إستيقضت في الصباح و ابتسمت إبتسامة عريضة اوقفتها بعدما تذكرت انه يوم قضية مانجيرو
آاااه يالسوء الحظ اليوم يوم متعب ، قالت ديانا وهي تتمدد فوق السرير.
ذهبت الى نافذة غرفتي التي تطل على حديقتي المفضلة و فتحتها لأستنشق نسيم الصباح العليل وانا مغمضة عيناي و أشعة الشمس تعكس ضوءها على شعري لتجعل لونه ذهبيا . و الرياح الهادئة التي تحرك خصلات شعري.
ياله من صباح جميل ، قاطع حديثي طرق باب لأقول " تفضل "
دخل مايكي علي و اغلق الباب ورائه ثم جلس على سريري
تعجبت بعدها قلت " صباح الخير !"
قال " صباح الخير ، كيف حالك ؟"
_ " انا بخير ماذا عنك ؟" اعلن مايكي صحته ( يعني هو بخير ) وهو ينضر الى إبتسامتي العريضة الدافئة .
ارجعت نضري الى الحديقة وقلت " حديقتكم جميلة "
جاء مايكي بالقرب مني لينضر للحديقة ويقول " إنها كذلك " .
ساد الصمت جوارنا و الهواء يداعب شعر مايكي الفضي و شعري الذهبي .
نضرت الى مايكي و بقيت اتأمل وجهه ليقاطعني قائلا :" هل انت جاهزة لمحاكمة اليوم ؟"
ديانا :" نعم انا كذلك ، ثق بي مانجيرو كن سأربح القضية !!"
ابتسم مايكي ابتسامة هادئة و ربت على رأسي ثم غادر الغرفة
تفاجئت منه بعدها ذهبت لأرتدي زي المحامية و اخرج من غرفتي لينادي لي مايكي لتناول الفطور .
تناولنا الفطور بعدها ذهبت مع مايكي الى المحكمة في سيارة سوداء طويلة تعلن ثرائها لسكان المدينة .
وصلنا المحكمة و نزلنا ثم دخلنا لنجد القاضي و الضحية و الشاهد ينتضراننا .
بدأنا المحاكمة بإشراف القاضي و دخلنا تفاصيل القضية والضحية ( الرجل يلي ضربه مايكي ) يشكي بحاله الى القاضي رفقة محاميه بعدها طلب القاضي إدالة الشاهد بما رأت عيناه فقال الشاهد :" سيدي القاضي ، كنت ماشيا الاسبوع الماضي ( الحادثة لها اسبوع ) عائدا من المنزل لأتفاجئ بمايكي وهو يضرب هذا الرجل لسبب مجهول .
قال القاضي :" وأين ضربه ؟"
الشاهد :" سيدي لقد ضربه بقبضته الى ارجله ليطيح بيه ارضا "
انصدمت ونضرت الى مايكي لأجده كذلك مصدوم .. نعم تفكيرنا نفسه ، الشاهد لم يرى شيئا لأن الضحية رشت ( رشوة ) الشاهد لنضن انه حقا شهد الحادثة .
قاطعت كلامه قائلة :" سيدي القاضي أعلن كذب الشاهد ، فمايكي لم يضرب الضحية بهذه الطريقة وإن اردت التحقق يمكنك الاستعانة بكمرات المراقبة "
سمع القاضي رأيي و رأى الحادثة ليتفاجئ الضحية و الشاهد فهما لم يعطيا بال لتفاصيل القضية المهمة كما فعلت انا .
القاضي :" معك حق ايتها المحامية ، هذا شاهد مرشو ( يعني الضحية رشت الشاهد )
ليضيف القاضي :" وليس علينا ان ننسا كون الرشوة في المحكمة لتصرف محرم قانونيا ".
أثبتت براءة مايكي بعدما دافعت عنه قائلة :" سيدي القاضي ، الضحية لم تضرب الا وكان هناك سبب جعل مايكي يضربها ، وعندما فحصت ملفها وجدت ان الرجل ( الضحية يلي ضربها مايكي ) تاجر مخدرات فاشل يتعدى على النساء و الاطفال "
أمست المحاكمة بإلقاء القبض على الضحية و الشاهد و إطلاق سراح مايكي .
خرجنا من المحكمة و ركبنا السيارة ليجلس مايكي بجانبي فنضرت اليه متفاجئة ويقول :" شكرا لك ، لم اتوقعك بهذه الخبرة " .
