هل هذه النهايه

١٥

الفصل الخامس عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
..............................

في منزل الحاج فضل مازال منصور كما هو لا يشعر بمن حوله و كانت تمارا بجانبه لا تتركه نهائيا كان قلبها يؤلمها بشده عليه و علي ما حدث له و انه وحيد ليس لديه احد بالحياه ماذا يحدث اذا مرض بهذا الشكل و هو وحده بالمنزل

مرا عليها اربعه ايام و هي بجواره و حفرت ملامحه بداخلها انه وسيم للغايه و لكنها حزينه عليه لان جسمه القوي العريض اصبح هزيلا بعض الشيء

هي لا تعلم لماذا يدق قلبها و هي بجانبه لماذا لم تذهب الي اهلها و تعود مره اخري ايه و تنقله الي احدي المستشفيات تحت حمايه شقيقها و لكن قلبها لا يوريد تركه و هو بهذه الحاله فضلت الانتظار بجانبه حتي يشفي تمام

كانت دائماً  تتحدث معه كما لو انه يستمع اليها

و في اليوم الرابع و كانت تفعل ما تفعله كل يوم و هو الجلوس بجانبه علي الفراش تنظر اليه و تتحسن جبينه حتي تري حرارته و ان عادت الحراره مره اخري تقوم بعمل الكمدات و تتحدث معه في امور عده

و كا العاده و هي تجلس و تتحدث معه

تمارا/مش كفايه كدا بقه فوق حرام عليك وجعت قلبي عليك

كانت تتحدث و هي تدخل اصابعها بداخل شعره الغزير الناعم بيد و اليد الاخري تتلمس وجه

تمارا/انا مش عارفه ايه جرالي من ساعه لما شوفتك و هربنا سوا

تغرف و انا مخطوفه و عند الناس اياهم كنت ببكي مش خوف منهم لا خوف علي اهلي كنت بفكر يا تري عاملين ايه لما عرفو ان انا اتخطفت و كنت بدور علي اي طريقه اطمنهم بيها عليا

لكن دلوقت و انا معايا الحريه الكامله اني ارحلهم و اطمنهم عليا قلبي مش مطوعني اني اسيبك و امشي

اقولك علي سر انا قلبي فرحان بوجوده جمبي مش عارفه ماله طول عمري قافله علي قلبي و منعاه انه يدق لاي مخلوق كنت خايفه احب و اعشق و في الاخر يحصل اللي يدمرني زي اللي دمر مليكه اختي
هي تبان قدمنا قويه و مش هممها لكن من جواه هشه و ضعيفه اتغيرت كتير

مليكه طول الوقت كانت مش بتبطل ضحك و هزار و مليه الجوه بهجه انما دلوقت نادر لما بتضحك قلبها انكسر

و بعد اللي هي وصلته دا بسبب الحب خوفت اضعف كدا زيها و ابقي حزينه طول الوقت

بس انت دخلت قلبي اقتحمته خاليته يدق ليك  خالتني مليش سيطره علي قلبي

انا مش هنكر و لا اخبي انا فعلا حبيتك برغم اننا منعرفش بعض غير من كام يوم بس حبيتك حبيت كل حاجه فيك

انا مش عارفه انا بقولك الكلام دا ازاي انت عارف لو كنت صاحي انا عمري ما كنت قولت حرف واحد