الفصل الاول

2.8K 25 7
                                    

امسك شاهين ب حقيبته و ب اليد الأخري يزيح دموع ابنته اللتي تحاول منعه من السفر.

تنهد والدها شاهين المنياوي قائلا ب ابتسامة حنونة : كفاية عياط ياحبيبتي، شهر بس وهرجع البيت تاني، بس ساعتها هيكون معايا كاثرين واختك

تنهدت ب قلة حيلة .. هو مازال لحد الأن يعتقد أنهما علي قيد الحياة، قاطع أفكارها والدها قائلا وهو محتفظ ب ابتسامته : انا لازم امشي دلوقتي

اومأت هي ب أبتسامة متكلفة، ولكنها كانت تريد أن تصرخ وتقول إن لا يرحل ويتركها ! مثلما فعلت والدتها.

قالت ب لحظات من الصمت ب هدوء : هايدي هتيجي تقعد معايا

اومأ شاهين ب أبتسامة ثم،  رحل .. رحل لكي يجد زوجته اللتي ظن أنها ميتة منذ سنوات ...!

      

هبط من سيارته ب كل ثقة، يسير متجها للمقر الرئيسي لشركات آل"كيلاني" وخلفه أخيه وابن عمته يسيران  خلفه ب ثبات مماثل لخاصته .. وصل "كريم" اخيرا الي مكتبه ليجلس علي كرسيه  ناظرا لأخيه "زياد" وابن عمته "جاد" الواقفين أمامه .. ليبدأ زياد حديثه ب جدية : المنتجع ف الساحل متوقف علي تشطيباته، ومحتاجين شركات ديكور

رد كريم وهو يفتح اللاب توب : شوف اكبر شركات ف الساحل وامضي معاها عقد .

كان زياد ب الفعل يعرف اكبر شركات في الساحل .. ولكنها تابعة لأعدائهم ! ليقول ب تردد : شركة المنياوي .

ارتسم الغضب علي وجه جاد فور سمع إسم عائلة آلمنياوي، لينظر لزياد ب غضب قائلا ب حدة : مستحيل ...!

نظر كريم ل جاد قليلا وهو محافظ علي هدوئه : اهدي ياجاد. شاهين صاحب الشركة مش .. جلال اخوه

وعندما تم ذكر اسم جلال والد جاد . تذكر هو كل شيء .. ويوم مقتل والدته !، اكمل كريم : وكمان شاهين سافر ايطاليا انهاردة ف مفيش غير بنته ..

صمت جاد ، لا يريد الحديث عن أبيه أو عمه .. بينما زياد قال موجها حديثه لكريم : لازم نسافر

اتفقوا كل من كريم و جاد أن يسافرو هم وسيظل زياد وسيسافرو غدا في الليل ....

      

ظلت واقفة تنظر لنفسها في المرآة.. تقول لنفسها ب أنها ستواجه والدتها اليوم .. خرجت بعد دقائق لتري والدتها جالسة علي اريكتها تشاهد التلفاز ب أندماج، تمسكت ب حقيبة ظهرها اللتي فيها بعض من ملابسها قائلة لوالدتها ب هدوء : انا هبات عند جميلة. سلام

لم تهتم يوما والدتها اين تذهب هايدي، بل كانت ترتاح عندما تذهب أو تظل مع صديقتها جميلة لأيام .. ولكن رحاب والدة هايدي تضايقت من أسلوبها لتقول ب نبرة مُحذرة : هايدي!

تجاهلتها هايدي واكملت مشية لتتجه لباب الشقة، كانت دانة أنها ستواجهها، يتخللها أنها علمت أنها ليست والدتها ! ولكنها التزمت الصمت مثلما تفعل دائما..

أسيرة الجلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن