الفصل السابع

169 7 0
                                    

عادت جميلة من العمل ب تعب ككل مرة .. واول ما رأته عندما دخلت منزلها، صورة كبيرة معلقة علي الحائط تجمعها علي وعائلتها، والدتها ووالدها، اختها الرضيعة جاكلين، وهي.. اقتربت من الصورة وهي تنظر لكل فرد منهم ب أشتياق. بعد دقائق استجمعت ثباتها وهي تتنفس ب عمق وذهبت لغرفتها ..

        

ترجلت هايدي من سيارة مصطفي وفعل هو المثل تحت استغراب الحراس من ذلك الشاب اللذي ترافقه، وقفت هايدي هي ومصطفي أمام باب القصر وكادت هايدي أن تطرق الباب ولكن رن هاتف هايدي قاطعها، نظرت لهاتفها لتري أن المتصل جميلة ! لم تقم ب الرد وطرقت علي الباب وبعد دقيقة فتحت جميلة الباب ب غضب، تلاشي الغضب عندما رأت صديقتها هايدي أمامها بخير ولا يصيبها اي مكروه كما كانت تظن.. تنفست ب عمق وهي تاخذ هايدي الي أحضانها قائلة ب قلق : قلقتيني عليكي

ابتسمت هايدي لأول مرة في هذا اليوم ب حنو وهي تربت علي ظهر جميلة، ابعدتها جميلة ب عنف قابلة وهي تستعيد غضبها : انتي كنتي فين؟ وليه مبترديش علي تليفونك ؟

ابتسمت هايدي ب تكلف وهي تشير ب رأسها لمصطفي اللذي خلفها.. قائلة لها أنه اخيها،

مصطفي ! مصطفي منذ أن رآها وهو فقط ينظر لها ب عينان تفضح مشاعره، ويدين مرتجفتين.. لقد حقق حلمه ! رآها اخيرا.. لم يقدر حتي أن ينطق ب حرف، فقط ينظر لملامحها وتعبيرات وجهها اللتي تتغير كلما تحدثت لهايدي ناظرا لها ب حب.. هي ابتسمت له، ابتسمت له ...!

فاق اخيرا علي نبرة صوتها اللذي اقسم أنه اجمل شيء سمعه في حياته : اهلا

قالت وهي تبتسم له ب ود .. كان يود قول احبك دون مقدمات .. ولكنه تمالك نفسه وقال ب تلعثم : ااا-اهلا

اتسعت ابتسامة جميلة أكثر وهي ترجع لصديقتها قائلة لها ب همس وابتسامة لعوبة : ياحظك، عندك اخ ومز. متجوزيهولي؟

رمقتها هايدي ب برود لتعتدل جميلة في وقفتها قائلة ب ترحيب لمصطفي : طيب.. اتفضلو جوا

اجاب مصطفي ب سرعة : لا للاسف مش هينفع، لازم ارجع دلوقتي

ووجه نظره لهايدي طالبا منها رقم هاتفها.. لتعطيه إياه وفعل هو المثل وعندما رحل، دلفا كل من هايدي وجميلة الي البيت.

       

ترجل جلال من سيارته وهو مُسند ايميلي، زوجته.. تحركوا نحو العمارة اللتي يسكن بها مصطفي وركبوا ومعا المصعد ليتوجهو الي شقة مصطفي.. طوال الدقائق اللتي كان بها ف المصعد كان يفكر.. ماذا سيشرح لمصطفي؟ كيف سيواجهه؟ وفكر... ماذا لو مصطفي قال لها انها من تركته؟ سيكرهه ابنه الوحيد المتبقي له، فاق من شروده من ايميلي اللتي أخبرته أنهم وصلوا للدور الحادي عشر.. خرجوا من المصعد وفتح جلال باب الشقة ليجد أن مصطفي ليس موجود.. اجلس ايميلي علي الأريكة وقام ب الاتصال ب ابنه. بعد ثواني أتاه صوت ابنه المبتهج : الو

أسيرة الجلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن