السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.✨
المُشاركة من فئة: ذو النون.
كُتِبت بواسطة: mlath-عندما يبدأ المرء خطابًا، أو نصًّا من أي نوع، يحاول أن يقدِّم للقارئ صورةً عامّة عن الموضوع، لكن موضوعا كالكتابة لا يمكن له أن يحمل صورةً كهذه، إذ إنَّ الكتابة بضع وريد الإنسان، وروحٌ لروح الكاتب، بل وهي ماضينا وحاضرنا، وهي أمُّ مستقبلنا أجمعين! لذلك، كان من الأيسر على قلبي، وربَّما، على قلبك الشاعريِّ أيضا، أن نتحدث عنها مباشرة...
دعونا نسأل أنفسنا بضع أسئلة
أوّلًا: ممَ تشكو الكتابة؟ ولماذا نحتاج إلى التحدث عنها اليوم؟ لماذا يجب على الكاتب المتعلق في فنٍّ كهذا -كمحتضرٍ يشد آخر خيط من خيوط الحياة ويأبى تركه-، أن يتحدث عن حبل نجاته؟ لمَ قد يفتح لك جرحه على أوسعه، ذاك الذي يكتب، ويسمح لك بأن تغرس أصابعك الدّخيلة فيه، وتغرف من وجعه تجاربًا ومواعظا، ومشاعرا جديدة على خاطرك؟ والإجابة ليست أبسط من السؤال على الإطلاق؛ فهي موجعة لمن أحبَّ هذا الفن وقدَّره أحق تقدير. الكتابة اليوم يتغير شكلها باستمرار، وبألمٍ عظيم، وسرعةٍ مخيفة، يتغير إلى حدٍّ تكاد فيه أن تفقد صورتها الأمّ، إلى حدٍّ يرغمها على أن تتبرأ من أصالتها ومن نفسها وتتدثر بثوبٍ هو ليس منها، ولا هي منه! فهي ما عادت طريقةً يفهم فيها الإنسان أوجاعه، أو يتجرد من كدمات عمره ثم يتوضّأ بماء بدمعه، أو طريقة يصير فيها هو الإنسان الأول على أرضه، ويتلمس بثقة حيرته الفريدة، ويشبع فضوله، أو يمارس باسمها حب اللغة.
أنت تقرأ
ROWOONx 2
אקראי- المشروع الواتبادّي السنوي، لإلهام ساكنِي العالم البرتقالي، وإفادتهم. • مُقتبس من فكرة منصّة TED. • مليء بالعديد من المفاجآت الجديدة لهذا العام! •| كُل اللي إنتَ محتاجه إنك تدّي للمكان اللي قدامك فرصة إنه يبهرك، وإنّك تجرّب.. تدخل، وترمي نفسك في ال...