#الحلقة_مائتين_وأربعة_عشر

39 3 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وأربعة_عشر
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#بعض_مواقف_رسول_الله_مع_الأطفال

قبل ما ندخل في جزء النهاردة خلوني أفكركم إن من أهم الأحداث إللي حصلت في السنة التاسعة من الهجرة مجيء تميم الداري،
وتميم الداري هو إللي قابل المسيح الدجال على الجزيرة المهجورة، واحنا اتكلمنا عنه بالتفصيل لما كنا بنتكلم عن علامات الساعة الكبرى😊

هنتكلم النهاردة بقى عن بعض مواقف رسول الله ﷺ مع الأطفال،
رسول الله ﷺ بصفة عامة كان بيحب الأطفال وكان رحيم بيهم وكان لما بيعدي على أطفال وهم بيلعبوا كان بيمسح على رؤسهم،
وكنا قلنا في الجزء الثامن والثمانين إنه كان بيرش وجه الواحد منهم بالمية ويضحك،
وكان بيهزر مع واحد تاني ويقول له: "يا ذا الأذنين" ، كإنها حاجة غريبة وهي حاجة عادية أصلا، لأن كل واحد عنده أذنين فكانوا فبيضحكوا كلهم😅
وكان بيحب يفرّحهم باللعب المفيد معاهم، فكان بيوقف بعض الأطفال صفوف ويقول لهم:
تسابقوا وإللي يوصل لي الأول له مكافأة كذا وكذا!
فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره وصدره، ويتمرغون فيه فيقبّلهم ويحضنهم ﷺ 😁
فكان الأطفال بيحبوا رسول الله ﷺ جدا، وكان لما رسول الله ﷺ يغيب عن المدينة لأي سبب كان أول مَن يستقبله هم الأطفال👌
مفيش ولا مرة خلال الثلاثة وعشرين سنة من بعثته ﷺ وحتى قبل البعثة؛ سمعنا عنه ﷺ إنه ضرب أو عنّف طفل،
ده بالعكس كمان؛
يعني رسول الله ﷺ خاتم الأنبياء والمرسلين... القائد السياسي...القائد العسكري...الإمام...على عظيم شغله ومسؤولياته الكبيرة إلا أنه كان يلاطف أطفال الصحابة، ويدخل السرور عليهم😊

♡من المواقف دي موقف بيحكيه أنس بن مالك رضي الله عنه، بيقول:
"كان رسول الله ﷺ يدخُلُ علينا ولي أخٌ صغيرٌ يُكنَى أبا عميرٍ، وكان له نُغَرٌ يلعبُ به، فمات..."
يعني أنس بيقول إن رسول الله ﷺ كان بيزورهم كتير في البيت، وكان عنده أخ صغير كنيته أبا عمير،
وكان عنده طائر شَبه العصفور بيلعب بيه، وكان رسول الله ﷺ لما بيروح في بيت أنس كان بيلاعب ويلاطف أبا عمير،

"فدخل عليه النبي ﷺ ذات يوم فرآه حزينًا، فقال: ما شأنه؟ فقالوا: مات نغرُهُ.
فقال ﷺ: يا أبا عُميرٍ! ما فعل النُّغيرُ؟!

يعني في مرة دخل عندهم رسول الله ﷺ فلقى أبا عمير قاعد حزين،
فسألهم عن سبب حزنه قالوا له إن الطائر بتاعه إللي كان بيلعب بيه مات،
فرسول الله ﷺ عشان يصرف عنه الحزن قعد يمازحه ويلاطفه ويقوله: يا أبا عمير! ما فعل النغير؟!

☆فرسول الله ﷺ بيعلمنا هنا إننا نحترم مشاعر الأطفال الصغار،
ونخفف عنهم إللي ممكن يحصل لهم من مصائب حتى لو كانت من وجهة نظرنا حاجة عادية ومش مستاهلة،
ولو تاخدوا بالكم رسول الله ﷺ انتبه لتغير وجه الطفل فعرف إن في حاجة مش طبيعية، وإن دي مش عادته وبعدين بدأ يسأل عن السبب،
فالاهتمام بالأطفال إللي ممكن في مرحلة من المراحل ميكونوش مستوعبين إللي بيحصل حواليهم؛ مطلوب،
فما بالكم كمان بالكبار💁‍♂️
فالعلماء استنبطوا من الحديث ده فائدة:
《إن من دوام المحبة والمودة بين الأصدقاء، السؤال عنهم ومعرفة أخبارهم،
وإن مِن الأدبِ الحَسَنِ سُؤالَ الأخِ لأخيه عن سَببِ حُزنِه ومُواساتَه، والتَّلطُّفَ بالصَّديقِ صَغيرًا كان أو كبيرًا، والسُّؤالَ عن حالِه》

السيرة النبوية 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن