الفصل السادس

776 17 0
                                    

(( #نوفيلا_ريــمـاس... ))
﴿ #الفصل_السادس ﴾

إنكسار القَلب لَيس سهلاً.. فكيف استطعت فِعل ذلك بعدما وثقتُ بك !..
كلمات ترددت بعقلها وهى جالسة فى غرفتها بحالةٍ بائسة، لا تعلم كم مر من الايام وهى فى غرفتها لا تخرج منها إلا للضرورة..
عقلها يفكر بالايام التى قضتها مع "وليد" طوال سنوات خطبتهما وكيف كان بارعاً فى تمثيله! وهى تلك الساذجة التى وثقت به واحبته...
عقلها لا يستوعب فعلة صديقتها "هبة" التى قامت بخيانتها وهى لم يأتى ببالها قط أن تقوم بأذيتها بهذه الطريقة..!!
زفرت والدتها وهى تنظر لها فهى على هذه الحالة منذُ ايام فتحرك فكها ناطقاً بنفاذ صبر:
- هتفضلى كده كتير؟!!

لم تجب "ريماس" وظلت شاردة فى الفراغ.. فهتفت "نيرة" بسخرية:
- انتِ قاعدة هنا تعيطى وهو زمانه مبسوط وبيتفسح مع اللى ما تتسمى

اردفت "ريماس" بصوت شبه باكى:
- ماما كفاية..

لوت شفتيها وهى تكمل:
- لو كنتِ سمعتى كلامي من الاول مكنش ده حصل!.. لكن انتِ لازم تنفذى اللى فى دماغك واهو شوفتى فى الآخر حصل ايه؟!!

لم تصغى لكلمات والدتها التى تزيد المها اضعافاً وعندما يأست "نيرة" منها تركت لها الغرفة وعادت لما تفعله.
********************
جلس بمكتبه يرتشف قهوته بهدوء، عقله يدور بما حدث منذ عدة ايام ومظهر "ريماس" الباكى لا يفارق تفكيره..
تملكه الفضول من معرفة ما حل بها ليجعلها تخرج من منزلها فى هذا الوقت المتأخر..؟
ليوقف عقله عن التفكير امسك بهاتفه وطلب شقيقته وانتظر ردها..
على الجانب الآخر، اثناء جلوس "روفيدا" مع صديقاتها التقطت اذنيها رنين هاتفها فأخرجته من حقيبتها ثم تملكها التوتر عندما رآت "سليم" من يتصل..
ابتعدت عن الطاولة لتجيب فخرج صوت "سليم" بتعجب عندما استمع لاصوات السيارات:
- انتِ مش فى البيت؟!

حافظت على ثبات نبرة صوتها:
- لا انا تحت، عرفت ماما إنى نازلة شوية عشان زهقت من قاعدة البيت

نبس بحزم:
- تمام، بس متتأخريش بره

اومأت قائلة:
- حاضر

ثم تابعت بتعجب:
- بس انتَ كنت بتتصل ليه؟

ردد "سليم" بفضول:
- هو انتِ كلمتِ "ريماس"

انكمشت ملامحها بإستغراب:
- "ريماس"! لا مكلمتهاش.. بتسأل ليه؟

سرد لها ما حدث آخر مرة لعلها تعلم ما اصابها:
- اصل شوفتها من كام يوم فى الشارع وكان باين انها بتعيط فاستغربت بس إن ممكن تكون في حاجة حصلت عندهم

هتفت" روفيدا" بحيرة:
- مش عارفة... هبقى اكلمها

اردف بعدم اهتمام:
- ماشي.. هقفل دلوقتى عشان ورايا شغل

نوفيلا "ريماس"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن