الهجرة 💪

15 2 0
                                    



هذا جبل الصفاء  من داخل المسجد الحرام في مكة ، والذي جهر عنده محمد لأول مرة بدعوته

بعد مرور ثلاث سنوات من الدعوة سراً ، بدأ محمد ( عليه افضل الصلاه والسلام)
بالدعوة جهراً بعدما تلقي أمراً من الله تعالى باظهار  دينه ، عن علي بن ابي طالب أنه قال
( لما نزلت (   وانذر عشيرتك الأقربين )

جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابته ، فاجتمع له  ثلاثين رجلا ً ، فاكلوا وشربوا ، فقال  لهم : من ينضمن عني  ديني  ومواعيد ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي ؟ فقال علي : انا )

ويروي ابن عباس فيقول : لما انزلت ( وانذر عشيرتك الأقربين) صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم علي صفا فقال : يا معشر قريش ! فقالت قريش : مالك يا محمد ؟ قال : أرأيتم لو اخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل اكمام تصدقونني ؟
قالوا : نعم  عندنا غير متهم ، وما جربنا علينا كذباً قطً قال : فإني نذيىًلكم بين يدي عذاب شديد ، يا بني عبد المطلب !يا بني عبد مناف !يا بني زهرة !أن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، واني لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيباً ، إلا أن تقولوا إلا اله إلا الله فقال أبو لهب : تباً لك  سائر  اليوم الهذال جمعتنا ؟ فأنزل الله تعالى ( تبت يدا أبي لهب وتب )

شهاده لا اله الا الله محمد رسول الله
الذي كان الرسول يدعوه بيها. ( عليه افضل الصلاه والسلام)

وبحسب روايه عن الزهري فإن قريشاً لم تعاد محمداً ودعوته إلا بعد أن نزلت آيات في ذم الأصنام وعبادتها  في حين يتمسك مفسرو القران وأغلب كتاب السيره بأن المعارضة تزامنت مع بدأ الدعوة الجهريه للإسلام
فاشتدت قريش في معاداتها لمحمد وأصحابه ، وتصدو لمن يدخل في الاسلام بالتعذيب والضرب والجلد والكي ، حتي مات منهم من مات تحت التعذيب قال ابن مسعود ( اول من ظهر الاسلام بمكه سبعة ، رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية ، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فمنعمها قومهما ، وانا الآخرون فالبسوا الدرع الحديد ثم صهروا في الشمس وجاء ابو جهل الي سمية فطعنها بحربه فقتلها )

حتي محمداً صلى الله عليه وسلم قد ناله نصيب مدمن عداوة قريش ، من ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبه بن ابي معيط فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوي ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً ، فأقبل ابو بكر فأخذ بمنكبه ودفع عن رسولنا الكريم 

وقال : اتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ) وقد كان من أشدهم معاداة لمحمد وأصحابه ابو جهل وأبو لهب ، والاسود بن عبد يغوث والحارث بن قيس بن عدي ، والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف وعقبة بن ابي معيط حتي دعا علي بعضهم قائلاً:( اللهم عليك بعمرو بن هاشم ، وعتبه بن ربيعة ،وشيبة بن ربيعة ،والوليد بن عتبة ،امية بن خلف وعقبه بن ابي معيط وعمار بن الوليد (

سلكت قريش طريق المفاوضات  اثني محمد عن دعوته ، فأرسلت عتبة بن ربيعة أحد ساداتهم يفاوضه فلما سمع القران عاد لقريش وقال (  اطيعوني وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه ، فوالله ليكوننً لقوله الذي سمعت منه بنبأ عظيم ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه  بغيركم، وأن يظهر علي العرب فملكه ملككم وعزه عزكم)

ثم حاولوا مرات كثيرة بعرض المال عليه والزعامة ،لكن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفض في كل مره ، ولما كان رسولنا في حصانه عمه أبي طالب ، أرسلوا وفودًا لعمه يعاتبونه مرات عديدة ، حتي صعُب علي ابي طالب فراق قومه وعداتهم له فقال لمحمد

( يا ابن أخي ، أن قومك قد جاؤوني وقالوا كذا كذا ، فائق علي دَّ وعلي نفسك ، ولا تحملني من الأمر ما لا اطيق انا )

محمد صلى الله عليه وسلم قد بدأ لعمه فيه ، وأنه خاذله ومسلمه ،و ضعف  عن القيام معه فقال محمد صلى الله عليه وسلم كلمته المشهورة. ( ياعم ، لو  وضعت الشمس في يميني ، والقمر في يساري ، ما تركتُ هذا الأمر حتي يظهره الله أو اهلك في طلبه )

ثم بكي محمد فقال له أبو طالب (  يا ابن أخي ،امضِ علي امرك وأفعل ما احببت فوالله لا اسمك لشئ ابدا )

صلي علي محمد ⁦❤️⁩🌹😍

حبايبنا رسول الله ⁦❤️⁩من ( سلسلة حباً لله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن