الفصل الخامس

802 11 0
                                    

(( #نوفيلا_ريــمـاس... ))
﴿ #الفصل_الخامس ﴾

تطلع "سليم" لأحد افراد الامن وهو يخبره بما رآه بالأمس بكاميرات المراقبة وتعابير وجهه قد تحولت للصدمة الممزوجة بالغضب فهب واقفاً واتجه للغرفة المنشودة
تفحص شاشة الحاسوب بنفسه فشعر بالغضب الشديد عندما ظهر على الشاشة صورة ذلك الممرض الذي يسمى "رامى" ذلك الذى عُيّن حديثاً وهو يحاول التحرش بـ"مريم" ولكنه ابتعد سريعاً عندما استمع لشخصاً قادم..
رآى المشهد بأكمله وحنقه قد ازداد وهو يتوعد له..
ثم غادر الغرفة بتعابير مبهمة عازماً على فعل ما ورد بخاطره..
********************
«عايزة تعرفى خطيبك فين؟؟! خطيبك مشغول بخطوبته ومش فاضيلك ولو مش مصدقانى روحى العنوان ده  "................" وهتتأكدى »
الصدمة كانت حليفتها وهى تعيد قراءة الرسالة مجدداً.!
لم تشعر بقدميها فجلست على الفراش من خلفها، حاولت ألا تسئ الظن به فربما يكون شخصاً يريد أن يوقع بينهما فحسب..
وحتى تريح عقلها من التفكير جذبت ملابسها سريعاً لترتديها وعقلها يُنفى ما قرأته فـ"وليد" لا يمكن أن يفعل بها هذا!!
فهى متأكدة بأنه يبادلها نفس الشعور..!
اخبرت والدتها بنزولها ثم هبطت السلم بخطوات سريعة وقلبها ينبض بقوة..
********************
ولج "رامى" للغرفة مع افراد الامن، فقد اخبروه أنهم يريدوه بشيئاً هـام...
اغلقوا الباب من خلفه فرفع "رامى" بصره ليجد "سليم" امامه يرمقه بنظرات قاتلة.. لوهلة شعر بالتوتر من تطلعه له بهذه الطريقة بالرغم من أنه لم يعلم سبب مجيئه إلى هنا بعد؟..
ظل ثابتاً مكانه ينظر لـ"سليم" بإستفهام الذى تحرك ليقف امام شاشة الحاسوب ثم عبث بها قليلاً وخرج صوته أخيراً بعد صمتٍ مطول مشيراً برأسه على الشاشة:
- ايه ده؟

تطلع "رامى" إلى ما يُشير اليه فتملكه الذعر والارتباك عندما رآى نفسهُ بشريط الفيديو وهو يحاول التحرش بطفلة...
اعاد نظره لـ"سليم" بخوف ولم يعرف ماذا يقول ليدافع عن نفسه وقد شعر بجفاف حلقه من شدة الرعب مما سيحدث له..
ابتسم "سليم" بسخرية وهو يراقب الذعر البادى على وجهه وقال:
- تعرف.. انا عمرى ما ندمت على حاجة عملتها قبل
كده عشان ديماً باخد القرار وانا واثق فيه

ثم تابع بلهجة مميتة:
- بس اكتر حاجة ندمت عليها إنى عَيّنت واحد زيك فى المستشفى ميستحقش إنه يكون ممرض..

تلبك الآخر وكاد أن يتحدث مدافعاً عن نفسه، ولكن فاجئه "سليم" بلكمة جعلته يرتد للخلف وقبل أن يستعد اتزانه لحقته لكمة آخرى اطاحته ارضاً..
ركله "سليم" عدة ركلات بغضب جامح وهو يتخيل ما كان سيحدث لـ"مريم" إن اكمل فعلته!!
تراجع للخلف بعد دقائق ونظر لـ"رامى" بحنق الذى فقد وعيه من شدة الضربات..
********************
صعد "يوسف" للأعلى بعدما اخبره "سليم" بضرورة حضوره..
فتح الغرفة فوجد "سليم" جالساً على المقعد بإحدى الزوايا وامامه شاب ما ملقى ارضاً وقد بدأ يستعيد وعيه..
دلف للغرفة وطالع "سليم" بإستغراب وعدم فهم فشرح له الآخر ما رأوه بكاميرات المراقبة وعن ما فعله هذا الدنئ حتى يستطع التعامل مع شقيقته إن اصابتها حالة نفسية او ما شابه.. و"يوسف" يدحجه بصدمة مما تعرضت له شقيقته وفور أن اخبره بكل شئ لم يشعر بنفسه وهو يتجه الى "رامى" الذى استعاد وعيه وبدأ بالنهوض وقام بلكمه عدة لكمات بغضب بالغ حتى اسقطه ارضاً مجدداً من شدة الضربات..
كان يتطلع "سليم" لهما دون أن يتدخل فـ"يوسف" مُحق فيما يفعله.
عندما شعر أنه سيقتله بضرباته نهض جاذباً اياه للخلف واردف مهدئاً:
- خلاص كفاية كده هو هياخد اللى يستحقه

نوفيلا "ريماس"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن