الفصل التاسع

819 14 0
                                    

(( #نوفيلا_ريــمـاس... ))
﴿ #الفصل_التـاسـع ﴾

نظرت للجانب الآخر لتخفى وجهها بحرج مما فعلته وهى تفرك يدها بتوتر شديد..
لم ينتبه لهما وكأنه لم يراهما وولج لغرفته بصمت مريب
نظرت "روفيدا" لوالدتها فاستحثتها الاخرى على النهوض، تحلت ببعض الشجاعة واتجهت لغرفته ثم طرقت الباب ودخلت قائلة بإرتباك:
- "سليم"!

وجدته واقفاً بشرفة غرفته موالياً ظهره لها فاقتربت منه وقبل أن تكرر ندائها اتاها رده بجمود:
- عايزة ايه؟!!

تلبكت بوقفتها وخرج صوتها المتوتر:
- جاية اتأسفلك

تفاجأت به يستدير لها قائلاً بسخرية:
- تتأسفى ليه مش انتِ مبتغلطيش وبقيتى كبيرة وحرة فى تصرفاتك؟!!

تعمد تذكيرها بحديثها السابق فتألم قلبها ونبست بأعين مترقرقة بالعبرات:
- انا مبقتش كده!

تابعت وهى تحافظ على ثباتها:
- انا عارفة إنى كنت غبية وغلط فى تصرفاتى وكل اللى كنت بعمله زمان مع نفسي بس انا مندمتش غير متأخر وبعدت عن كل ده عشان اغير نفسي و.....

كادت أن تكمل ولكنه هتف فجأة:
- مش عايز اسمع صوتك، اطلعى برة

حدقت به بتفاجئ دون أن تتحرك فقال بعصبية:
- بقولك اطلعى برة ولا مش عارفة باب الاوضة منين!!!

استدارت ثم خرجت مسرعة وحاولت منع نفسها من البكاء فرأتها والدتها ونظرت لها بأمل فهتفت "روفيدا" بنبرة باكية:
- مرضاش يسمعنى

ثم دلفت لغرفتها و"هدى" خلفها تزفر بأسى..
********************
شعرت ببوادر من الحزن عندما هاتفت "روفيدا" مرةً اخرى واخبرتها بعدم رغبة "سليم" فى رؤيتها او الاستماع لها...
استندت على وسادتها بتفكير ثم عزمت على فعل ما يدور بخالدها..
نهضت فجأة ثم توجهت لغرفة والدتها لتطمئن عليها، فقد مرضت بالامس بحمى شديدة وظلت هى مستيقظة الليل بأكمله تقوم برعايتها ..
ولجت للداخل فوجدتها نائمة فتراجعت وذهبت للمطبخ تعد لها الفطور..
بعد قليل استيقظت "نيرة" على صوت ابنتها وهى تخبرها بالإستيقاظ فاعتدلت بجلستها وقامت "ريماس" بوضع وسادة خلفها لتستند عليها..
تناولت القليل من الطعام معها وعندما انتهت وضعت "ريماس" يدها على جبهتها ثم قالت بقلق:
- السخنية رجعت تانى!

خرجت سريعاً لتعد الكمادات وعادت لتجلس بجانبها تضع الضماضات اعلى رأسها..
راقبت "نيرة" افعالها واهتمامها بها منذُ يومين بحزن وندم مما كانت تفعله معها وقسوتها عليها فى بعض الاحيان، امسكت يدها هاتفة بأعين دامعة:
- متزعليش منى يا "ريماس"

نبست بتعجب:
- ازعل ليه؟

تنهدت ثم خرج صوتها موضحاً:
- على اللى كنت بعمله معاكى وبيزعلك منى وانتِ كنتِ بتدارى وتتعاملى معايا عادى

نوفيلا "ريماس"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن