بدئ كما لو ان قلبه على وشك التوقف....
بينما هوا يسمع صوت تلك الانفاس الاهثه...
خطوات سريعة و ضجيج قادم من الخارج اصوات اجتمعت تبحث عن شخص ما ...
" فلتبحثو عنه ... لاجب ان يهرب بأي ثم ..."
" فتشو المكان بدقه .."
" اغلقو جميع المنافذ..."
كانت اصوات الأشخاص ضعيفه بسبب الجو العاصف ....وضع يده على تلك اليد اللتي تمسك بفمه ليقوم بإزاحتها برفق لذهب بعدها لنافذه محكما اغلاقها استدار للخلف مع لمعان البرق ...
لينظر لذالك الزائر الغير متوقع
كان واقفا ينظر لجوي بعيون فارغة...
بينما جسده و شعره الأسود الغرابي مبلل بسبب المطر ...
وسط ظلام القاتم اقترب بخطوات ثقيلة نحو جوي ليقف امامه بهدوء .....
نظر جوي له ليمر من امامه خارجا من الغرفة بينما هوا يتبعه بصمت الى ان تجمد بمكانه وشحب وجه كما لو ان روحه ستخرج من مكانها .....
ظر جوي له ثم للوي النائم على الاريكه ليضحك بصمت عليه بينما هوا يحمل لوي ليضعه في غرفته..
" لم يتغير ... لايزال يخاف الكلاب ..."
قام بوضع لوي على سريرة بينما هوا يبحث عن هاتف لينير المكان إلا و بالأضواء تعاود الاشتعال.....
ليلتقط بعض المناشف و الملابس من خزانته ليذهب بعدها و يعطيها له ...
" لتستحم اولاً .. ثم لنتحدث"
أومئ له بهدء يذهب بعدها ليستحم كما طلب منه ....
خرج من الحمام بينما يرتدي الملابس التي قام جوي بأعطائه اياها ليجده جالساً على الاريكه بينما قربه علبه للأسعافات الأولية....
أشار له جوي بيده ليجلس قربه ليرفع أكمامه و يضهر ذالك الجرح و تلك النذوب التي غطت يداه عقد جوي حاجباه بحيره لهذا المنظر ليبدأ بعلاجه...
قام بإنزال أكمامه ليقوم بوضع ضماده جروح على خده المتورم و على جانبه الايمن من بطنه ....
نظر لجوي ليقول له بعد صمت طويل ....
"أعتذر .. لإزعاجك مرة أخرئ ..."
" لا بأس ... لكن لن تهرب مرة أخرئ من المنزل فجأة "
قال جوي له بينما يذكر ما حصل قبل سنة من الآن...
" كلا لن افعل ..."
قال بينما هوا ينفي كلام جوي ...
" لم أكن لأعرفك ...لقد أصبحت طويلاً للغاية... ماهوا طولك الآن "
تحدث بحماس طفيف بينما ينظر للآريس..
" أعتقد أنه 183 .."
" حقاً!! .. اجزم انه قبل سنه كنا بمثل الطول ..."
" إوه .. تذكرت لقد قمت بصنع شوكولاه ساخن قبل قليل سأحضرها الآن ... "
قال بينما هوا يقف ذاهباً للمطبخ بجعل....
توقف أمامه بينما يحمل كوبين بيده ليمد يده له ليأخذه بينما هو اخذ الكوب بمتنان...
" شكرا..."
جلس قربه من جديد .... لم يتحدث الأثنان لفتره الى ان قام آريس بقطع الصمت ....
"لما تستمر بمساعدتي من غير ان تسأل عن شيء؟!! ... "
" وهل يجب علي السؤال !!..."
"......"
" ليس هناك داعي لهذا ...
أن أردت اخباري حينها سأستمع إليك.....
و أن لم ترد ذالك .... فلا أزال سأبقى أساعدك.."قال بينما هوا يحمل اكواب الشكولاته الفارغة بابتسامه هادئة ليتجه بعدها للمطبخ
كان ينظر له وهو يبتعد ليهمس بصوت خافت....
" انت حقاً شخص غريب..."
أنت تقرأ
نهاية فصل الوداع
Terrorفي هذا العالم الكثير من الصدف... ومن قد يعلم ربما تكون تلك الصدف هيا قدرنا للقاء بعضنا البعض.... لهذا لن اندم بداً على لقائك في هذه " تاريخ النشر : 22 نوفمبر 2021 "