الفصل العاشر

2.7K 128 1
                                    

استيقظت مريهان باليوم التالى و هى تشعر بصداع يكاد يفتك بدماغها من كثرة التفكير ، بالطبع التفكير بـ أحمد الذى احتل كل عقلها و تفكيرها بالفتره الاخير ، لم تذق طعم النوم منذ ان عرفت انه سيتقدم لخطبتها ، لنقل انها نامت و لكن بقدر غير كافي اطلاقاً ، خرجت للصالة وجدت جدتها احضرت الفطور
جدتها " حبيبتي انتِ صحيتي ده انا كنت لسه هنادى عليكي ، صباح النور عالبنور "
ابتسمت ميرى على صباح جدتها " يا صباح الهنا و السعاده و الياسمين على احسن تيتا فالدنيا ، ايه بقي مش هتبطلى كلمه يا صباح النور ع البنور دى هههه "
جدتها بغضب مصطنع " و انتِ عايزاني ابطلها ليه بقي ان شاء الله يا ست ميرى "
مريهان و هى تقبلها " مش عايزاكي تبطليها طبعا ، انا عمرى ما اقدر اعيش من غير كلامك العسل ده و لا استغني عنه ، ده انتو اللى مصبرني على الدنيا دي يا ستي والله "
جدها " مش هنبطل رغي كل يوم ده بقي ، يلا عشان نفطر عشان عاوزك فى موضوع يا ميرى هانم "
انقبض قلب مريهان بمجرد نطق جدها لهذه الكلمه ، حاولت السيطره على ارتجاف جسدها و قلبها
و جلست تأكل معهم ثم قالت بهدوء " موضوع ايه ده يا سيدي "
سعيد بصوت ملئ بالخنقة " بعد الفطار ، هو من امتا اتناقشنا فى اي موضوع و الطبلية محطوطه "

جدها " ما تاكلى يا بنتي مالك مش مركزه ليه كده "
مريهان بتوتر " ها لا ابداً يا سيدي انا باكل اهو بس مليش نفس شوية ، ضغط الشغل و المعهد و كده اعذرنى "

بعد قليل انتهو من طعامهم و نهضت مريهان لتلم الباقي من الطعام و جدتها تفعل لهم الشاى بالنعناع الذى تعشقه

سعيد " ما تيجي نطلع نشرب الشاى فى وسط الزرع فوق "
مريهان بفرح " يلا "
جدتها " شوف البت بتحب فوق السطح اكتر مننا اصلا هههه "
قبلتها مريهان و هى تقول " هو انا اقدر احب حاجه اكتر منكو يا سندي و عمرى كله "
بكي جدها بخنقة و هو يقبل جبينها
مريهان بقلق " سيدي فيه ايه مالك يا حبيبي قلقتني عليك "
سعيد ببكاء " لا يا بنتي دي دموع الفرح ، انى عيشت و شوفت لحد ما كبرتى "
وصلا كلاهم لسطح المنزل وسط الزرع و الورد و جلس كل واحد منهم على مقعد يحتسي كوب الشاى الخاص به
سعيد " بصو بقي انا عايزكو فى موضوع مهم "
زوجته " هاا سامعينك "
مريهان " قول يا حبيبي معاك "
سعيد " فيه عريس متقدم لـ مريهان و ابن ناس محترمين و انا بصراحه موافق عليه مبدأياً بس مستني مريهان تشوفه و تقعد معاه مرة و اتنين لحد ما ترتاحله و نشوف هي موافقة و لا لا "

ايقنت مريهان ان احمد تحدث مع جدها بشأن الخطوبة فـ فرحت بخجل و احمرت خدودها
جدتها " يا الف نهار ابيض يا الف نهار مبروك ، اهي هي دي الاصطباحات و لا بلاش يسلم فومك "
جدها " هاا يا ميرى مش هتقولى حاجه "
مريهان " هقول ايه بعد كلامك ده يا جدي اللى تشوفه طبعا "

انتهي حوارهم و استأذنت مريهان فى منتصف الجلسه بأن تنزل لاسفل لتذاكر بعض الدروس

نزلت مسرعه على السلالم بسبب فرحتها لان احمد تقدم لخطبتها ، هاتفت منال فوراً و هى ترمي بنفسها على الفراش بفرحه
مريهان بفرح كبير " الووو ازيك يا منولتى "
منال بإبتسامه " صباح الخير يا حبيبتي ايه السعاده اللى على الصبح دي يارب ديما اشوفك سعيده كده "
مريهان بتوتر " بصي انا مش عارفه ابدألك الخبر منين ، بس انا فيه واحد متقدملى و انتِ تعرفيه كويس قوى "
منال " ايه ده بجد مين ، لولولولولى و اخيرا هنفرح و نلبس فساتين ههه "
مريهان " احمد صاحب شركات الملابس اللى حضرناله حفله من كام يوم "
منال بتصفير " اووووه يا بنت الاية وقعتيه ازاى ده هههه ماشي اعم ، الف الف مبروك يا حبيبي و ربنا يتمملك على خير "
مريهان بفرحه عارمه " يارب يارب يااارب "
ثم اغلقت معها الهاتف و هى تتنطط على الفراش بفرحه بالغه
ثم حدثت نفسها " يا ترى ايه سر الفرحه اللى انا فيها دي ، هل عشان انا حبيته و لا عشان شخص كويس و ليه مركزه "

عشقت ممرضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن