20. ☆⁩ من "أناك"؟

161 30 233
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.✨
...

المُشاركة من فئة: هشيمًا.
كُتِبت بواسطة: آيڤليث.

كيف سنبدأ هذا؟ ما هي النقطة الأولى؟ الصفر، حيث الفراغ الذي يُخلق منه كلّ شيء، صحيح؟ والواحد الذي يمثل أول خطوة، أول ما نحصل عليه في الحياة مثلا: الاسم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كيف سنبدأ هذا؟
ما هي النقطة الأولى؟
الصفر، حيث الفراغ الذي يُخلق منه كلّ شيء، صحيح؟
والواحد الذي يمثل أول خطوة، أول ما نحصل عليه في الحياة مثلا: الاسم.
إذا، ما اسمك؟
مرحبا بك، اسمي آمال، آيڤي إن أردت، آيڤليث إن استوعبت، آل إن اكتشفت.

منذ البداية نحصل جميعا على أسماء، ألقاب أو اسم عائلة ننتمي لها، شهادة ميلاد كأننا لا نولد سوى إن رسّخنا الورق كوجود.

نحصل على سرير، أصوات، أضواء ثم بيت.
والحياة تفيض عبر الزمن الذي نعيشه أحداثا ومواقف وظروف تصقلنا كتمثال.
وإن كان التمثال والصخرة شيئان مختلفان، فأيهما الحقيقة؟

هل تعلم ما شكل صخرَتك؟
من تكون أنت بعد كل هذا الصقلِ والنحت على ملامحك وعقلك ودوافعك؟
كيف بدأت؟
ما هي حقيقَة أناك؟

وبهذه الأسئلة أريدك أن تنظر للمرآة الكبيرَة داخل عقلك.
أن تتذكّر نفسك الأولى إلى آخر المسار.
لأن تلك الظروف التي مررت بها منذ طفولتك، وكلّ ما علق بك وتمازج داخلكَ قد شكّل من حقيقتك زيفا يمكن الكشف عنه.

ربما كان معايير الأب، أو رغبات الأم، كلام الأقارب، خيوط أصدقاءٍ جذبتك لطريق ما، ميولاً كبر بنفسك بسبب خطأ ظننتهُ عابر سبيل، أو حتى خطأ طبّق عليك وغير منحنيات صخرتك الأساسية.

‏وفقا لدونالد وينيكوت طبيب الأطفال والمحلل النفسي "يتم تمثيل الذات الزائفة من خلال التنظيم الكامل للموقف الاجتماعي المهذب".
أن ذاتنا الحقيقية تضيعُ وسط رحلة البحث والتحقيق لذات مثالية نطمح لها أو تمّ إجبارنا ودفعنا لتقمصها.

ينتشر هذا السلوك النفسي المحتم وغير المرصود لدى المراهقين والأشخاص الذين عاشوا أقل طفولة ممكنة، أقصد بذلك أولئك الذين تحملوا مسؤولية أكبر في سن أصغر من أن تُتحمّل به، أو اضطروا لذلك بسبب الوالدين.

إنّ الوقوف الآن أمام فكرة الصخرَة الخام والتمثال يغدو أكثر تطابقا مع فكرة الذات الحقيقية والذات المزيفة المثالية.

كيف نعرفُ هذا؟ ماهي الخطوة الثانية؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كيف نعرفُ هذا؟
ماهي الخطوة الثانية؟

في الواقع هناكَ عدة خطوات لهذا، رويدا فلتمشِ معي لنجدَ "أناك" و أناي.

1-استبسِل ما استطعتَ لإيجاد طبيعتك الحقيقيّة، سلوكياتك التي مثّلك فعلا وليس مجرد قناع جديدٍ صنعته أو شكل جديد للتمثال لأنكَ شعرت بالخطر أو عدم قبول الآخرين بك.
اسعى لإرضاء نفسكَ دومًا، فما ليس أنتَ لن يرضيك بل سيرضيهم.
ما لا يرضيك في ذاتك سيحمل زيفًا يخفض تقديرك لنفسك مهما كانَ قناعك مثاليا.

2-المعرفَة قوة، لذا حاول أن تعرفَ عمقك، انزِل تلك الهاوية مهما حلكَت أو أذاكَ الشعور الحقيقي بمشاعرك ونفسك.
تحدث مع أناكَ واكتشف ذاتك بمعرفة السبب والنتائج للشعور.

3-توقف عند كلّ منعطفٍ حتم عليك أن تحيد عنده، وتسائل "هل أفعل هذا برغبتي الخاصة ورغبة الآخر الذي يطلب مني؟ أو يخبرني بما يجب فعله.."
فما مقدار حاجتك لقبولهم بك ومواكبة ما يتوقعونه منك.

4-لا تكُن سهل التأثر بآراء ومعتقدات الغير، لا تسمح لأحدٍ بأن يتلاعب بك ولا أن يلمسَ بنات عقلك وكيانك.
لا يمكنك تحمّل ثمن ومسؤولية لمس الذات ونخرها.

5-سِر في طريق ما تؤمن به واحمل مبادئكَ كأنها زادك الوحيد، إلى أن تجد الصواب والخطأ عزيزي قدّس قيمك وعش وفقها وانهَض للدفاع عنها لأنها الهيكل.
لا تستطيع السيرَ دون عظام.

...

ملاحظة: تم كتابَة الموضوع مباشرة بعد تساؤلات لمدة زمنية طويلة وتفكير زائد فوضوي وجدَ الشحذَ في عدة مقالات في علم النفس ونظريات كارل جونغ وثريد مشوق من حساب @zeus494 في تويتر والذي يجب ذكره.

شكرًا لكم وشكرا لصاحبة فكرة الكتاب المُبهـَرة على الفرصة♡

شكرًا لكم وشكرا لصاحبة فكرة الكتاب المُبهـَرة على الفرصة♡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رأيكم بالفصل؟✨

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت؛ أستغفرك وأتوب إليك.
و سلام!💫

ROWOONx 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن