•9•

66.1K 1.8K 15
                                    

•9•

{ لا عزاء لكبرياء رجُل أمام إمرأة طاغية الأنوثة ، العقرب غاضب ك شُعلة من النار ، وماسته على النقيض ف هي ناعمة وباردة كالماء .. كيف يُمكن للعشق أن يجمع بين الشيء ونقيضُه ؟ )
#بقلمي

* في منزل العقرب

رجع البيت وهو شايل أكياس وقفل الباب وراه .. رمى الأكياس من إيده بلامُبالاة على الأرض ورجع قفل الباب بالمُفتاح
مياسة وهي بتقوم من على الأرض وبتوقف قدامه بشعرها الأشقر الطويل قالت : على فكرة أنا مش كلبة عشان تفضل حابسني لحد ما تخلص مشاويرك ، وأصلاً مينفعش أفضل مع راجل غريب وأنا مش مخلصة عدتي بتاعة الطلاق إنت بتفكر إزاي !!
قربلها العقرب بخطوات ثابته وهو بياكل ملبسة قهوة .. وقال وهو بيحرك الملبسة في بوقه بإستمتاع وبيبُص لمياسة : يعني لو عدتك خلصانة عادي تفضلي معايا ؟
نزلت مياسة راسها بإحراج وهي بتبلع ريقها وبتقول بتوتر : أنا مقولتش كدا بس أنا ..
قاطعها العقرب بسُرعة وهو مش قادر ياخد نفسه : بس إنتي عليا الطلاق بسكويتة ، خايف أخرجك للغجر اللي برا يكسروكي ، ف قررت أحطك في كوباية الشاي بلبن بتاعتي
مياسة بصاله بصدمة وهي سامعة نبرة صوته وشايفه نظراته التأملية ليها وهو باصصلها بشغف ورغبة
جت تمشي من قدامه ف وقفها صوته وهو بيقول : جبتلك بقى المرة دي شوية هدوم ، مش هيليقوا بجد غير على ليدي زيك
مياسة بقرف : أنا مطلبتش منك حاجة وفر هدومك لنفسك وياريت تخرجني من هنا !
دخلت إحدى الأوض ورزعت الباب وهي قاعدة مرعوبة على السرير ، سمعت صوت حزامه ف عرفت إنه بيغير هدومه
مياسة بغيظ : هو البني أدم فرحان بجسمه كدا ليه مبيلبس قميص تحت جاكيت البدلة !!

