11
نوح والأمانة
الفصل الحادى عشر
فى غرفة أمانة ….تستعد أمانة ونيللى للنوم بعد أن أصرت أمانة على أن يناما معا بغرفة واحدة ، وبعد أن اندسا بالفراش قالت أمانة : مش هتحكيلى يا؟ نوللى
نيللى : جديدة نوللى دى، عاوزانى احكيلك ايه بالظبط
أمانة وهى تغمز بعينيها : على اللى جوه القلب
نيللى وهى تتعمد أن لا تنظر بعينيها : ماعنديش حاجة تتحكى
أمانة : لا عندك ...وعندك كتير اوى كمان ، هتحكيلى انتى واللا اعمل تحرياتى الخاصة
نيللى بابتسامة: تحرياتك مرة واحدة
أمانة : ااه تحرياتى، وبعدين مش احنا اتفقنا اننا مش هنخبى حاجة عن بعض ، هترجعى فى اتفاقنا بقى واللا ايه
نيللى بهدوء : عاوزة تعرفى ايه يا أمانة
أمانة وهى تنظر بعينيها : حاتم
نيللى : ماله
أمانة : انا اللى يسأل ، حاساه اتفاجئ بيكى يوم ماشافك فى مكتبى، وحسيتك بتتحاشى تتعاملى معاه ...ليه
لتتنهد نيللى بعمق وتقول بأسى : انا للاسف طفولتى ماكانتش زى باقى الولاد ، كان عندى حساسية شديدة وكان لازم امشى على قرص علاج بالكورتيزون لفترة طويلة ، و ده سببلى زيادة فظيعة فى وزنى واللى كان بيخلى الكل يتتريق عليا ويتنمروا على شكلى ، وكان ممنوع اعمل اى نشاط عشان صدرى مايقفلش ، فمن الآخر كنت لوحدى تماما ، كنت دايما بقوم بدور المشاهد اللى بيتفرج من بعيد ، حتى اخواتى كانوا بيزهقوا لو قعدوا جنبى شوية فكانوا على طول مع اصحابهم، حتى ايمن رغم أنه توأمى
أمانة بحنان : طب وانتى دلوقتى خلصتى القرص بتاع العلاج بتاعك واللا لسه
نيللى : خلصته من خمس سنين ومن ساعتها وانا فى محاولات انى ارجع لوزنى الطبيعى
أمانة يعبث : اكتر من كده ، ده انتى تهبلى
نيللى بابتسامة : تصدقى أن انتى الوحيدة اللى اهتميتى بيا بعد بابا
أمانة : ازاى بقى مش فاهمة
نيللى : لما كنت لسه تعبانة ووزنى زايد كنت بحس أن ماما واخواتى بيتكسفوا يعرفونى على حد عشان ما احرجهمش ، بابا الوحيد اللى كان دايما جنبى وبيسأل عليا باستمرار
أمانة : وليه ماتقوليش أنهم كانوا بيخافوا على مشاعرك من أن اى حد ممكن بجرحك أو يضايقك بأى كلمة أو تعليق
نيللى بشبه ابتسامة : الحقيقة عمرى ماحسبتها كده ، اصلى بصراحة شكلى كان عار
أمانة ضاحكة : واديكى غسلتى عارك باديكى ، بس برضة ماقلتليش ايه حكاية حاتم معاكى
أنت تقرأ
نوح و الأمانة
Romance.نوح والأمانة مقدمة قد يعاند الانسان قدره لسنوات طوال دون ان يعلم انه اضاع سنوات عمره هباء وانه لا مفر من مواجهة قدره المحتوم انتظرونى ميمى عوالى