الفصل الثامن

822 13 0
                                    

(( #نوفيلا_ريــمـاس... ))
﴿ #الفصل_الثامن ﴾

انتهى يومها الاول بالصيدلية فاستقلت سيارة اجرى تعيدها للمنزل.
رنت الجرس ففُتِح الباب بعد دقائق لتجد والدتها تدحجها بنظرات لا مبالية ثم اتجهت للداخل بعدما اغلقت الباب خلفها..
قررت "ريماس" أن تنهى الشجار الذى حدث بينهما فاتبعتها ثم احتضنتها من الخلف قائلة ببسمة مشاكسة كعادتها فى الماضى:
- وحشتينى

هتفت "نيرة" فى سخرية:
- اه ما هو واضح

امسكت "ريماس" بالحقيبة التى جائت بها واردفت بمرح:
- اه وحشتينى حتى شوفي جايبالك ايه؟

اخرجت مزهرية صغيرة الحجم بها العديد من الازهار وتابعت محافظة على لهجتها المرحة:
- جبتلك فازة بدل اللى كسرتهالك السنة اللى فاتت شوفتى انا مبنساش ازاى!

ابتسمت "نيرة" رغماً عنها فتفاجأت "ريماس" بها تقوم بإحتضانها بحنان افتقدته فسعدت لذلك وقالت بإبتسامة:
- هغير هدومى وناكل سوا، انا شامة ريحة صينية البطاطس اللى عملاها

ولجت لغرفتها وبدلت ملابسها ثم خرجت مجدداً لتبدأ بتناول الطعام مع والدتها وهى تتبادل معها الحديث وسردت لها ماذا فعلت بالصيدلية وكأن شيئاً لم يكن...
********************
وقفت "روفيدا" امام خزانتها واخرجت جميع ملابسها الضيقة والتى لا تصلح للخروج بها ووضعتها بحقيبة سوداء ثم اغلقتها ووضعتها بجانب الخزانة.
التقطت هاتفها وقامت بالاتصال بـ"ريماس" وخرج صوتها متسائلاً عندما اجابت:
- فاضية بكرة تنزلى معايا؟

نبست "ريماس" باستغراب:
- اه فاضية، بس ليه؟

اطلقت زفيراً مطولاً هاتفة:
- قررت اغير طريقة لبسي بعد ما فكرت ولقيت نفسي غلط فى كل اللى بعمله وكلام ماما و"سليم" صح

ارتسمت ابتسامة مسرورة على ثغرها لتغير تفكير ابنة خالتها وردت:
- ماشي هجيلك بكرة الساعة تلاتة تكونى جهزتى..

امام غرفة "روفيدا" كانت تقف "هدى" تراقبها من بعيد مبتسمة بسعادة لمحاولة ابنتها بالتغيير من نفسها، فقد لاحظت تغير تصرفاتها منذُ عدة ايام فدعت لها بداخلها وذهبت لتكمل ما كانت تفعله...
********************
اتى يوم جديد وذهبت "ريماس" الى عملها كالعادة واثناء عودتها للمنزل حاملة اكياس من الخضار لمحها "سليم" من على بُعد اثناء سيره فظل يطالعها بإهتمام لا يعلم سببه، فقد اصبح يحب رؤية افعالها وتصرفاتها العفوية خاصةً عند مزاحها من "روفيدا" عندما تأتى اليها..
انتبه على تمزق الكيس الذى يحتوى على الطماطم ووقوعها ارضاً دون أن تشعر "ريماس" بذلك
اتجه اليها ورفع صوته منادياً عليها فالتفتت للخلف بتفاجئ من رؤيته فأشار لها على ما سقط منها قائلاً ببسمة حاول كبتها:
- الكيسة اتقطعت منك

نوفيلا "ريماس"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن