الفصل الرابع

831 14 1
                                    

(( #نوفيلا_ريــمـاس... ))
﴿ #الفصل_الرابع ﴾

زفير مطول خرج من رئتيها بعد أن حاولت الاتصال به اكثر من مرة ولكنه يتجاهل الرد عليها..
القت "ريماس" الهاتف بجانبها على الفراش وشردت فى الفراغ بضيق، حاولت تجاهل شعور الحنق الذى يعتريها وأن تضع له مبررات لعدم رده، فقد اخبرها بالمرة السابقة بأنه منشغل بعدة اشياء بجانب استعدادات الزفاف...
امسكت الهاتف مرة اخرى لتهاتف "هبة" ولكنها لم تجب هى الاخرى!
انكمشت ملامحها بضيق قائلة:
- حتى انتِ كمان !.

تنقل بصرها فى ارجاء الغرفة بملل ثم ابتسمت تلقائياً حينما وقعت عيناها على الصندوق..
اتجهت ناحيته ثم فتحته واخرجت فستان الزفاف بإبتسامة واسعة ثم تحركت لتقف امام المرأة واضعة الفستان عليها من الامام تتخيل مظهره عليها بنظرات حالمة وقد تناست ما كانت تشعُر به من ضيق ...
********************
لم تستطع النوم طوال الليل من التفكير بما حدث لها بالمشفى ودموعها تنهمر دون ارادتها..
القت "مريم" نظرة على الساعة المُعلقة على الحائط فوجدتها قد تخطت الثامنة صباحاً..، توجهت للمرحاض وهى تزيل اثار بكائها حتى لا يلاحظ شقيقها تعلم انها مخطئة بعدم اخبار شقيقها ولكنها لا تمتلك الجرأة الكافية للحديث.! اتجهت للمطبخ حتى تُعد الفطور .
خرج من غرفته بعدما بدل ملابسه وذهب للمطبخ حتى يتناول طعام الافطار مع شقيقته قبل ذهابه لعمله..
اتسعت عيناه بدهشة عندما رآى "مريم" شاردة والبيض المخفوق يحترق بجانبها.!
اسرع بخطواته ثم اطفأ النار واستدار لـ"مريم" قائلاً بذهول:
- انتِ سرحانة وسايبه الاكل يتحرق!

ثم اضاف بمزاح:
- لا انا كده اخاف انزل واسيبك لوحدك اجى الاقيكِ مولعة فى البيت..!!

اردفت بحرج بعدما انتبهت لأنفسها:
- مأخدتش بالى معلش

ثم امسكت بالطبق ووضعت به القليل من الماء بعدما احترق البيض وتركته بالحوض..
ردد "يوسف" ببسمة هادئة:
- ولا يهمك

هتفت بهدوء اثناء فتحها للثلاجة:
- هعمل واحد تانى

قامت بصنع طعاماً آخر غير الذى احترق وجلست تتناوله مع شقيقها ثم ودعها مغادراً لعمله..
********************
الايام تتوالى دون جديد و"ريماس" تشعر بالقلق الشديد لإختفاء "وليد" طوال تلك الايام على غير عادته، فلم يتبقى سوى اسبوعان على الموعد المحدد للزفاف..
نظرت لوالدتها التى خطت لتجلس بجانبها على الاريكة بتعابير متجهمة وقالت بقلق بائِن:
- ردت عليكِ؟!!

هزت رأسها بالنفى فهى قد هاتفت والدة "وليد" لعلها تجيب عليها حتى تعلم سبب اختفاء ابنها ولكنها تجاهلت الاتصال هى الاخرى....
رددت "ريماس" والخوف يتراقص بحدقتيها:
- طب هنعمل ايه؟

نوفيلا "ريماس"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن