#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وثلاثة_عشر
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#الجزية_في_الإسلاماتكلمنا عن نزول الأمر من الله بمنع المشركين من دخول المسجد الحرام،
قال تعالى في سورة التوبة:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا"
يعني أهل الشرك مُعتقدهم نجس، يعني دينهم إللي بيعتقدوه نجس، والنجاسة المقصودة في الآية هي نجاسة معنوية،
وليس المقصود النجاسة الحسية، يعني مثلا لو مسلم سلم على واحد مشرك مش مطلوب منه إنه يغسل إيده بعد ما سلم عليه،
سواء كان المشرك ده على النصرانية أو اليهودية أو يعبد الأصنام👌
فلأن أهل الشرك معتقدهم نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد العام إللي نزلت فيه الآية دي،
وطبعا العكس مع المسلمين،
يعني المسلم طاهر حتى لو أصابته جنابة مثلا، هو فقط مطلوب منه يغتسل لرفع الجنابة،
وهو طاهر حتى لو أصابت ثوبه أو بدنه نجاسة، لكن يجب عليه غسل النجاسة دي👌
والدليل على إن المسلم أو المؤمن لا ينجس موقف حصل مع أبو هريرة رضي الله عنه بيقول:
أنَّ النبيَّ ﷺ لَقِيَهُ في بَعْضِ طَرِيقِ المَدِينَةِ وهو جُنُبٌ، فَانْخَنَسْتُ منه، فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ جَاءَ.
فَقالَ: أيْنَ كُنْتَ يا أبَا هُرَيْرَةَ؟
قالَ: كُنْتُ جُنُبًا، فَكَرِهْتُ أنْ أُجَالِسَكَ وأَنَا علَى غيرِ طَهَارَةٍ، فَقالَ:
"سُبْحَانَ اللَّهِ، إنَّ المُسْلِمَ لا يَنْجُس".
يعني أبو هريرة كان ماشي في بعض طُرق المدينة وكان على جنابة،
فقابل رسول الله ﷺ في الطريق فلما شافه أبو هريرة ورسول الله ﷺ نفسه شاف أبو هريرة فالمفروض في الموقف ده إن أبو هريرة يسلم على رسول الله ﷺ،
لكن ده محصلش، أبو هريرة رجع من غير يسلم على رسول الله ﷺ أو يكلمه، وده معنى:
《فانْخَنَسْتُ منه》،
فراح أبو هريرة واغتسل وبعدين رجع تاني لرسول الله ﷺ،
فسأله رسول الله ﷺ كنت فين، فقال له أبو هريرة إنه كان على جنابة فكَرِه إنه يقعد مع رسول الله ﷺ وهو غير طاهر،
فرسول الله ﷺ تعجب من تفكير أبو هريرة وقال له المسلم لا ينجس، يعني المسلم مش قَذِر👌العلماء اختلفوا بقى في معنى المسجد الحرام المقصود في الآية،
يعني هل المقصود بالمسجد الحرام المسجد إللي فيه الكعبة فقط؟
ولّا المقصود بالمسجد الحرام هو مكة كلها ولّا المقصود عموم منطقة الحرم إللي متحددة بأعلام معينة🤔
قال بعض العلماء إن المقصود بالمسجد الحرام هو منطقة الحرم بصفة عامة مش بس المسجد إللي فيه الكعبة، وده هو القول الراجح،
حتى دلوقتي في علامات في مكة قبل منطقة الحرم مكتوب عليها يُمنع دخول غير المسلمين،
وفي علماء قالوا إن المقصود بالمسجد الحرام هو المسجد نفسه إللي فيه الكعبة،
لكن زي ما قلنا القول الأول هو القول الراجح.☆ملحوظة:
احنا قلنا إن رسول الله ﷺ في آخر حياته أمر بإخراج كل الناس إللي على غير ملة الإسلام من جزيرة العرب،
فمينفعش أصلا دخول غير المسلمين لمكة بصفة عامة،
بس احنا بنشرح زمن نزول الآية والمقصود منها إيه👌