الفصل التاسع عشر

1.3K 82 2
                                    

19

نوح والأمانة

الفصل التاسع عشر

كانت أمانة تجلس أمام نوح وهى لا تصدق ما تسمعه ، حتى أنها ظنت أنها شردت للحظات وتخيلت حديثه إليها ، فكيف تصدق أن قسوة نوح عليها كل تلك السنوات ماهى الا ستار كان يستر بها غيرته عليها ….غيرته فقط !!! فلم يقل أنه يحبها بل قال إنه كان يغار عليها من اهتمام أبيه وأمه

نوح : مابترديش عليا ليه يا أمانة

أمانة بتيه : انا حاسة أن دماغى واقفة ، ومش مصدقة اللى بسمعه

نوح : اسمعى يا أمانة ...انا مابقاليش فى الدنيا دى غيرك ، انتى كل اللى باقيلى من ريحة ابويا وامى الله يرحمهم

أمانة : الله يرحمهم

نوح : انا عارف انك دلوقتى وضعك اختلف كتير بعد رجوع مامتك وبقى عندك عيلة واخوات ويمكن تكونى استغنيتى بيهم عنى

أمانة بخفوت : عمرى 

نوح : يعنى لو طلبت منك تكملى حياتك معايا تقبلى ، انا عارف ان التوقيت صعب ويمكن يكون مش مناسب بالمرة ، لكن انا شايف أننا لو اتجوزنا هتبقى احسن حاجة عملناها عشان كل اللى راحوا وسابونا

أمانة وهى تنكس رأسها : الحقيقة أنا مش عارفة اقوللك ايه ، لكن كل اللى اقدر اقوله لك أن خطوة زى دى مش المفروض ان انا اللى أبت فيها ، انا دلوقتى بقالى أهل زى ما انت بتقول

نوح : انا أهلك يا أمانة

أمانة : ما انكرش ده ، بس اقصد أن المفروض …..

نوح : انا طبعا عارف انى المفروض اطلبك من مامتك وأخواتك ، لكن انا حبيت اتطمن أن الرفض مش هيبقى منك انتى 

ها …..أكلمهم وانا متطمن من موافقتك

لتومئ أمانة برأسها وهى تنهض من مكانها قائلة : متهيألى كفاية كده ، الوقت سرقنا ، ياللا بينا نروح

……………………

فى فيلا عامر

كان عامر وهدى يجلسان بالحديقة يحتسيان القهوة ويتبادلون الاحاديث

عامر : حاتم جالى المكتب النهاردة

هدى : فى حاجة واللا زيارة شغل

عامر : عاوز يتجوز بنتك

هدى : حاتم مايتعايبش ، لكن اللى عرفته أنها رفضته اكتر من مرة

عامر بدهشة : وهو كان اتكلم معاها قبل كده امتى ورفضته

هدى : الحقيقة معرفش ياعامر ، بس نعمة الله يرحمها هى اللى حكتلى اول ماعرفت طريقها

عامر بذهول : انتى بتتكلمى على مين انا مش فاهم حاجة

هدى : بتكلم على امانة ، مش بتقوللى حاتم عاوز يتجوز بنتك

نوح و الأمانةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن