وبعد ساعات اصطفت سيارة هدى أمام إحدى المنازل الصيفيه المطلة على البحر ترجلت هدى من السيارة لداخل المنزل بخطوات سريعه ثم أغلقت الباب خلفها بقوة
و ما بعد ذلك كان صرخة قويه اهتز لها الأرجاء صرخه غاضبة ساخطه تخرج بها كل ما بداخلها كانت قد كبتت تلك الصرخة حتى جاءت لتفجرها هنا
صرخت من الحزن و الضيقه من أحداث يومين اذاقوها مراً
نظرت جوارها لترى إحدى الانتيكات فأمسكت بها تقذفها بقوة متهشمه أرضاً و تمسك شيئاً اخر تقذفه
تجعل كل ما حولها فوضي يشبه فوضيه حياتها
حتى انتهت في الأخير متنفسه براحه وترسم بسمة فوق وجهه و تعيد ترتيب شعرها و تقول بصوت مرتفع
_ انا كويسة
انــــا قوية، مش بتكسر
تمامثم نظرت تجاه الغرفة التى على يمينها و ركضت جهتها قائلة
= ماما انتِ وحشتيني أوينظرت لأعلى حيث تتخيل السماء العليلة التي تسكن بها والدتها وقالت
_انا عرفت كل حاجة يا ماما
و قولت لهم اني مش هسكت و هقلب الدنيا بس
في الحقيقه انا مش عارفة هعمل اية
ماما... انا مليش حد
انا لوحدي خالص و بقيت لوحدي اكتر بعد ما انتي ميشيتي و سبتيني مفيش حد معايا
خايفه يا ماما خايفه زي ما خسرتك اخسر يوسف
حتى صادق عمري ما حسيته جوز امي
كان طول عمره ابويا و كفايه انه كمان من ريحتك
تفتكري هقدر اعيش من غيرهم
يوسف، صادق، هشام
هشام اخويا برضوا، هبقا لوحدي لو سيبتهم بس لو بقيت معاهم هندم كل يوم اني معاهم.اغمضت هدى عينها بقوة مستنشقه رائحة طفولتها التي تطغى على المنزل و وضعتها مكانها و امدت أناملها تزيح دموعها و تتجه للخارج و تبدأ في إعادة ترتيب المنزل الذي صنعت به الفوضى.
و بالخارج وقف زين أمام المنزل المجاور لهدى و قال للرجل الذي أمامه
_ دول خمسوميه جنيه اجار تلات ايام
و خمسوميه زيهم كمان تلات ايام
هات بقا المفاتيح الشاليهاوم له الرجل متماً
= بس مش قليل يا بيه الفلوس دي ده الشاليه على البحررد زين : يا راجل ده احنا في عز البرد هو فيه حد بيجي يأجر في البرد ده؟
اتفق زين مع الرجل في الاخير و سكن في المنزل المجاور لهدى ليرى لأي ناحيه ستلقي به الأمور معاها
اخذ حقيبته من سيارته و اتجه بها للمنزل و هنا كانت تخرج هدى من منزلها تلقي القمامة فلمحت طيفه استعجبت من وجوده في بادئ الأمر و لكنها لم تهاب كونه قاتل و ركضت ناحيتة و صرخت به
_ انتَ يا استاذ يا باشاالتفتت زين و اتقن دور الصدمة قائلاً
=ايه ده البومة اهه قصدي الدكتورةعقدت هدى يديها أمام صدرها و تسألت
_ اهه الدكتورة، الدكتورة هدى
خيرعقد زين حاجبيه من بين عيناه السوداء و هز رأسه منتظر حديث هدى
و نظرت له هدى منتظره حديثه
فعم الصمت دقائق حتى قالت هدى
= بقولك اية انت ايه اللي جايبك هنا في عز الشتا
هاه ما ترد
أنت تقرأ
المنظمة
Randomحين تقاطعت طرق طبيبة شابه بظابط شرطة سابق فكتب عليهم المضي سويًا في حرب مجهولة. مكتملة ♥️