حصار المدينة

50 1 0
                                    

( اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ،. اللهم اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم )

_محمد بن عبد الله
عليه افضل الصلاه والسلام

لما اجلي بنو النضير ، وساروا الي خيبر ، خرج نفر من و جهائهم فحرصوا قريشا وغطفان و دعوهم الي حرب محمد وعاهدوهم علي قتاله ، فوافقوهم .
و تجهزت قريش فجمعوا 4000شخص ، و معهم 300فرس .
و انضم إليهم أعدادا من بني سليم و بني أسد ، و فزاره ، وغطفان ، و بني مرة .
فكان جميعهم 10,000 سموا بـ الأحزاب ، وكان قائدهم ابو سيفان ، فكانت ما غرف بـ الأحزاب ، وكان قائدهم ابو سفيان ، فكانت ما عرف ب عزوة الخندق أو غزوة الأحزاب ، و كانت في شوال سنة 5ه‍ و قيل في ذي القعدة .
فلما سمع بهم محمد ، عسكر بثلاثة آلاف من المسلمين الي سفح جبل سلع ، و كان شعارهم ( خم ، لا ينصرون) ، وجعل النساء والأطفال في اطام ( حصون) ، ثم حفر الخندق علي المدينة بمشورة سلمان الفارسي ، و كان يعمل فيه بيده ، فانتهوا منه بعد 6ايام .

ولما انتهوا من الخندق ، اقبلت قريش و من معهم من الأحزاب و حاصروا المدينة حصاراً شديداً ، وفي أثناء ذلك وافق يهود بني قريظة علي أن يسمحوا للأحزاب بدخول المدينة من الجزء الخاص بهم بعد أن فاوضهم حيي بن  الاخطب القادم مع الأحزاب ، لكن ذلك  لم يتم بسبب حيلة استخدام الصحابي "نعيم بن مسعود الغطفاني " للايقاء من بني قريظة والأحزاب .
و اشتد الحصار علي المسلمين و دي فيهم الخوف و الرعب ، فنزلت آيات من سورة الأحزاب تصف ما حدث ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا  وَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ٩إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَ إِذْ زَاغَتِ الْأَبٔصَارُ
وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَ تَظُنُّونَ  بِاللَّهِ االظُّنُونَا ١٠﴾
و أقام المسلمون والأحزاب 24ليلة لم يكن بينهم حرب الا الرمي بالنبل والحصار .
حتي جاءت ريح شديدة لمعسكر الأحزاب ، فاتحلوا علي إثراها .
كان من نتيجة هذا الحصار أن قتل 8 من المسلمين ، و 4من الأحزاب .
ولما أنصرف الأحزاب عن المدينة ، قال محمد صلى الله عليه وسلم الي أصحابه :{لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ، و لكنكم تغزونهم }، فلم تغزهم قريش بعد ذلك و كان هو الذي يغزو ها ، و ذلك حتي  فتح مكة .

بعد إنتهاء المعركة ، رجعت بنو قريظة فتحصنوا بحصونهم ، ووضع محمد السلاح .
فجاءه جبريل في صورة دحية الكليب فقال {أوقد وضعت السلاح يا رسول الله ً} قال {نعم }فقال جبريل {فما وضعت الملائكة السلاح بعد و ما رجعت الان من طلب القوم . إن الله عز وجل يا كرم يا محمد بالمسير الي بني قريظة فاني غامد إليهم فمزلزل بهم } فأمر محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه بالرحيل إليهم 7ذو القعده 5ه‍ فكانت عزوة بني قريظة ، فحاصرهم المسلمون و هم يومئذ 3000 ، 25ليلة حتي اتعبهم الحصار .
فأعلن بنو قريظة استسلامهم ، فقال محمد صلى الله عليه وسلم بتحكيم سعد بن معاذ فيهم فحكم بقتلهم و تفريق نسائهم و أبنائهم عبيدا بين المسلمين  ، فقال محمد صلى الله عليه وسلم { لقد حكمت فيهم بحكم الله } .
فأمر محمد صلى الله عليه وسلم بتنفيذ الحكم  وفي الراجح تم إعدام ما بين 40الي 400شخص ، بينما بحسب مرسل ابن إسحاق تم إعدام ما بين 700الي 900شخص

حبايبنا رسول الله ⁦❤️⁩من ( سلسلة حباً لله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن