.
.|عرفت بريطانيا بجمالها وبجمال اريافها الخضراء في فصل الربيع،|
وتصاميم قصورها ومبانيها المرتفعه التي تبهر كل زائرها ، يحضر كثيراً من الفتيان و الفتيات إلى بريطانيا فقط لتجربة اثوابهم فهذا يشعرهم بأنهم من العائلة الملكية مع أن تلك الاثواب في بريطانيا يعد امراً طبيعياً فتلك ثيابهم اليومي أتحدث عن الاغلبيه ولست اعمم .
انجلترا 1888 ،
انتشر ضوء الشمس على افاق سمائها الصافيه بعد ليلةٍ تساقطت ثلوجٌ ناصعة البياض يكاد الثلج يملأ انجلترا كاملة لتعلن انتهاء فصل الخريف ، المنازل والاشجار والجبال كل واحدٍ منهم لديه جمالهُ الخاص مع تلك الثلوج ، هدوءٌ تامٌ جداً وكأنها تخبرنا أن امرًا ما سيحدث ، ..
.
.
- : يا إلهي كن معنا ليس بإمكاني الصمود اكثر قلت في نفسي وأنا اكمل الهرب بأقصى ما لدي حاملاً بين ذراعِ اليمنى طفلةً لم تتجاوز الثالثه من عُمُرِها وبيدِ الأخرى امسك بيدِ تلك المرأة التي كاد يدُها ان تتجمد من شدة البردلتردف قائلة : إدوارد توقف توقف ارجوك اشعر بتعبٍ شديد لا استطيع الهرب أكثر لم أعد أشعر بأقدامي تحدثت بنفسٍ متقطع وهي تستنشق الهواء التي بالكاد يصل إلى رئتيها حررتْ يَدِها من بين يدي لتضعها على ركبتيها ويدها الاخرى تمسك بيد الطفل الذي لم يتجاوز عمره الثامنة وما زالت ممسكه بيده واضعةً معاً على بطنها قاصدةً انه يؤلمها من شدة الهرب الذي دام لـ40 دقيقة دون توقف
وانا حالي لا ينقص عن حالها لكن كان يجب علي الصمود من اجلهم، اردفت قائلاً والتعب يجتاح جميع مفاصل جسمي وجميع أنحاء جسدي، عزيزتي هل انتي بخير !؟ اصمدي قليلا بقي القليل ..
قالت وهي تنظر إلي بأعينٍ متألمة وفي نبرتها ترجي، وكم هذا القليل الذي تتحدث عنه !! إدوارد نحن نهرب لأكثر من نصف ساعة !!
قلت لها وانا احاول ان اجعلها تصمد قليلاً، فقط قليلاً إلى ان نجد ملجئاً نختبئ فيه امسكت كتفها الايمن وانا اردف بعينٍ متألمٍ على الحال الذي وصلنا له.. وفي نغمة صوتي قليلٌ من الترجي، فقط قليلاً من اجلنا ومن اجلهم عزيزتي !!.
رفَعت رأسها للأعلى واغمضت عينيها بشدةٍ وكأنها تستجمع قواها وثقتها بأن كل هذا سينتهي قريباً .. اردفت بهدوء عكس ما بداخلها من خوفٍ وألم، حسنا دعنا نكمل لآخر لحظة ..
هززت رأسي لها وأنا ابتسم لها شبه ابتسامه وفي قلبي ارجو من الله ان ينهي كل هذا في اقرب وقت ... وامسكت بيدها مجددًا وبدأنا بالهرب بأقصى ما لدينا
لكن لم يشأ القدر ان يدم الأمر طويلاً حتى شعرت بشئ يخترق بطني .. طلقة طلقتان ثلاث طلقات ألمٌ اجتاح ظهري خبأت تلك الملاك الصغير التي لم تتجاوز ٣ سنوات بين احضاني لعل فعلي هذا يحميها ثم سقطت بقوةٍ على ركبتاي واضعاً يدي اليسرى على الارض مثبتاً نفسي حتى لا اسقط فوقها وانا ارى الدماء يلوث الثلج البيضاء تلاها تلوث رداء تلك التي بين احضاني باللون الأحمر الداكن، ولم يمر ثوانٍ حتى رأيتها تجثو على ركبتيها وقد اصيبت في ظهرها والاصابه الاخرى بجانب رقبتها لم يخترق الرصاصه رقبتها لكن ذلك كان كفيلاً بأن يجعل الدماء تقفز إلى الخارج بشده وها هي تسرقة بقوةٍ بين احضانها حتى لا يصيب هو الآخر، بدأت اشعر بأني سأفقد وعيي فقدت الكثير من الدماء، استجمعت قوايا قليلاً حتى استطعت الجلوس امسكتُ بسرعةٍ كَتَفاي الذي لم يتجاوز السابعه وهو يبكي ويصرخ بشدةٍ من المنظر الذي امامه واخته لم يكن دموعها وصوت نحيبها اقل منه .. بدأت اتحدث إليه بنفسٍ متقطع وبسرعةٍ في الحديث، هتان بني اسمعني جيداً لم يعد بمقدورنا حمايتكما امسك باختك واهربا سوياً بأقصى ما لديك
![](https://img.wattpad.com/cover/293386844-288-k364343.jpg)
أنت تقرأ
الثبات
Ficção Históricaذلك المجتمع المنافق .. تلك الكذبات لا تنتهي .. اسبابٌ كثيرة لا نهاية لها .. اضطررت لفعل ذلك .. شعرت بأن الأمر ممتع .. ماضٍ مميت لكن الثبات .. لا تطيل التبرير كثيراً .. اقنعني بأفعالك يا هذا .. وراء تلك الأقنعة حقائق .. حدث ذلك في العصر الفيكتوري | و...