منذ بداية وجود المسلمين في المدينة المنورة نصبت أحبار اليهود من بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير لمحمد العداوة ، وإنصاف إليهم رجال من الأوس والخزرج ممن كانوا يظهرون إسلامهم ويخفون عكس ذلك ، فسموا بالمنافقين ، كان على رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول وبعد أن استقر المقام بالمسلمين في المدينة المنورة ،اذن لمحمد صلى الله عليه وسلم بالقتال لأول مرة فكانت آية { أَذِنَ لِلْذِينَّ يُقَاتَلُونّ بِأَنِّهُمٔظُلِمٔوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلّئ نِّصَرِهِمّ لَقَدِيرُ ﴿٣٩﴾ }
اول ما نزل في الأذن بالقتال .
فبدأ محمد صلى الله عليه وسلم بإرسال البعوث والسرايا، وغزا وقاتل هو و أصحابه ،فكان عدد مغازيه التي خرج فيها بنفسه ٢٧غزوة ،قاتل في ٩ منها بنفسه ، وعدد سراياه ٤٧سرية ، وفي تلك الغزوات كلها لم يقتل محمد صلى الله عليه وسلم بيده قط أحدا إلا ابي بن خلف .[اغزواةباسم الله في سبيل الله ،قاتلوا من كفر بالله ،اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا
_محمظ بن عبد الله]كانت اول السرايا ، سرية حمزه بن عبد المطلب ، في شهر رمضان علي رأس سبعة أشهر من الهجرة ، في ٣٠رجلا من المهاجرين ،خرطوا يعترضون عيرا لقريش فلم تقع حرب ، ثم. سرية عبيدة بن الحارث ،ثم سرية سعد بن أبي وقاص .
ثم في صفر سنة ٢ه وعلي راس اثني عشر شهرا من الهجره ،خرج النبي محمد في أول غزوة د يغزوها بنفسه وهي عزوة الابواء أو غزوة وذان ، وحمل لواءه حمزه بن عبد المطلب ، واستخلف علي المدينة سعد بن عبادة.
تلتها غزوة بواط ، وغزوة العشيرة و غزوة بدر الأولي .و في 17رمضان سنة 2ه الموافق مارس عام 624م حدثت عزوة بدر الكبرى ، إذ عزم المسلمون بقيادة محمد ، علي اعتراض قافلة تجارية قوامها 1000بعير لقريش يقودها ابو سفيان بعد أن افلتت منهم في طريق ذهابها الي الشام .
ففي 8رمضام أو 12رمضان خرج محمد صلى الله عليه وسلم ومعه 305رجل ، بالإضافة إلي 8رجال تخلفوا لعذر ، فخسبوا ضمن المشاركين ، فكأن مجموعهم 313رجلا .
وقد خرجوا غير مستعدين لحرب ، فلم يكن معهم إلا فرس أو فرسان ، وسبعون من الإبل .
فلما علم بهم ابو سيفان غير طريقه الي الساحل و ارسل الي أهل مكه يستنفرهم ، فخرج 1000مقاتل ، بقيادة ابي جهل ، ومعهم 100 من الفرس ، وجمال كثيرة .
والتقي الجمعان عند ماء بدر يوم الجمعة صبيحة 17رمضان سنة 2ه ، و كان محمد صلى الله عليه وسلم يحض المسلمين علي القتال قائلاً (( و الذي نفس محمد بيده ، لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة ، و من قتل قتيلاً فله سلبه ) ، وقد ورد في القرآن ما يؤكد مشاركة الملائكة في المعركة لصالح المسلمين في آية﴿إذَ تَسْتَغِيثُونَ رَبْكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدَّكُمْ بِأِلَفِ مِنَ الٔمَلَائِكَةِ مُرزدِفِينَ ⁹﴾ .و لم يمض وقت طويل حتي انتصر جيش المسلمين ، و كانت حصيلة المعركة أن قتل من المسلمين ١٤شخصا ، وقتل من المشركين ٧٠ منهم أبو جهل وأمية بن خلف ، و أسر ٧٠ شخصاً ، و اسلم من الأسري ١٦، وكان يفادي بهم علي قدر أموالهم ، و من لم يكن عنده فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة يعلمهم جزاء حريته .
لاحقاً قام محمد بطرد يهودي بني قينقاع في غزوة بني قينقاع ، إثر قيام أحدهم بكشف عورة إحدى المسلمات في أحد الأسواق ، فقال أحد المسلمين فقتله فتكالب عليه اليهود بني قينقاع حتي قتلوه و تحصنوا في حصنهم ، فحاصرهم المسلمون يوم السبت ١٥شوال سنة ٢ه مدة ١٥ليلة ، ثم تركهم محمد بدون أن يقتلهم و أمر بهم أن يخرجوا من المدينة.
أنت تقرأ
حبايبنا رسول الله ❤️من ( سلسلة حباً لله )
Fiction généraleسيره الرسول عليه الصلاة والسلام