اجبته بإبتسامة مشرقة :" هذا عملي !"
نضرت الى نافذة السيارة لأحس بملمس يد باردة تحاوط يدي ، إنها يد مايكي !!
شعرت بالخجل ولم اعرف ماعلي فعله فألتزمت الصمت .
وصلنا الى القصر ودخلت غرفتي لأغلق بابها و استلقي على سرير.
"مايكي لمس يدي ، مايكي لمس يدي ، مايكي لمس يدييييي" ... قلت بينما وضعت الوسادة على وجهي من خجلي .
آااااهههه اليوم يوم متعبب بحق ! قاطعني طرق باب ليأتي ورائه حديث الخادمة قائلة :" سيدتي ، مايكي يريدك "
_ هااه مايكيي ؟ ، مالذي يريده مني ؟.... نزلت له بعدما تجهزت ليأمرني بركوب السيرة رفقته ، عملت بما قال وركبنا السيارة بعدها نزلنا .
وانا انزل من السيارة تفاجأت بمطعم فاخر قبالتي . اتسعت عيناي العسلية وهي تتأمل جمال المنضر و فخامته .
مايكي :" أردت مكافئتك بما فعلته اليوم ، فلم أكن لأخرج من القضية لولاك ، قال مايكي بينما مد يده الي طالبا إمساكها .
أحمرت وجنتاي ليضحك مايكي عليهما ، أمسكت يده و دخلنا المطعم ولازلت متفاجئة من جماله ، جلسنا بطاولة وقال مايكي :" اطلبي ما تريدين فاليوم يومك "
ديانا :" انا حقا اشكرك ! "
مايكي :" لا داعي فهذه هديتك لا غير "
طلبنا الذ انواع المأكولات وخرجنا ومعدتي لا تخلو من الشبع رجعنا الى السيرة ليطفق مايكي موجها كلامه الى السائق :" فلتأخذنا الى حديقة المدينة "
_ ديانا في نفسها :" هاه ؟، حديقة المدينة في وقت كهذا ؟ انها العاشرة ليلا !"
فعمل السائق بما أمره سيده و توجهنا اليها لننزل بها و نجلس بأحد كراسيها .
استلقا مايكي على افخاذي ( يعني استلقا وحط رأسه بافخاذها ) نضرت اليه وانا متصنمة من الموقف و وجهي يسوده لون احمر
ديانا :" أ..اا. مايكي ؟"
مايكي :" اشعر انني ارتاح لكي اكثر من اي شخص يا ديانا "
ديانا :" يسرني هذا !"، بعدها قالت في نفسها " هذاا محرجججج "
ساد صمت طويل بعدما كسرته ديانا قائلة :" أنت شخص غريب يا مايكي "
نظر مايكي الى القمر المنير و قال :" الدهر يجعل الشخص غريب ، اليس كذلك ؟"
ديانا :" ماذا تقصد ؟"
مايكي :" لا اعتقد انه هناك شخص عانى في هذه الدنيا اكثر مني " . لم الاحظ نفسي الى ان وجدت يدي تلعب بشعره الفضي .
تفاجئ مايكي من الامر سرعان ما استوعبت الامر و ابعدت يدي ليرجعها مايكي ، ديانا في نفسها :" ايريدني ان العب بشعره ؟"
قال مايكي :" كانت لدي اخت صغيرة تشبهك "
ديانا :" كانت ؟ ، لما مالذي حدث لها ؟ "
مايكي :" ماتت بسببي ، ان لم اكن منخرطا في امور العصابات لكانت حية في هذا الوقت !"
ديانا :" بسبب اعدائك اليس كذلك ؟"
مايكي :" اجل ... كانت ايما رفيقة دربي الوحيدة ..."
ديانا :" إسمها ايما اذا .... لا تحزن يا مايكي فكلنا فان في هذه الحياة ، انا متأكدة ان ايما كانت مسرورة بكل دقيقة امضتها معك"
قال مايكي بينما تنضر عيناه الحزينة الى عيناي "حقا ..؟"
ديانا :" أ..أجل "
مايكي : "كلما انظر اليك يا ديانا اتذكر اختي ايما ... "
ديانا :"إذن يمكنك ان تعتبرني بمقامة اختك ..!"
مايكي :" هذا لطف منك ..."
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡يتبع
أنت تقرأ
قضية بونتين
Romanceديانا ، الفتاة المحامية التي ستتغير حياتها بعد مواجهة اخطر عصابة في طوكيو او بالأحرى في اليابان