* في عيد الميلاد

طفوا الشموع وفتحوا النور وكان الكُل بيسقف ، ويوسف كان مركز مع نيللي بعينيه .. كانت ماسكة هي شنطة هدايا صغيرة في إيديها سلمت على صاحب عيد الميلاد وإديتهاله
يوسف كان سرحان معاها ف جه صاحبه خبطه على كتفه وهو بيقول بضحكة : جامدة ها ، كُله إستغرب لما شافها ، مش دي عبقرينو اللي نعرفها لا
يوسف بحِدة : ياعم كلمة جامدة دي عيب .. وبعدين فُكك منها دي بتروح مدرسة بيجبروا الطالبات على لبس الحجاب تبع اليونيفورم حتى لو هي مش محجبة . يعني من الأخر شخصيتها في الحضيض
صاحبه : معرفش إنت متضايق منها كدا ليه بس رخي أعصابك ياعم يوسف مفيش حاجة مستاهلة ودي مُجرد بنت يعني ، كُل تورتة كُل
سحب يوسف طبق وهو بيروح ناحية نيللي وبيقول : ما أنا هاكُل أومال هتفرج عليكم !
راح ناحية التورتة جه ياخد السكينة إيده لمست إيد نيللي بالغلط لإنها برضو كانت بتحاول تاخد السكينة ، ف بصتله وهي بتقول : خلاص لو هتقطع لنفسك إقطعلي
بص يوسف على جسمها يمين وشمال وبعدها قال بتريقة : غريبة مع إني شايف عندك إيدين زينا . عاوزة شوكولاتة ولا كريمة ؟
نيللي بفضول : طب حُط لنفسك وبعدها إسألني
يوسف بضيق : إخلصي بقى متطلعيش عين أمي
نيللي : لا أنا بحب الشوكولاتة
قطعلها يوسف حته وإدهالها ف مسكت الطبق وهي مبسوطة
جه يقطع لنفسه ف قطع من الكريمة بالفواكه
نيللي بصتله بنظرة غريبة ، لسه بيحط الشوكة في بوقه ف لقاها بتبُصله كدا راح قايلها : يا ساتر يارب خايف أكُلها والله ، بتبُصيلي كدا ليه !
نيللي عينيها دمعت وهي رافعة حاجب من حواجبها وقالت : يعني إنت إختارت الكريمة عشان أنا إختارت الشوكولاتة ؟ كان ممكن تقولي بكرهك على طول بدل الحركات دي كُلها
يوسف عوج بوقه وهو بيقول : حركات إيه ! أنا مش فاهم حاجة ؟
مسحت طرف دموعها وهي بتقول : لا مش هقدر أقعد أكتر من كدا ، عن إذنكم يا جماعة
خرجت من عيد الميلاد وهي بتمشي بسُرعة ف جري وراها يوسف وهو بيقول : خُدي هنا يا أوفر ، يا دراما كوين
وقفت نيللي وهي بتهز جسمها بعصبية وقالت وهي بتعيط غصب عنها : كُنت عارفة على فكرة إنك بتكرهني ف عشان كدا بتتعمد تضايقني إهيء ( بدأت تعيط )
يوسف بصدمة : أيوة يعني العياط دا كُله عشان أنا بحب تورتة الكريمة أكتر ؟ أنا من زمان بحبها لإن الشوكولاتة بتجزع نفسي
نيللي بعياط : أومال سألتني ليه عاوزة من أنهي واحدة !
يوسف بضحكة إستغراب : لإن دا الطبيعي ! كُل بيطلب اللي بيحبُه
لما يوسف قال كُل واحد بيطلُب اللي بيحبه بصتله نيللي وعينيها مدمعة بسرحان وشوق .. وهو ركز في نظرتها
نيللي في عقلها ( ما أنا بطلبك من ربنا كُل يوم ، عشان بحبك يا يوسف )
يوسف قطع تفكيرها ونظراتها وهو بيقول : يلا أروحك طالما كدا كدا في طريقي
بصت نيللي للعيد ميلاد من بعيد وهي بتمسح دموعها وبتقول : وصحابك ؟
حط يوسف إيده في جيبه وهو بيقول : لا هي خربانة خربانة ، هبقى أعتذرلهم بعدين
مشيو جنب بعض في الشارع اللي فيه أعمدة إنارة ، يوسف حس إنه مخنوق ف خرج سيجارة من جيبه وولعها
نيللي بتبريقة : دا عمو الغُريبي لو شافك هتكون في خبر كان ! وبعدين إزاي نزلت بيهم عادي كدا !
يوسف بضيق : بقولك إيه أنا لغاية دلوقتي مخنوق منك بسبب الحوار اللي عملتيه ف خليكي في حالك ملكيش دعوة بتصرُفاتي
نيللي بلعت ريقها وهي بتقول : صدقني يا يوسف الموضوع دا ماما اللي ..
قاطعها يوسف بضيق : ولا بابا ولا ماما الحوار خلص بس بعرفك إني سبت البيت يومها بسببك
سكتوا شوية بعدها قطعت نيللي الصمت وهي بتقول بخفوت : أنا أسفة
بصاها يوسف بطرف عينه ومردش .. فضلوا ماشيين جنب بعض لحد ما نيللي رجليها إتلوت وكعب الجزمة بتاعها إتكسر
نيللي بصرخة : همشي إزاي أنا دلوقتي
يوسف بتريقة : إكسري الكعب التاني عشان متفضليش تلوقي طول ما إنتي ماشية
نيللي بغضب : إنت بتتريق صح !
يوسف بجدية : عوزاني أعمل إيه ! أنكجيني ( حطي دراعك جوا دراعي )
نيللي بتوهان : بجد !
يوسف : أيوة عشان تسندي عليا لحد ما نروح !!

▪︎ تنهيدة عشق ▪︎  ( مُكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن