حين شاهده قريش ماحدث في ابراهة وجيشهتفرقوا في الشعاب ، وتحرزوا في رءوس الجبال ، فلما نزل بالجيش ما نزل رجعوا الي بيوتهم آمنين .
وكانت هذه الواقعة في شهر المحرم قبل مولد النبي ( صلي الله عليه وسلم) ،
بخمسين يوماً أو بخمسة وخمسين يوماً .عند الاكثر - يطابق او اخر فبراير أو اوئل مارس سنة ٥٧١م ، وكانت تقدمة قدمها الله لنبيه وبيته ؛ لأنا حين ننظر الي البيت المقدس لنري أن المشركين من أعداء الله استولوا علي هذه القبلة مرتين بينما كان أهلها مسلمين ، كما وقع لبُخْتُنَصَّر سنه ٥٨٧ق.م ، والرومان سنة ٧٠م ، ولكن لم يتم استيلاء ونصاري الحبشه علي الكعبة وهم المسلمون إذ ذاك ، وأهل الكعبة كانوا مشركين .
وقد وقعت هذه الوقعة ( وقعة الفيل ) في الظروف التي يبلغ نبؤها الي معظم المعمورة
المتحضرة إذ ذاك .فالحبشة كانت لها صلة قوية بالرومان ، والفرس لايزالون لهم بالمرصاد ، يترقبون ما نزل بالرومان وحلفائهم ؛ ولذلك سرعان
ما جاءت الفرس الي اليمن بعد هذه الواقعة، وهاتان الدولتان كانتا تمثلان العالم المتحصر في ذلك الوقت .فهذه الواقعة لفتت أنظار العالم ولته علي شرف بيت الله ، وأنه هو الذي اصطفاه الله للتقديس ، فإذا لو قام أحد من أهله بدعوي النبوي كان ذلك هو عين ما توصيه هذه الواقعة ، وكان تفسيراً للحكمة الخفية التي كانت في نصرة الله المشركين ضد أهل الإيمان بطريق يفوق عالم الأسباب
❤️❤️❤️
الموعيد كل يوم ثلاثاء وجمعه
المره الجيا هنزل ابنا عبد المطلب