كانت ضربات هدى أدق من تصويب زين فأخطأ التصويب للمرة الأولى بحياته وبدلًا من أصابه يوسف أصاب أحمد، سقط جسد أحمد أرضًا تزامنًا مع سقوط العيار الناري من يد زين.
ارتعد جسده كمن لدغته عقربة فوقف كالأبله ينظر برعب للدماء التي تسيل من صديقه الصغير، ترك هدى ومازال الرعب يمتلكه يشير برأسه بالرفض ويتمتم بلا لا لا لم أفعل ذلك بالتأكيد لا.
هرب يوسف و هرب هشام خلفه وبقيت ايلام تجثي فوق الأرض تضغط على جرح احمد قائلة
_ أحمد أحمد،خليك معايا، اتنفس براحه براحه، هتكون كويس تمام، حد يطلب الإسعاف بـسرعــه.آفاق زين على صرخه هدى بعدما أفلتت منه وركضت جهه أحمد تحاول وقف النزيف.
ركض زين الاخر يجثي ويحمل جسد أحمد بين يديه يهزي و يتحدث
= أحمد انا اسف، بالله عليك متموتش، انا اسف والله العظيم ما كان قصدي، اتنفس يا احمد، اتنفس بالله عليك.
حد يكلم الإسعاف بسرعه، بسرعــه الإسعاف.ألتقط أحمد أنفاسه بصعوبه وتحدث
_زين ــ أمي يا زين ــ أمي في أمانة الله ثم أمانتك، خلي بالك منها.ملس زين على شعر أحمد ورد
= أنت اللي هتخلي بالك منها مش أنا، أنت مش هيجرالك حاجه اكيد مش هيحصلك حاجه.صمت احمد ثم تحدث
_ خد إيلام و روح لها وقولها أن ابنها محترم ـــ قولها اني عمري ما حاولت أقرب من إيلام حتى ـــ قولها أن تربيتها عمرها ما خابت فيا، قوليلها يا ايلام اني برئ.ثم صمت وهو يجاهد إبقاء عينيه مفتوحتان وقال
=قولها إني كنت زي سيدنا يوسف و مرفعتش عيني في ايلام، عمري ما حاولت امسها بسوء.
و وقولها اني اسف عشان سيبتها ومشيت.أنهى أحمد حديثه هو يطبق جفنيه ليصرخ زين بقوه
_أحمـــد أحمـــــد فوق معايا أنت اللي هتقولها كل ده فـــوق يا أحمد بالله عليك فوق ما تعيشنيش بذنبك أنا اسف يا أحمد، أنا أسف يا صحابي.وإيلام الأخرى جالسه جوار زين تمسك بيد احمد و تتساقط دموعها بغزاره فهذا الفتى ما ذنبه، طلاما كان الأنقى والأصدق بينهم، كان اقواهم صاحب مبدئ لا يشبه ايي منهم، فلماذا هو من يصاب لماذا.
جاءت سيارة الإسعاف و حملت أحمد وخرجت كلمه واحدة من فم المسعف جعلت شياطين زين تستيقظ مجددًا
= المريض لسه فيه نبض.نهض زين و أخذ مسدسه من فوق الأرض ثم نظر ناحية جسد وليد الذي يقبع في سيارة إسعاف أخرى فتحرك و جلس بداخل السيارة ونظر للمسعف قائلًا
_ انا هبقى مرافق لأخويا وليدرد المسعف
= هو حالته كويسه يا فندم يا دوب إغماءظهرت بسمه مرعبه على صغر زين وتحدث
_ وأنا هستنى لما يفوق.تحركت سيارة الإسعاف و خلفها سيارات الشرطة، و جلس زين أمام المسعف حتى شهق وليد بعنف و استعد وعيه مجددًا
أنت تقرأ
المنظمة
De Todoحين تقاطعت طرق طبيبة شابه بظابط شرطة سابق فكتب عليهم المضي سويًا في حرب مجهولة. مكتملة ♥️