.
.
.
يهرب بأقصى ما لديه لا يعلم اين هدفه ، لكن فقط ما خطر بباله ان يخرج من لندن، بصوتها الصغير والباكي أتان أتان (هتان) توقف فور مناداتها له نظر إليها وعيونه تحبس تلك الدموع التي تكاد أن تخنه هو الآخر تحدث قائلاً بصوتٍ حاني ماذا هناك ايملي !! اردفت الاخرى ببكاء لقد تعبت أريدُ ماما بكائها وطلباتها له بأنها تريد والدتها تغرز قلبه بألمٍ شديد نعم ماذا كنا نظن في هذا القلب الصغير اخذ يضمها بين صدره الصغير وهو يهدئها فما عساه يفعل ، نظر إلى كفه التي كانت خلف ظهرها ليجده مُلئت بالدماء اصيب بالهلع تمنى ان لا يكون دمائها حول بصره الى ظهرها ليرى تلك الاصابه التي تسببت به احدى الرصاصه الفضيه وإذا بالدماء يتحول لونه من الاحمر القانت إلى أسودٍ فاحم ، جلس من فراشه وهو يلهث بقوةٍ بعد كابوسٍ تكرر للمره السابعه ، نعم نفس الحلم يتكرر كل سنة عند اتحاد نفس التاريخ الذي فقد فيه والديه ، يمسح وجهه بكفيه وهو يستعيذ من الشيطان- لا أعلم لم تراودني هذه الكوابيس على مضى هذه السنوات الماضيه نحن الآن في سنه 1895 وما زالت تلك الكوابيس تلاحقني ،لا أريد ان افقدها هي الأخرى فهي كل ما تبقى لي من عائلتي تحدثت في نفسي وأنا أقف من فراشي حتى اذهب وأجدد وضوئي فالساعة الثانيه منتصف الليل ولا يهدأ من هلعي الا ركعتان في جوف الليل يُطَمْئنُ الله قلبي به.. فالصلاة أكثر الأمور يريحني فيه من الدنيا الدنيئه
..
- انستي استيقظي لقد حل الصباح والشمسُ اشرقت، قالتها وهي تضَعُ إحدى يديْها خلف ظهرها ، وبكفها الأُخرى تسحب الستائر التي كانت تحجب الاشعة الذهبية للشمس عني هذه هِيَ كبيرة الخدم وبمثابة اختي فعمرها 28 سنة ورثة دور كبيرة الخدم في سنٍ صغير بعد موت والدتها أثر صدمتها لموت والدايقلت وأنا افتحُ إحدى عيني وأُغلقُ الأُخرى من ضَوء الشمس ، لورا اقفلي الستائر لمْ أنمْ جيداً ،قاطعَني حمْ حمة ذاك الشابَ الوسيم الواقِفِ في منتصَفِ الباب وهو يطرقها بخفةٍ تحدث بلطفٍ متجهاً نحويّ ، إلى متى سوف تظلين في الفِراشْ أيتها الكسولة !
أردفتُ قائلة وأنا اتقلب ، قليلًا أخي لمْ أنَمْ بما فيه الكفاية ..

أنت تقرأ
الثبات
Ficción históricaذلك المجتمع المنافق .. تلك الكذبات لا تنتهي .. اسبابٌ كثيرة لا نهاية لها .. اضطررت لفعل ذلك .. شعرت بأن الأمر ممتع .. ماضٍ مميت لكن الثبات .. لا تطيل التبرير كثيراً .. اقنعني بأفعالك يا هذا .. وراء تلك الأقنعة حقائق .. حدث ذلك في العصر الفيكتوري | و...