(( #نوفيلا_ريــمـاس...))
﴿ #الفصل_الأول ﴾وقفت تلك الفتاة صاحبة البشرة الخمرية والملامح العادية تلتفت يميناً ويساراً بحثاً عن احدٍ ما..، فلمحته واقفاً امام سيارته يشير لها من بعيد فظهرت ابتسامة تلقائية على ثغرها حينما رأته، اتجهت اليه ففتح لها الباب وبعد صعودها تحرك بالسيارة..
خرج صوت "وليد" بعد عدة دقائق قضاها بالصمت:
- عملتِ ايه فى الامتحان؟اردفت "ريماس" مبتسمة بسعادة:
- الحمد لله كان كويسثم تابعت وهى تتنهد براحة:
- مش مصدقة إنى خَلصت خلاص ومِش همتحن تانى!..رمقها ببسمة صغيرة وتابع قِيادته، وجلست هى تثرثر بجانبه كالمُعتاد.. فاليوم كان آخر اختبار لها فى سنتها الاخيرة بكلية الصيدلة..
قَطع حدِيثها رنين هاتف "وليد" وعندما التقطه توترت ملامحه بشكل ملحُوظ ثم اغلق الاتصال واعاد الهاتف لمكانه، وبعد بضعة ثوانٍ ارتفع رنينه مرة اخرى فالتقطه بضجر ومِنْ ثم اغلقه نهائياً....
كانت "ريماس" تتابعه بأعينها السوداء وهتفت بعد أن اغلق الهاتف:
- رُد ، يمكن حاجة مهمةسيطر على تعبيرات وجهه واجابها بإبتسامة اجاد صُنعها يُخفِى خلفها شيئاً:
- بعدين.. دى مكالمة مش مهمةاومأت بهدوء وصمتت ثم تحدثت بتعجب عندما لمحت طريق منزلها:
- احنا رايحين البيت؟!تحدث بإختصار وملامح جامدة:
- ايوة..عقدت حاجبيها فى ضيق ونبست بحُزن طفيف:
- انتَ مش قولت هتخرجنى فى آخر يوم امتحانات؟؟ردد "وليد" بثبات وهو يقترب من منزلها:
- معلش يا "ريماس" ورايا مشوار مهم هبقى اخرجك فى يوم تانىهزت رأسها بضيق ثم هبطت عندما صف سيارته اسفل بنايتها...
********************
ولجت لغرفتها وحررت حِجابها لتطلق لخصلات شعرها العنان وبدلت ملابسها واثناء وقوفها امام المرآة تمشط شعرها الاسود المموج الذى يصل لمنتصف ظهرها استمعت لصوت والدتها التى دلفت للتو:
- خلصى وتعالى ساعدينى فى عمايل الاكل عشان اختك وعيالها جايين النهاردة..- حاضر
قالتها "ريماس" وهى تعكص شعرها على هيئة كعكة مُثبتة للأعلى.، وبعد ذلك سارت خلف والدتها الى المطبخ لتساعدها بإعداد الطعام.قلبت الحساء جيداً ثم انتبهت على حديث والدتها "نيرة" التى قالت:
- مفيش جديد عنك انتِ و"وليد"؟التفتت لها وهى تطالعها بإستغراب وتسائلت:
- جديد ايه؟!رددت بملامح حانقة بعدما تركت ما بيدها وتطلعت لها:
- قصدى إن بقالكوا ٣ سنين مخطوبين.. ما اتكلمش معاكى على معاد الفرح؟!!
أنت تقرأ
نوفيلا "ريماس"
Dragosteالخـذلان قد يكون من اصعب الاشياء التى يتعرض لها الإنسان، خاصة عندما يكون مِنْ اقرب الاشخاص اليه.! بعدها يُصبح الإنسان منكسر ويفقد الثقة فيما حولهُ..