•28•

54.7K 1.7K 76
                                    

•28•

{ على النافذة الجانبية للسيارة ، كُتب بخط صغير .. الأجسام أقرب مما تبدو في المرآة ، وأنت أقرب لقلبي مما يبدو أنني أتظاهر أنك غير هام لي ♡ }
#بقلمي

كأن كُلاً منهم غارقاً في عالمه ، كأن الحياة تُسعدهم قليلاً قبل أن تتوالى فوق رأسهم الض*ربات ..

نزلت مياسة من عربية العقرب وهي جواها مشاعر مُتضاربة ، مش عارفة تفرح ولا تحزن ! تعيط ولا تبتسم .. كلامه عن إنها عاجلاً أم أجلاً هتكون ملك ليه مفرحها ، وعلى النقيض كلامه عن بُعده عنها بسبب الشُغل مخوفها ، مكانش ينفع ولا يصح تتشد لواحد من نفس مُستنقع جوزها ، بس مين فينا ليه حُكم على قلبه ؟

* في غُرفة سيليا

سيليا بهدوء : طب عشان خاطري لو بتحبني إمشي دلوقتي يا عزيز ، بجد بابي الفترة دي التعب زيادة عليه ومش هيستحمل يدخل معاك في نقاش أو خناقة
إتنهد عزيز وقال بحنية : عشان خاطرك همشي ، بس عشان خاطري أنا خلي بالك من أكلك وصحتك
حط إيده على بطنها وقال : وعلى إبننا .. أو بنتنا .. أو أي حاجة حلوة هتيجي من الملبن دا
ضحكت سيليا بدلع وقالت : أوعدك على بُكرة بالليل هرجع البيت ، بس بشرط
قربلها عزيز وقال بإهتمام : إيه هو شرطك ؟
سيليا بجدية : علاقتك باللي إسمها جايدا دي تنتهي تماماً يعني تبقى مراتك على الورق وبس ، وأي مُكالمات فيديو هتكلمها لإبنك هكون جنبك بس مش هظهر في المُكالمة
عزيز بصدمة : بتشُكي فيا يا سيليا للدرجادي ؟
كتفت سيليا إيديها وقالت : أنا بضمن حقي . أنا مش قُليلة عشان تتجوزها قبلي ويبقى إسمي قُدام المُجتمع زوجة تانية
عزيز بصدمة : ما إنتي وافقتي ! أااه هي شكل الهرمونات طلبت معاكي ف قولتي تطلعيه عليا ، أنا بحبك أه بس أنا محدش يلوي دراعي ! .. أنا القائد
سيليا ببرود : لو إنت القائد ف أنا أبقى بنت الزعيم ، وعمي الجينيرال .. وعمي التاني قاسم الكاشف ، دول مش مجرد أسامي
عزيز بسُخرية : وكمان حفظتي ألقابهم وبتقوليها بفخر ؟
سيليا بنفس البرود : حقي ، واحدة عندها عيلة جامدة زي دي تتسند عليها ، متفتخرش ليه ؟
عزيز ببرود وضيق منها : بس نسيتي حاجة مُهمة ، نسيتي تقولي وإنك مرات القائد
سيليا : لا منسيتش ، بس مقولتهاش عشات أعرفك إن عندي اللي يحميني منك لو حاولت تُغدر بيا
قام عزيز من على سريرها وقال : كويس ، خليكي في بيت أبوكي بقى على طول ، مش هستنى الشفقة من جنابك إنك تيجي بُكرة بالليل .. بس بنتي هاجي أشوفها وقت ما أحب
نامت سيليا على ظهرها وهي بتقول بضحكة كيد : إيه مالك قررت تطلق ولا إيه ؟.
عزيز وهو خارج من أوضتها : أنا مبطلقش ، المحاكم عندك لو عاوزة تخلعي بس إبقي قابليني لو لقيتي مُحامي يوقف معاكي
خرج ورزع الباب ف حطت سيليا إيديها على بطنها وهي بتاخد نفسها بسُرعة ونزلت خطين من الدموع غضب عنها

* بالليل / في الملهى الليلي

دخل العقرب الملهى وهو بيُقعد بأريحيه على الكُرسي القطيفة الأحمر وقال : مقدرتش أجي إمبارح ولا الصُبح ، كان عندي سهرة مع صديق ليا ..
المايسترو بإبتسامة جانبية : صديقك القائد .. مش كدا ؟ القائد دا حبيبي برضو بس رافض الشُغل معايا مش عارف ليه
العقرب وهو بيهرُش في دقنه : أه قولتلي .. إنت لسه بتراقبني على كدا ؟.
المايسترو بضحكة صفرا : مش شريكي وحقي أتطمن عليك ؟
إبتسم العقرب ببرود وقال : وماله ؟ أنا كمان هبقى أراقبك إنت ومستر الدهبي .. طالما الشراكة بتحتم علينا نتحشر في حياة بعض
المايسترو حط صوباعه على بوقه وقال : متقولش كدا أزعل منك ، إحنا بس بنتطمن عليك عشان تهمنا
غمز العقرب وهو بيقول بصوت عالي : لا يا حبيبي متطمنش عليا ، عشان مطمنش أنا عليك بطريقتي وساعتها هتزعل وهت*** الشراكة اللي جمعتنا في يوم .. أمين ؟ عشان نبقى على نور بس لو لمحت واحد من رجالتك ورايا تاني هصفيهولك
بصله الدهبي وقال : مكبر الموضوع أوي أنت يا عقرب
العقرب ببرود : ليه هو صاحبك مقالكش إني قابلت بنتك ؟
إتعدل الدهبي في كُرسيه بقلق ف كمل العقرب كلامه وقال : أااه ، كُنت خارج من الفيلا بتاعة القائد لقيت عربيتها في وشي ، كُنا هنخبط في بعض .. لذيذة بنتك .. بس إجتماعية أوي إبقى خُد بالك منها
الدهبي بضيق واضح على صوته : قصدك إيه ؟
قام العقرب وقف وهو بيفتح زُرار الجاكيت بتاعه وقال : قصدي بدل ما تراقبوني أنا كُل واحد يتلهي في خيبته
مسك كاس كان على البار ورفعه في وشهم وهو بيقول : في صحتكم ، في صحة الصُدف الجامدة دي :))
شرب العقرب من الكاسة راح الدهبي بص للمايسترو بخوف

▪︎ تنهيدة عشق ▪︎  ( مُكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن