.
.
لنعود للوراء اسبوعين قبل الحفل إلى تلك البقعة وإلى تلك القلب الصغير الذي طغاها الألم و الحزن ومالكُها بطلتنا الصغيره
.- ها أنا في اليوم الثاني من وجودي في هذا القصر ومازلت أتجنب ذلك المخلوق الغريب
كنت أحتسي الماء لأعلن بها انتهاءِ من الطعام .. وقفت بهدوءٍ وأنا انظر باتجاه جدي الذي كان يرؤس طاولة الطعام أردفتُ قائلةً بابتسامةٍ باهته ، لقد انتهيت من الإفطار .. سأذهب للتجولِ في الخارجِ قليلاً إلى حين انتهاءِ هتان إدوارد داير من إفطارهتحولت انظارَ الجميع نحوي باستنكارٍ شديد شعرت بتحديقه لي وكأنه يحاول إستيعاب ما سمعهُ .. حسناً يستحق التجاهل وكأنه شبحٌ لا أكثر .. ليشعر ما أشعر به حينما خذلني بفعلته ذلك .. حقاً كم أشعر بالغضب فور رؤيتي لوجهه إنه لا يستحق الاهتمام حتى
وقفتْ تلك الرمادية فجأةً وهي تمد يدها لتأخذ رغيفي خبزٍ من السلة والتي كانت تتوسط الطاولة ... تضع إحداها في فاهها والاخرى ممسكةً بيدها اليمنى أردفت قائلةً بفمٍ محشور ، حسناً فالتتجولي ريثما ينتهي
سألها أندي باستنكار على فعلتها وهو يرفع إحدى حاجبيه ، ليلاني هي قد انتهت من افطارها أما أنتِ حتى لم تنتهي من مضغ طعامك .. فلما الاستعجال وإلى أين !!
توقفت فجأةً بجانبي وهي ترمقه بنظرةٍ بلهاء ماضغةً آخر قضمةٍ للخبز التي وضعته في فاهها أردفت بابتسامةٍ واسعة واضعةً يدها اليسرى فوق كتفي ، أريد التجول قليلاً مع صغيرتي لا أظنها تعرف أرجاء القصر ألستُ محقه !!؛ رمقتني في آخر حديثها
أنت تقرأ
الثبات
Ficción históricaذلك المجتمع المنافق .. تلك الكذبات لا تنتهي .. اسبابٌ كثيرة لا نهاية لها .. اضطررت لفعل ذلك .. شعرت بأن الأمر ممتع .. ماضٍ مميت لكن الثبات .. لا تطيل التبرير كثيراً .. اقنعني بأفعالك يا هذا .. وراء تلك الأقنعة حقائق .. حدث ذلك في العصر الفيكتوري | و...