الفصل الثاني

916 15 0
                                    

((#نوفيلا_ريــمـاس...))
﴿ #الفصل_الثانى ﴾

صعدت الى مكتبه ثم طرقت الباب وولجت للداخل..
رفع "سليم" عيناه للأعلى فرأى شقيقته تقترب منه فظهر القليل من الضيق على وجهه عندما تذكر ما حدث أوّل امس لكنه تحلى بالهدوء حينما رآها مرتدية احدى الفساتين المحتشمة التى احضرها لها وتصنع عدم اللامبالاة بوجودها..
اقتربت "روفيدا" منه وغمغمت بوجوم:
- اسفة

لم يجب فجلست امامه وقالت:
- انا مكنش قصدى اضايقك، وبعد كدة هغير طريقة لبسي وهلبس اللبس اللى جبتهولى..

رفع نظرة اليها ثم اردف بهدوء:
- خناقى معاكِ مش تحكمات فيكى ، انا اخوكِ واكتر واحد يخاف عليكِ.. فبلاش تستفزينى بتصرفاتك

اومأت له والبسمة على وجهها فبادلها "سليم" الإبتسامة وقال:
- ولما افضي فى يوم هخرجكوا بدل اللى حصل اول امبارح

هزت رأسها ثم نهضت مودعة اياه وغادرت المشفى..
********************
خرجت "ريماس" مع والدتها لجلب الاشياء اللازمة للزفاف فقد تم تحديده بعد شهرين..
كانت الإبتسامة لا تفارق ثغرها طوال شرائها للأشياء فبعد ايام قليلة ستكون مع من عشقته فى منزل واحد..
********************
جلست امامه على الطاولة فى احد المطاعم بعدما خرجت لمقابلته سراً..
هتفت "روفيدا" وهى تتناول الطعام:
- انتَ هتيجى تتقدملى امتى؟

ابتلع "كرم" ما بجوفه ثم قال بتوتر:
- ما انا عرفتك انى لسه لاقى شغل قريب ولما اتثبت فيه هاجى اكلم اخوكِ

انكمشت ملامحها بضيق واردفت:
- احنا بقالنا سنتين مرتبطين وكُل مرة لما بسألك السؤال ده بتخترع مليون حجه..! افرض "سليم" شافنى معاك فى مرة هعمل ايه؟!!!!

تصنع الغضب ليقلب الامر عليها:
- قصدك إنى كداب وبضحك عليكى!

حركت رأسها بنفى وهتفت:
- لا مش قصدى كدا انـ.....

قطع حديثها عندما هدر بعصبية:
- لا قصدك...، يعنى عايزانى اروح لأخوكِ وانا لسه لاقى شغل قريب ومكوِنتش نفسى؟... وتفتكرى هيوافق؟!!

نبست وعلامات الاسف منتشرة على ملامحها:
- لا انا بس قولت كده عشان خايفة انه يشوفنى معاك او حد يشوفنا ويقوله و"سليم" عصبي..

تجاهل كلِماتها ورسم علامات الضيق على وجهه بحرافية ونهض:
- قومى يلا عشان اوصلك ورايا شغل..

نهضت واتبعته وهى تتنهد بأسي..
********************
بعد بضعة ايام...
كانت "ريماس" جالسة بجانب "وليد" فى احدى الحدائق العامة..
وضعت الهاتف امامه واشارت على الصورة:
- ايه رأيك فى الفستان ده؟

نظر له بتفحص ثم اردف:
- لا مش عاجبنى شوفى غيره

اثناء بحثها عن صور لفساتين اخرى صدح رنين هاتف "وليد" فظهر الارتباك على ملامحه حينما رأى المتصل..
هتفت "ريماس" عندما رن الهاتف عدة مرات:
- مين بيرن؟!

نوفيلا "ريماس"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن