كان أول بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم بناء المسجد ، فاختار له المكان الذي بركت فيه ناقته،فاشتراه من غلامين كانا يملكونه بعشرة دنانير أداها من مال ابي بكر بحسب أهل السنة ،فبني فبني المسجد وسقف بجريد النخل ،وجعلت اعتمدته خشب النخل ، وفرشت أرضه بالرمال والحصباء ، ، وكان محمد ينقل معهم اللبن في بناءه،وجعل له ثلاثة أبواب ،وجعل طوله من القبلة للمؤخرة ١٠٠ذراع ، في الجانبين مثل ذلك أو دونه ، وجعلت قبلته للمسجد الأقصى حتي نزل الأمر بتحويل القبلة الي الكعبة بعد ستة عشر شهراً من الهجرة )٢ه(, برغبة من محمد عليه الصلاة والسلام وجود ، وقد بني بيوتاً الي جانبه ،وهي حجرات أزواجه ، حيث أنتقل إليها بعد أن مكث عنده من شهر ربيع الاول الي شهر صفر ٢ه .
وبعدما صرفت القبلة الي الكعبة بشهر نزل فرض شهر رمضان في شعبان علي رأس ثمانية عشر شهرا من الهجرة ، وأمر محمد صلى الله عليه وسلم في هذه السنة بزكاة الفطر وذلك قبل أن تفرض الزكاة في الأموال.
وبعد قدومه بخمسة أشهر ،اخي بين المهاجرين والأنصار في دار انس بن مالك ، وكانوا ٩٠ رجلاً ،نصفيهم من المهاجرين ، ونصفهم من الأنصار ، حتي لم يبق من المهاجرين أحد إلاّ آخي بينه وبين أنصاري .
قال محمد صلى الله عليه وسلم لهم ( تاخوا في الله أخوين أخوين ) ثم أخذ بين بيد علي بن ابي طالب ووقال ( هذا اخي ) فكأن الأنصار يقتسمون أموالهم وبيوتهم مع المهاجرين
وكانوا يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام الي حين غزوه بدر، فرد التوارث الي ذوي الرحم وبقيت الإخوة .
وذكر البلاذري أن محمد قد آخي بين المهاجرين أنفسهم في مكه قبل الهجرة ، وايد حدوثها الشيعة بينما رجح ابن القيم وابن كثير من أهل السنة عدم وقوعها .
ثم نظر محمد صلى الله عليه وسلم العلاقات بين سكان المدينة المنورة ، وكتب في ذلك كتابا اصطلح عليه بإسم دستور المدينة أو الصحيفة ،واستهدف هذا الكتاب توضيح التزامات جميع الأطراف داخل المدينة من مهاجرين وأنصار ويهود ،وتحديد الحقوق والواجبات ،كما نص علي تحالف القبائل المختلفة في حال حدوث هجوم علي المدينة .
وعاهد فيها اليهود ووادعهم واقرهم علي دينهم وأموالهم .
وقد احتوت الوثيقة ٥٢بندا ،٢٥منها خاصةً بأمور المسلمين و ٢٧مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الأديان الاخر ، و لا سيما اليهود بين المسلمين وأصحاب الأديان وعبدة الأوثان ،ذلك. رجح بعض المؤرخين أن تكون في أصل وثيقتان وليست وثيقة واحدة ،كتب الأولي ( معاهدة اليهود ) في سنة 1ه قبل غزوة بدر ،والثانيه ( بين المهاجرين والأنصار خاصه ) بعد بدر سنة 2ه
