#الحلقة_مائتين_وسبعة_وثلاثين

38 2 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وسبعة_وثلاثين
#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة
#أبو_بكر_وعمر_وأبو_عبيدة_في_السقيفة

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة عشان يختاروا خليفة منهم،
وقلنا إن اجتماعهم كان بدون وجود المهاجرين، وإن الخبر وصل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فأخذ أبا بكر وتوجهوا للسقيفة وهمّ ماشيين قابلوا أبو عبيدة بن الجراح فأخذوه معاهم وراحوا للسقيفة مع بعض،
في الوقت ده كان الأنصار اجتمعوا في الرأي على إن خليفة المسلمين يكون سعد بن عبادة رضي الله عنه،
هنا دخل أبو بكر وعمر وأبو عبيدة سقيفة بني ساعدة👌
لما دخلوا لقوا الأنصار مجتمعين على رجل قاعد متغطي بغطاء، فسأل عمر عنه قالوا إن ده سعد بن عبادة،
فسأل ماله متغطي ليه كده، فقالوا له إنه عنده حمى ومريض.

☆طيب سؤال،
لماذا اختار الأنصار سعد بن عبادة بالذات🤔
سعد بن عبادة هو زعيم قبيلة الخزرج، وله فضائل إيمانية عالية،
منها إن رسول الله ﷺ كان جعله واحد من النُّقباء الاثنا عشر في بيعة العقبة الثانية،
وكان من إللي شهد المشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، وله مواقف مشهورة في الغزوات وخصوصا في غزوة الخندق لما رفض إعطاء غطفان ثمار المدينة واتكلمنا عن الموضوع بالتفصيل ساعتها ونزل رسول الله ﷺ على رأيه في كده،
وكان رسول الله بيقدّره ويُكثر من زيارته، ودعا له رسول الله ﷺ وقال:
"اللهُمَّ اجعَلْ صلَواتِكَ ورَحمتِكَ علَى آلِ سعدِ بنِ عُبادَةَ "

وكان سعد بن عبادة رضي الله عنه كريم جدا،
فكان لوحده بياخد ثمانين رجل من أهل الصُّفّة عشان يُطعمهم في بيته،
يعني الرجل من الأنصار كان يأخذ رجل أو رجلين أو حتى خمسة رجال من أهل الصفة فيطعمهم على حسب إمكانيات كل واحد،
لكن سعد رضي الله عنه بياخد بالثمانين رجل👌

☆واحنا شرحنا معنى أهل الصُّفَّة في الجزء المائة وواحد وأربعين، ومعناه سريعا كده:
الصُّفَّة أو الظُّلَّة مكان في آخر المسجد النبوي أمر به رسول الله ﷺ إنه يُظلل بجريد النخل، وأُطلق عليه اسم "الصُّفَّة" أو "الظُّلَّة
ورسول الله ﷺ جهز المكان ده عشان يكون مأوى للغرباء أو العُزاب من المهاجرين والوافدين إللي ملهمش مأوى ومكان يسكنوا فيه، وبقى اسمهم أهل الصُّفة،
وساعات أعدادهم تكون قليلة وساعات تكون كبيرة.

فالشاهد من الكلام إن سعد رضي الله عنه كان سَخي وواسع العطاء،
وكان برده كان وقّاف عند كتاب الله وعند كلام رسول الله ﷺ، يعني كان لما تأتيه آية أو حديث يتبعها ويسلم لها حتى وإن كان الأمر مخالف لما يريده رضي الله عنه 👌

فكل الصفات دي وغيرها جعلت الأنصار من الأوس والخزرج يجتمعوا على اختياره خليفة للمسلمين، لكن لسه لم يبايعوه،
قبل ما يبايعوه كان جاء الثلاثة ودخلوا،
والأنصار مكنوش متوقعين أن يأتي أحد من المهاجرين،
لكن دلوقتي مش بس جاء ناس من المهاجرين؛ ده إللي جاءوا ثلاثة من أصحاب الرأي والمشورة من الصحابة،
وزير رسول الله ﷺ الأول أبو بكر والوزير الثاني عمر،
وأبو عبيدة الأمين إللي رسول الله ﷺ كان كثيرا ما يستشيره فنقدر نقول إنه الوزير الثالث،
فلا شك أنهم يمثّلون الآن رأي المهاجرين👌

السيرة النبوية 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن