(( #نوفيلا_ريــمـاس... ))
﴿ #الفصل_العـاشـر_والأخيـر ﴾
ولجت "نيرة" لغرفة ابنتها فوجدها تغط فى نوم عميق..
قامت بفتح النافذة لتتسلل اشعة الشمس للداخل، رمشت "ريماس" عدة مرات بإنزعاج واخفت وجهها بالغطاء فاقتربت "نيرة" منها وجذبته قائلة بسرور:
- اصحى يلا، عندى ليكِ خبر حلو.!
رمقتها بتعجب وقالت:
- خبر ايه؟
تشدقت "نيرة" بإبتسامة:
- خالتك كلمتنى من شوية وقالتلى إن "سليم" عايز يتجوزك وقالتلى اعرف رأيك عشان ييجوا ونقرا الفاتحة
لم تتغير تعابير وجهها فهى كانت تشعر بأنه سيفعل ذلك، لاحظت والدتها عدم تفاجأها فسألت بإستغراب:
- انتِ كنتِ تعرفى ولا ايه؟
سردت لها ما حدث معها عندما ذهبت لمشفى "سليم" وطلبه للزواج بها وعن تلك الرسالة التى بعثها اليها...
تشدقت "نيرة" بإستفهام:
- وانتِ رأيك ايه؟!
صمتت وهى تنظر للأسفل بحيرة وتردد ثم هتفت بإرتباك بعد هنيهة:
- انا مش مستعدة دلوقتى
ردت بهدوء لتتأكد من ظنونها:
- ليه؟
اكتسي القلق وجهها وهى تقول:
- خايفة اعيد نفس تجربتي القديمة
اتاها صوت "نيرة" المتعجب:
- بس "سليم" مش زى "وليد"!!،"سليم" احنا عارفينه من زمان وعارفين اخلاقة وانه مستحيل يعمل معاكى زى ما "وليد" عمل!..
ثم تابعت حديثها عندما لاحظت ترددها:
- انا هسيبك تفكرى براحتك ومش هضغطت عليكِ دى حياتك فى الاول وفى الآخر
ثم ذهبت وتركتها مشتتة على الفراش وهى تحاول ابعاد تلك الهواجس من عقلها..
********************
جالسة امامه بفستانها الزهرى وحجابها الابيض الذى ابرز جمال وجهها، فقد تركهم "سليم" جالسان سوياً بعد أن اتى لطلب يدها..
لاحظ "يوسف" توترها فأردف ببسمة بسيطة:
- عاملة ايه؟
هتفت بإرتباك:
-الحمد لله
صمتت وصمت هو الآخر ثم بدأ بالحديث معها فيما يقال بمثل تلك الجلسات حتى يبدد توترها الملحوظ وهى تجيبه بهدوء حتى دلف "سليم" و"هدى" و"مريم" شقيقة "يوسف" فقد فضل احضارها معه، وقاموا بقراءة الفاتحة وسط سعادتهم خاصةً "يوسف" الذى ظل يختلس بضع نظرات إلى "روفيدا" طوال جلستهم..
********************
الايام تمر عليهم و"سليم" ينتظر بتلهف رد "ريماس" وبعد ايام عديدة اخبرته والدته بعدما تحدثت مع "نيرة" أن "ريماس" مترددة فى شأن اتخاذ قرارها بسبب تجربتها السابقة فشعر بالاحباط وظل يفكر بأمر ما..
********************
فركت عيناها بنعاس فلم تستطع النوم جيداً بالامس..
جلست "ريماس" على المقعد بالصيدلية التى تعمل بها، فقد حدث ظرف طارئ عند صديقتها وجلست هى بمفردها بدلاً منها..
تغلب عليها النعاس فانغلق جفنيها دون ارادتها وغطت فى النوم..
فى تلك الاثناء ولج "سليم" للصيدلية ووقف يبحث عنها بعيناه فابتسم عندما رآها نائمة لا تشعر بما حولها..
اقترب ووقف امامها لا يفصلة عنها سوى الواجهة الزجاجية مستطيلة الشكل التى تحتوى على عُلب الدواء ورفع صوته قليلاً ليعلمها بوجوده:
- صباح الخير
أنت تقرأ
نوفيلا "ريماس"
Romantizmالخـذلان قد يكون من اصعب الاشياء التى يتعرض لها الإنسان، خاصة عندما يكون مِنْ اقرب الاشخاص اليه.! بعدها يُصبح الإنسان منكسر ويفقد الثقة فيما حولهُ..
