الستائِر لِتُحرِر الضوء مِن خِلالُها
=+=+=+=+=+=+=

"انِر عُتمتي"

4:01AM

رَفْعتَ رأسَها فْحمِيّه الشعَرَ تُناظِرُ ايّنَ هِيَ، حدّقت فِيّما حولها لِتسقُط عيّناهاَ علىَ مْجمُوعةِ ادْوِية وضِماداتْ بِرُفُوفٍ كاَنت متواجِده بِجانِبِ رأسِها.

رفْعتَ جِذّعِها لِتَتأوْهَ بِخِفه يبدُو انّه سقطْت علىَ ظهرِهِا بِقوه، حرّكتَ قدْميّها لِتُنزِلْهُما مِن علَى السرِيّر الذِيَ كانتْ عليّه سابِقاً.

نهْضتَ بِتثاقُل لِتَجُر قدْمَيّها خلّفها بِتعبٍ وإِرهاقَ وكانها تجُّرُ خلفهاَ اثقالًا لا اقدامًا، ترائا لهَا طيّفُها فِيَ المِرآه امَامّها وَقّدَ لُفَ رأسُها بِضِماداتٍ بيضاءَ تقَلّقلْتَ مِنَ شعرِها وحتّى رأسِها.

حدّقتَ بِذاتِها بِإِحباطّ ،هِيَ حّتىَ لا تَتّذكّر ماَ حدّث غيّرَ انها قَدّ اًغشِيّ عليْها بِالوقْتِ الخطأ.

تلّمسَتَ اصابِعَ يدْاهاَ الضِمادْ والذِكرياتُ تعصِّفُ بٍها خُصُوصاً حِّينَ كانْتَ مع اغْلىَ الناسِ لها والِدُها.

"لا بأْسَ ستْكُونِيّنَ بِخيّر"

لاتْزالُ تَتْذكَرَ كيّفَ انّ والِدُها قَدّ لَفَّ لها رأسُها حِيّنَ سَقطْتَ مِنَ علىَ الكُرسِيَ وقدَ حذّرها مِرارًا مِنَ انْ تصعدَ عليهّ ولكِنها لمْ تستمِع لِكلامِه.

إِستداَرْتَ لِترىَ بوابةَ المُخيّمَ مفتُوحه، سارّتْ بِخُطى غيّرَ نِظامِيّه خارِجَ المُخيّمَ لِيّلفَح الهوّاءَ البارِد جسْدُها الذِيَ كانَ يرتَدِيّ ملابِسَ خفِيّفه فَقّد تمَ التغيّير لها.

توْقفَت علىَ سُورِ المُخيّمَ لِتشعُرَ بِنِسناسِ الهواءِ العَلِيّل، وشُرُوْقِ الشَمسْ وهذا المْنظرَ الخلابَ، لطالَما حلِمت انْ ترىَ شُرُوقَ الشْمسَ مِن فوقِ سطحِ جبّلَ وهاَ هِيَ الآُمنِيه تَتْحقَق.

حدْقت بِالمكانِ الابعدْ مٍنها، سارت خطواتُها مِن حيثُ لم تحسِبَ إلى ذاكَ المكان والذِي فِيّهِ عُلُوْ الجبْل لايمزحَ وهُوَ بِلا سورْ.

الهواءَ يُداعِبُ خُصلات شعرِها ويتراطمَ بِوجَهِها مُكسِباً إِياهُ اللَونْ الاحمّرَ الفاتِح.

خياريَّن || Rivamikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن