الجزء الثاني عشر

93 6 0
                                    

#عشق_طفولتي
الجزء الثاني عشر

ذهب جابر مسرعا الي المخزن فلم يجد شئ مثلما جاء له في الاتصال لكن حراسه لا يوجد احد منهم في المكان
_شرفت يا جابر
التفت جابر وراي جاسر وحراسه مقيدين وباقي المكان يوجد به رجال جاسر
جاسر:مفاجاه مش كدا فكرتني مش هرجع وانت تاخد املاك ابويا وتتمتع بيها وتصرفها علي ملاذاتك وتنجسها بأعمالك الغير مشروعه صح بس انا جيت علشان  لحظه سببت فيها الم لوالدتي وكنت انت السبب في موتها وبعدها هعدمك زي ماموت ابويا وهوا ملهوش اي ذنب
جابر وقد تسرب الرعب داخله:لا يا جاسر انا معملتش حاجه انا انا كنت يحافظ علي املاكك علشان لما ترجع وخدها مش عاوزها بس سيبني
_لا يا جابر انا لازم اندمك عاللي عملته ومش هسيبك لانك السبب في كل اللي حصل وفي موت والدي ووالدتي ومش هرحمك يا جابر مش هرحمك

تقدم جاسر منه وأخذ يضرب فيه وكأنه يضرب في كيس من الرمل بلا رحمه حتى نزف وجهه بقوه واصبح من الصعب التعرف علي ملامحه
ثم أمر حراسه بربطه ووضعه في أحد المخازن الخاصه به دون طعام أو شراب وهذا اصعب عقاب لاي إنسان هوا الوحده وعدم العيش والتمتع بملاذ الحياه ....

ذهب جاسر بعد أن تأكد من وجود جابر في المخزن وحده ...

شعر أنه يود الذهاب الي وعد فهوا يشتاق إليها وخصوصا أنه تذكر ذالك اليوم الذي كان السبب في التفرقه بينهما....
لكن الوقت أصبح متأخرا للغايه فالساعه تعدت الثانيه صباحا ...
وصل جاسر الي منزل وعد وظل يفكر كيف يصعد إليها فجاءت بباله فكره ما ....
فكانت تعيش وعد في الطابق الثاني من السهل الصعود إليه
صعد جاسر الي الطابق الثاني وذالك بعد مجهود منه وأصبح في البراندا ومن حسن حظه انها كانت تترك باب البلاكون مفتوح لا يغطيه سوا ستار ...

كانت تنام كالملائكه فهى بحق الجمال بخصلات شعرها المتمرده علي وجهها فهى مثل القمر بنوره ومثل الشمس رغم شده حرارتها تجبرك علي الانجذاب إليها ومثل البحر بامواجه فبرغم مدي خطورته فهوا يخطف الأنظار ومثل الورده فبرغم اشواكها فتجذبك رائحتها الطيبه فهى تنام والأمن والسكون يظهر عليها وكأنها حصلت علي اعظم انتصار بحياتها ...
كم احبك يا وعدي كم دعيت الله أن تكوني من نصيبى وانتي الان ملكي ملكي انا وحدي أود أن احتضنك وادفنك وسط ضلوعي وأملأ صدري من رائحة عطرك احبك يا من ملكتي قلبي احبك❤️❤️

اقترب جاسر منها وجلس بجوارها وطبق قبله علي جبينها فهي بحق زوجته ابتسمت وعد وكأنها تشعر بوجوده معها اقترب وأخذها بين أحضانه وكأنه يقول لها نعم أنا بجانبك واحتضنك ..
فتحت وعد عينيها ولسه هتصوت
همس جاسر بجوار أذنها
_ششششششش انا جاسر متخافيش محدش يقدر يعمل كدا غيري
وكأنها شعرت بالأمان ونامت تاني وغفت عين جاسر وكأنه لم ينم منذ زمن بعيد ....

عند يوسف
ظل يفكر كيف يبدأ مع ساره لإصلاح حالها وكيف يتعامل معها فهوا لم يتعامل مع اي بنت من قبل وايضا لا يعرف اي شئ لكنه يحزن كثيرا لأجلها فهى بحق طفله بريئه جاءت الدنيا عليها وظلمتها ونهبت منها شرفها وحياءها وطيبتها فهي بحق فتاه لا يري مثلها من قبل فهي جميله لكن فيم يفيد الجمال بعد ذالك فجمالها ادي بها الي عالم الجحيم ونهب منها كل شئ تملكه اي فتاه مثلها ....
فاق من شروده علي صوتها وهي تتحدث بصوت عالي مع أحدي الممرضات
_انتي ازاي بتتعاملي كدا مع المرضى انتي ازاي ممرضه اصلا بقى انتي ملاك رحمه دانتي شيطانه انتي معندكيش اطفال
_لو اطفالي هيبقو زيك فمش عوزاهم ازاي تبقى حامل من غير جواز معندكيش أهل شكلك بنت شوارع صحيح
_لا انا اشرف منك بكرا تعرفي أن الظروف والمجتمع والناس اللي احنا عايشين وسطهم واللي زيك هم السبب فضياع مستقبل بنات كتير وتدميرهم وللاسف الدوله هنا مش بتحاكم الناس اللي زيكوا دي لانكم انتو اللي فاسدين المجتمع وبتحكمو بالمظاهر بس هقولك اي ربنا يهديكي
:في اي
_لو سمحت انا لازم امشي من هنا مش حابه اني اتعامل مع ناس عقلها مريض بالشكل دا حسبي الله ونعم الوكيل

يوسف بص للممرضه بعصبيه
_انتي المفروض أن ميكنش ليكي شغل هنا والواجب انك برضو ميكنش ليكي اي علاقه بمهنة التمريض معقول انتي ملاك رحمه انا هبلغ الدكتور باللي سمعته وهاخد المريضه اللي تبعي دي وهمشي وغير كدا لو انتي ممشتيش من هنا انا هقفلهم المستشفي دي ...
وسابها ومشي هوا وساره
الممرضه بخوف:يا ربي هوا انا علي طول جايباه لنفسي هلاقي شغل فين دلوقتي ....

يوسف:متزعليش يا ساره
_انا مش زعلانه بس هم لي الناس كدا
:علشان دي طبيعتهم بيحكمو بالمظاهر مع ان انتي ماذنبتيش انتي كنتي ضحيه لناس معندهاش ذرة رحمه
_تفتكر هرجع تاني
_لي لا هترجعى زي الاول واحسن
_توعدني
يوسف ابتسم ومد أيده ليها وقال :اوعدك
وابتسمتله ومدت ايدها ليه

يا تري يوسف هيبقى قد الوعد دا ولا لا ...
يتبع
#بقلمي_يارا_عبد_السلام

عشق طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن