#الحلقة_مائتين_وعشرة

48 2 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وعشرة
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#لا_ترفعوا_أصواتكم_فوق_صوت_النبي

من الوفود إللي جاءت لرسول الله ﷺ في السنة التاسعة للهجرة وفد بني تميم،
لما جاء الوفد اقترح أبو بكر الصديق رضي الله عنه على رسول الله ﷺ إن إللي يتكلم ويكون هو المسؤول عن تمثيل وفد بني تميم واحد اسمه القعقاع بن مَعبِد،
فهنا عمر قال لرسول الله ﷺ: لأ، خلي الأقرع بن حابس هو المسؤول،
فأبو بكر الصديق قال لعمر: ما أردت إلا خِلَافِي!
يعني انت عايز تخالفني وخلاص عشان كده اقترحت اسم تاني غير إللي أنا اقترحته،
فعمر قال لأبي بكر: ما أردتُ خِلافَك!
يعني أنا مش عايز أخالفك ولا حاجة زي ما انت فاهم،
فحصل بينهم جدال وأصواتهم ارتفعت وكل ده أمام رسول الله ﷺ،
فنزل القرآن👌
قال الله تعالى في بدايات سورة الحجرات:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ۩
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ۩
إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ"

يعني إيه الآيات دي بقى🤔
يعني ربنا بيقول للصحابة لا تُسرِعوا في الأشياء بين يديه، بمعنى إنكم تستنوا رأي رسول الله ﷺ وتشوفوا هو هيقول إيه الأول وتكونوا تَبَع له،
والموقف هنا إن محدش منهم يستعجل ويستبق الأمور ويقدم الرأي ويعرض على رسول الله ﷺ مين إللي يكون مسؤول،
لو رسول الله ﷺ طلب رأيهم ماشي، لكن إنهم منهم لنفسهم كده يتكلموا وكمان الموضوع يقلب بخناقة فده مينفعش خالص،
حتى لو كان إللي اقترحوا واتكلموا وأصواتهم ارتفعت عند رسول الله ﷺ هما الخَيِّرَانِ أبي بكر وعمر زي ما جاء في الحديث:
"كَادَ الخَيِّرَانِ أنْ يَهْلِكَا أبو بَكْرٍ وعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا"
و الخَيِّرَانِ معناها إللي بيعملوا الخير الكثير،
وكادا أن يهلكا بسبب رفع أصواتهم أمام رسول الله ﷺ وتقديم الرأي قبل ما رسول الله ﷺ يتكلم أصلا،
وربنا نهى الصحابة إنهم يرفعوا أصواتهم عند رسول الله ﷺ أو إنهم يكلموه زي ما بيكلموا بعض،
لازم يتكلموا معاه بوقار واحترام ويوطوا أصواتهم وهم بيتكلموا معاه، عشان رسول الله ﷺ ميغضبش منهم؛ لأن ممكن ربنا يغضب لغضب رسوله ﷺ وكده كل أعمالهم الصالحة إللي عملوها تحبط،
وربنا شجّعهم على خفض أصواتهم عند الكلام مع رسول الله ﷺ أو في حضرته بإن إللي هيعمل كده جزاءه المغفرة والأجر العظيم.
وفعلا من بعدها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما كانَ يُسمِعُ رَسولَ اللهِ ﷺ بَعدَ هذه الآيَةِ حتَّى يَستفْهِمَه،
يعني بقى يوطي صوته خااالص وهو بيتكلم مع رسول الله ﷺ لدرجة إن رسول الله ﷺ بقى هو إللي يقوله يعلّي صوته عشان يسمعه👌

السيرة النبوية 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن