البارت السادس عشر ❤️

811 56 23
                                    

"لحظة اعتقادك انك وجدت كل الأجوبة تتغير الأسئله"

«و تلك هي الأعادة محاولة جديدة للتعرف على الذات، انا هدى و هو زين، انا السلام وهو الحرب،
القدر و الناس و الشمس و الهواء اجتمع على اللا نجتمع ، للمره التي لا أعلم عددها اجلس و ابكي على فقداني للسعادة، السعادة التي تغوص في أعماق قلبي كلما رأيته، من اللحظة الأولى وانا اهيم به..! و كلما رأيته اهيم به اكثر، ولكن كتب علينا الفراق.
ولكن تبًا..!
لما لا يعلم ذلك القلب انه لا يناسبني.
انا أداوي هو يجرح، ذلك الحب مستحيل.»

أغلقت هدى دفتر مذكراتها الخاص و ألقت القلم جانبًا لتتوقف يديها فقد عن الكتابه ولكن عقلها ظل يدون بداخله.
يتغنى الجميع بعذاب القلب و لكنهم تناسو عذاب العقل، عندما لا يصمت رغم محاربتك له أن يصمت، عندما يجعلك تتذكر رغم محاولاتك المستميته للنسيان، عندما يعمل و يفكر و يتحدث و يتذكر و يطرق رأسك بأسباب و توقعات و تكهنات مستحيلة. عذاب لعين لا يعلمه سوا المتألمين الحانقين البائسين، فلا يترك عينك تغفو و أن غفت يأتي دور الأحلام، فيتحد عقلك الباطن و الواعي على أن لا تتخطى ولا تنسى.

وضعت هدى يديها فوق رأسها لعل يخفف من ذلك الألم، الصداع والأصوات والذكريات تأتي مره واحده في رأسها المسكين.

أمتدت أناملها جوار الفراش تلتقط هاتفها و تنظر لتلك الصوره التي جمعتهم معًا عند المأذون حين عقدوا قرانهم.
زفرت بقوة و تحدث
_اخرج من عقلي بقا و سيبني.

="هدى "

_ "مش معقول"

تمتمت هدى وهي تستمع لصوته ظنًا أن عقلها بدأ في تهيئه صورته أمامها...•أصبح الوضع خطر عليها.
هكذا حدثت نفسها وهي تسمعه يقول

="وحشتيني"

نهضت هدى ركضت جهه الشرفة التي قفز منها زين و ملست فوق كتفه لتتأكد من أنه حقيقي ليس بوهم
فتحولت نبرتها للحده وهي تتسأل
_ أنتَ ايه اللي جابك هنا

نظر زين حوله ثم تحدث
= اللي جابني هنا..! ، أني مستحيل اخلي حد يأذيكي.

ركضت هدى جهة الشرفه نظرت لأسفل فوجدت الرجال الذين عينوا لحمايتها مسطحون ارضًا
فألتفتت قاله له
_ أنت اللي عملت فيهم كده؟

أشار زين سريعًا براسه بالنفي و اكمل
=ارجوكي غيري شركه الحراسه دي انا عقبال ما جيت لقيتهم مترمين في الأرض و رجاله عاصم هنا في بيتك
وبعدين ايه الغباء ده؟ راحه تهربي في شاليه بتاعك
ده انتِ مش جايه تهربي من حد هيقتلك أنتِ جايه تصيفي.

استمعت هدى لحديثه كامل بصدمه ثم استوقفته و تسألت
_رجاله عاصم هنا في بيتي؟؟!
أنتَ بتقول ايه..!

ثم ركضت تفتح باب الغرفه لتمر رصاصه من أمام وجهه فركض زين يغلق الباب و قال لها
=أسف...! خدني الكلام و نسيت اقولك أن المفروض نهرب دلوقتي.

المنظمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن