هل هذه النهايه

٢٢

الفصل الثاني و العشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
...............................
بدأ مالك في فتح الظرف و جسده بالكامل يرتجف بشده

اما منصور فا يشعر ان الارض تهتز من اسفله

فتح مالك الظرف و اخرج الورقه التي بداخله المدون بها نتيجه التحاليل

نظر بها و هو يشعر ان العالم من حوله توقف و تكونت الدموع في عينه سريعا  و بدأت تهبط كا الشلال دون توقف

رفع رأسه و نظر للماثل امامه و الابتسامه تشق وجهه

اما منصور فكان مسلط كل تركيزه معه و مع كل حركه تخرج من مالك و رأي دموعه و ايضا ابتسامته و هو لا يعلم ما سببهم

هل هو سعيد لان التيجه موجب و هم اشقاء

ام سعيد لان النتيجه سالب و هم ليس باشقاء

و في عز ما هو شارد و يحلل الامر مع ذاته و جد مالك بين احضانه مما جعله اهتز بشده و رجع خطوات للخلف من قوه الدفع و ايضا من عدم توجد قوه لديه

ظل ثابت كما هو خائف من تصديق الامر خائف من ان عقله هيئ له ذلك

ابتعد مالك عنه قليلا و بيد مازال الارتعاش مسيطر عليها وضعها علي وجهه يتحسسه و يثبت لعقله ان شقيقه امامه بالفعل ان نصف الاخر امامه

بدأ مالك في الحديث بصوت ضعيف متوتر يكاد يسيطر علي نفسه بصعوبه

و يحدث نفسه هو الذي لم يعرف بامر اخيه الا من ايام قليلا و كان يبحث و هو غير متاكد انه حي

فما سوف يحدث لوالدته التي كانت متاكده من انه حي و التي ظلت ثماني و عشرون عاما تبحث عنه و لم تفقد الامل

فهو كان في بدايه الامر يبحث عن شقيقه من اجله و من اجل اسعادها اما الان فهو خائف عليها بشده من الذي سوف يحدث عندما تجده امامها  و لم يكن يتوقع انه سوف يشعر بكل تلك الاحاسيس هذه فما بالك بها هي

مالك/انا مش مصدق نفسي انا حاسس اني بحلم انا بجد بعد العمر دا كله الاقي اخويا

كان يتحدث و هو يبكي بشده و دموعه تهبط دون توقف

مالك/انا مكنتش عارف من قبل ايه احساسي و لا كنت عمري اتخيل دا في احلامي بس كل اللي اقدر اقولهولك اني بجد مبسوط انك طلعت اخويا

كان منصور ينظر له و دموعه تتسابق علي خده و عقله مازال لم يستوعب ما يحدث و لكن قلبه ينبض بشده يريد ان يخرج من بين ضلوعه ليعن للعالم كله انه ليس ابن حرام و ليس وحيدا

حاول ان يجمع شتات نفسه و يتحدث و لكن خرج الكلام من بين شفتيه متقطع و غير مرتب

منصور/انا.. اهلي... انا..... اصل.... يعني

مسح مالك دموعه و تحدث بهدوء و هو يشعر بحاله التخبط التي بها شقيقه

مالك/اهدي و تعالي نقعد في حته نتكلم....... و لا اقولك تعالي نروح لبابا و ماما علي طول