الفصل التاسع

2.7K 105 3
                                    

اغلقت الهاتف و هى تتحاشي نظرات احمد لها و لكن وجدته يمسكها من يدها و يدخلها غرفة مكتبه سريعاً

مريهان بصدمه " نهار ابوك اسود انت اتجننت ، ايه اللى انت عملته ده "
احمد بتلقائية و بسرعة " ميرى انا عاوز اتجوزك ..."
نظرت له بصدمة و أعين متسعه و كأنه وقع عليها دلو بارد من الماء " نعم !!  أ ا انت بتقول ايه "
احمد بإبتسامه "اهدي بس مالك اتوترتى كده ليه ، انا بطلبك على سنة الله و رسولة "

مريهان " بص يا احمد منكرش اني اتوترت و لكن انك تطلب ايد بنت مش بالطريقة دي ! "
احمد بضحكه " احمد حاف كده ، اممم طالما من غير القاب اعتبر ان دي موافقة و بداية مبشرة للموضوع صح "
ابتسمت و هي تخرج "الكلام مع الناس الكبيرة مش معايا "
ثم اغلقت الباب خلفها و هى تبتسم و يرتجف جسدها من كثرة التوتر
هل حقاً سيتقدم لخطبتها !
ذهبت و اكملت عملها مع خلود و دكتور شريف و الآخرين ..
حتى دلف كريم ليأخذ اللقاح تحت نظرات جريئة منه لخلود
خلود بهمس لكريم " اتأخرت ليه "
كريم "وحشتك و لا ايه ! "
رفعت حاجبيها و هى تهمس " لا موحشتنيش بس اسكت متعليش صوتك عشان صحابي "
ثم اعطته الحقنه و همس لها و هو خارج دون ان يسمعه احد
"هستناكي برا عاوزك فى موضوع "
هزت رأسها بإمائه و هى تكمل عملها

خرجت بعد قليل وجدته بآخر الطرقة ذهبت له و هى تتمشي بدلع
كريم " لا بقولك ايه انتِ حلوة لوحدك مش ناقصه دلع هى "
ضحكت برقة و هى تحدثه "اممم كنت عايزني فى ايه "
كريم " احمد صحبي عاوز يجي يتقدم لصحبتك مريهان و انا كنت بقول يعني لو نظبط التظابيط احنا كمان "
ضحكت بصوت مرتفع " عاوز تيجي تتقدملى يعني ؟! "
كريم بإستغراب " اه ايه المضحك يعني "
خلود "لا و لا حاجه انا اقصد يعني ان تمام تعالى اتكلم مع اهلى و نشوف المواضيع دي مينفعش نتكلم فيها عالواقف كده ثم ان مريهان بتحب واحد ازاى صحبك هيتقدملها يعني "
كريم بصدمه " نعم ! بتحب واحد ازاى يعني ،مين ده و هى بتكلمه و فيه حاجه بينهم و لا ايه بالظبط فهميني "
خلود " قولتلك المواضيع دي ميتكلمش فيها كده ، هبقي احكيلك كل حاجه بس لما تبقي في بيتنا تشاااو "
ثم ذهبت لعملها  و هى ترقص فرحاّ ف اخيراً سيتحقق حلمها و ستتزوج برجل غني ينتشلها من هذا الفقر و نظراً لغني احمد اكثر فلم ترد لصديقتها ان تتزوج برجل أغني من زوجها
خلود بداخلها " انا مش عارفه اللى عملته ده صح و لا غلط و هل مريهان هتعرف بيه و لا لا ، بس اكيد لا يعنى هتعرف منين هي "
و اكملت عملها بداخل الشركه و انتهى دوامهم عصراً .

خلعت مريهان البالطو و هى تضعه بحقيبتها و تعدل مكياجها و طرحتها و هى تخرج برفقة اصدقائها
مريهان " دكتور شريف دكتور شريف لو سمحت "
نظر لها دكتور شريف بجدية " نعم يا مس "
مريهان " احنا كده خلصنا يومنا و لا هنروح عالمستشفي لحد الشفت ما يخلص "
شريف " لا انتو كده اليوم خلص "
لمحها احمد و هى تتحدث مع دكتور شريف حتى غلت الدماء بعروقها يا ربي كيف سيتحمل طبيعة عملها هذه بعد زواجه منها ، لابد من ايقافها عن العمل . يسأل نفسة كيف يحبها بجنون هكذا و يغار عليها رغم قلة رؤيته لها و قلة حديثهم .

عشقت ممرضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن