3. " أنا لن أوذيك.."

125 48 3
                                    












كان جالساً يقرأ أحد الكتب التي قام بشرائها مؤخراً بينما كلبه الصغير يلعب بكرته الجديدة بعد أن شراها جوي من متجر قريب




توقف ينظر لنافذه بعد أن ازداد هطول المطر الذي ينبأ بقدوم عاصفه قريبة.....





" يبدو أن توقعات الطقس صحيحه هذه المرة اتمنى ان لا تكون عاصفة شديد كسنه الفائتة..."





نظر لوي لوجهه كما لو يستفسرعما يقوله ليضحك عليه جوي بينما نهض من مكانه للمطبخ صانعاً له بعض الشوكولا الساخنة





اصوات اصطدام وسقوط شيء ما على الارض جعل من جوي جفل ليخرج من المطبخ ليرى ما حصل ليجد لوي واقفاً قرب رف الأحذية بينما جميع الأحذية ملقاه على الارض...





" يا ألهي!! لوي ما ذا فعلت؟! ..."





تحدث جوي بنبره غاضب قليلاً بينما هوا يتنهد ليأمر كلبه المشاغب مره اخرى بنفس النبرة...





" لتذهب وتجلس قرب الأريكة وتوقف عن صنع الفوضى فهمت.."





توجه لوي بينما هو منزل اذناه بحزن الانه أزعج مالكه..





كان يلتقط الأحذية التي اوقعها لوي و يرجعها لمكانها حتى لفت انتباه ذلك الحذاء الصغير بعض الشيء...




نظره له بينما حملته الذكريات لتلك اللية الخريفية التي مر بها...




" لقد مرت سنه بالفعل... هل ذالك الفتى بخير الآن.. "



استقام واقفاً بعد ان قام بترتيب الفوضى التي صنعها لويس
ليعود ليكمل ما بدأ به...




أخذ يغسل الأطباق الباقية بعد العشاء إلى أن دوى صوت الرعد المدوي مع لمعان سماء الليل ببريق البرق مزين السماء الملبدة بالغيوم لتنقطع بعدها الأضواء






" ان هذا مفاجئ حقاً... ستكون ليله طويلة صعبه..."






كان ينظر للمكان محاولاً ان تعتاد عيناه على ظلام المفاجئ ليشعر بحركة قرب رجليه جعلت من جسده يتجمد...



لم يكن هذا سواء لوي.. لينزل نفسه نحوه براحه وهوا يضحك






" يا ألهي لقد اخفتني هههه..."

مرت دقائق ليجد نفسه اعتاد على اظلام ليفتح ستار غرفه ليدخل بعض الضوء الصادر من البرق الذي يأتي و يذهب كل ثوان

ليسمع صوت اصطدام جاء من غرفته كما لو ان شخصاً ما يضرب نافذه محاولاً الدخول....





ابتلع جوي ما بداخل جوفه برعب ليتجه لغرفته والتوتر يملئه قام بفتح الباب برفق ليدخل الغرفة مع لمعان البرق وصوت الرعد الصاخب تشكلت صورة ظل لشخص ما أمام نافذه الغرفة....




تسلسل الخوف لقلب جوي برؤيه الظل الواقف أمام نافذته لم تمر دقيقه ليلمع البرق مرة أخرى ويجد الظل اختفى......



اجتاح الارتباك قلبه ليتقدم نوحه النافذة فاتحاً الستائر لينظر لخارج لكنه لم يجد أحداً تنهد بخوف ليفكر بينما هوا يبحث عن بعض الشموع ليشعلها ....




*    ما كان هذا؟!... هل كان غصن لاحد الاشجار انعكس ظله او أن حقاً كان هناك شخص ما يحاول اقتحام البيت...؟! *



اخرج إحدى الشموع وقام بإشعالها ليذهب نحو لوي الجالس قرب الكنبة...





لم يلبث حتى يحاول الجلوس إلا وعاد صوت الاصطدام أقوى ولكنه كان قادم من الغرفة المهجورة ببيته....



اتجه نحو الغرفة بسرعة فاتحاً الباب بعجل....




ليصدم من الرياح القوي الباردة القادم والتي جعلت الشمعة تطفى..



نظر في المكان بخوف وليتقدم بخطوات مترددة نحو النافذة المفتوحة محاولاً أغلاقها...




لم تكن سوى بعض خطوات إلا ويد تظهر من العدم ممسكه به من الخلف مغلقه فمه ومقيده لجسده....



ازدادت دقات قلبه وتسارعت أنفاسه في فزع ليلقى ذالك الصوت الحاد يهمس له....





" لتبقى هادئاً... أنا لن أؤذيك..."

نهاية فصل الوداع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن