بيعة العقبة الأولى والثانية

11 1 0
                                    

منطقه مني ، و التي ألتقي عندها محمد عليه افضل الصلاه والسلام بستة من الخزرج فكانت بداية لسلسلة لقاءات انتهت بالهجرة إلى المدينة المنورة .

بدأ محمد عليه افضل الصلاه والسلام يعرض نفسه في مواسم الحج علي قبائل العرب يدعوهم الي الله ويسالهم أن ينصروه ويمنعوه حتي يبلغ الاسلام للناس .

ولما كانت السنة الحاديه عشر من النبوة (٢ق ه) ، وبينما هو عند العقبة في مني لقي ستة أشخاص من الخزرج
من يثرب ، فدعاهم الي الاسلام ، فقال بعضهم لبعض (
يا قوم ،تعلموا والله إنه للنبي  توعدكم به يهود،فلا تسبقنكم إليه )

وقد كان اليهود يتوعدون الخزرج بقتلهم بنبي آخر الزمان .

فأسلم أولئك النفر ،ثم انصرفوا راجعين الي بلادهم.

فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم خبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ودعوهم الي الاسلام ،حتي فشا فيهم فلم يبق دار من دور الأنصار. إلا وفيها ذكر من نبي محمد صلى الله عليه وسلم.
حتي إذا كان العام المقبل ، وافي الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلاً ، فلقوه بالعقبة في مني ، فبايعوا محمداً صلى الله عليه وسلم علي " بيعة النساء " ، فكانت بيعة العقبة الأولى .


ولما انصرف القوم،بعث معهم مصعب بن عمير يقرئهم القرآن ويعلمهم الاسلام ،فكان يسمي بالمقرئ ، فأقام في بيت أسعد بن زرارة يدعو الناس إلى الإسلام ، ويصلي بهم، فأسلم علي يده سعد بن عبادة واسيد بن حضير وهما يومئذ سيدا قومهما من بني عبد الاشهل ، فأسلم جميع قومهما بالإسلامهما ، ولم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون ،إلا ما كان من دار بني أمية بن زيد وخظمة ووائل ، كأن فيهم قيس بن الاسلت ( وكان قائدا لهم يطيعونه ) فوقف بهم عن الإسلام حتي كان سنه ٥ ه‍ .

وقبل حلول موسم الحج التالي عاد مصعب بن عمير الي مكة.

وفي موسم الحج للسنة الثالثة عشرة من البعثة ( يونيو سنة ٦٢٢م ) أتفق عدد من المسلمين من أهل يثرب أن ياتوا مكة مع قومهم للحج قائلين ( حتي متي نذر رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف ؟) فقدم مكة منهم سبعون رجلا وامرأتان ، جرت بينهم وبين محمد اتصالات سرية أدت إلي إتفاق الفريقين علي أن يجتمعوا حيث الجمر الأولي من مني ، فلما التقوا به وكان بصحبة عمه العباس ، قالوا له ،( يا رسول الله نبايعك؟) فقال لهم : ( تبايعوني علي السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر ، علي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وان تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومه لائم ، وعلي أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وازواجكم وابناءكم ، ولكم الجنة ) ، فبايعوه رجلاً رجلاً بدءا من أسعد  بن زرارة وهو أصغرهم سنا.

وعرف ذلك الاتفاق ب بيعة العقبة الثانية و قد كانت في شهر ذي الحجة قبل الهجرة إلى المدينة بثلاث أشهر .

وبعد أن تمت البيعة طلب محمد صلى الله عليه وسلم أن يختاروا أثني عشر زعيما يكونون نقاء علي قومهم، يكلفون المسؤولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة ،فتم اختيارهم في حال ، ثم عاد المبايعون الي قومهم في مكة ، وقد  فشا في قريش أمر البيعة عندما صاح شيطان اسمه " ازب العقبة" بذلك ، فلم يتأكدوا من الأمر حتي غادر الأوس والخزرج عائدين الي ديارهم ، فلحقت بهم قريش فلم يدركوا إلا سعد بن عبادة، فمسكوه وضربوه فجاء المطعم بن عدي والحارث بن حرب بن أمية فخلصاه من أيديهم. .

المقال الجي عن ( الهجرة إلى المدينة)

حبايبنا رسول الله ⁦❤️⁩من ( سلسلة حباً لله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن