الفصل الثاني عشر

154 6 0
                                    

اغلقت ايميلي الباب بعدما خرج مصطفي لتتوجه للصالة ثانية وتجلس ب جانب أبنتها اللتي سوف تطير من سعادتها من تخيلها فقط ان سامي سيعجبه هديتها .. لتقول ايميلي ب جدية : هاجر

التفتت لها هاجر ب رأسها ثائلة ب ابتسامة : نعم ياأمي

أخذت ايميلي نفسا عميقا لكي تستعد لمواجهه هاجر : هاجر لازم سامي ييجي يتقدم

تنهدت هاجر ب حزن : ياأمي والله هييجي بس ظروف

انفجرت ايميلي غضبا وهي تري أن سامي لا يحب أبنتها : مفيش ظروف ياهاجر ! سامي موافق كلام أمه وفالأخر مش هييجي يخطبك

ظهر الحزن في أعين هاجر وهربت دمعة من عيناها وهي تومأ ب الرفض : لا لا ياماما سامي بيحبني وانا بحبه وهييخطبني هتشوفي

تنهدت ايميلي ب حزن كونها عندما أخبرت أبنتها بكت ! ماذا ستفعل لو أفترقو ! لتقول ب حنان : ياهاجر انا بحاول أفهمك .

بكت هاجر ب مجرد تخيلها أنها لن تكون خطيبته ! لتقول وسط بكائها : انا مش هقدر اني اتخيل حتي .

اسرعت ايميلي ب تحركها اليها تحتضنها ب سرعة ف هي جربت هذا الشعور .. لتبعد هاجر قليلا عن أحضانها وهي تضع وجهها بين راحتين يديها قائلة ب حزن : هاجر متعيطيش . ولا تزعلي نفسك ابدا محدش عارف ممكن يحصل ايه ف الأيام اللي جاية .. ممكن يابنتي ميكنش نصيبك وانتي استحملتي كتير دايما هو كان بيبعد وانتي اللي تستحملي . انتي الف حد يتمناكي ياهاجر

اسرعت هاجر الي حضن والدتها ثانية ويرتفع صوت شهقاتها ب سبب بكائها : ممـ..مش ععـ..عايزة غـ...يره . اأآأ..انا بحبه

طبطبت ايميلي علي ظهر هاجر لكي تهدئها من بكائها ذلك .. تدعو في بالها ب أن يوفي سامي ب وعده ولا يتركها ..

        

في سيارة جلال اللذي كان فيها جلال ومصطفي .. كان الصمت هو المسيطر .. مصطفي أصبح لا يفهم والده .. وحتي بدأ يشك به ! ليقاطع هذا الصمت نبرة مصطفي الهادئة : هايدي مش من نفس الام؟

هو يعرف الأجابة .. ولكنه يود سمعها من فم أبيه .. تنهد جلال : ايوة

لم ينظر لوالده حتي .. قال ب نفس النبرة الهادئة : نفس أم جاد؟

اومأ جلال ب الرفض دون ان يتكلم حتي .. ولكن صدمه سؤال مصطفي : ليه؟

كانت الجملة كافية أن تبعثر مشاعر جلال .. القلق.. الحزن .. الأثنين كانو المسيطرين علي نبرة مصطفي .. شعر جلال وكأن مصطفي علم عنه كل شيء .. لاول مرة يخشي أن يظهر ب الأب السيء أمامه .. ليلتفت له ب رأسه قائلا ب توتر حاول ان يخفيه : ليه ايه؟

لحد الأن لم ينظر مصطفي لوالده .. نظره موجهه للطريق وكأنه لا يريد رؤية وجهه : ليه عملت فينا كدة ؟

ترقرت العبرات في أعين جلال ولكنها لم تسقط ولن تسقط .. ليس الأن وقت الضعف ! هذا ما قاله في باله .. ليوجهه نظره للطريق ثانية ولم يجب .. وأكتفي مصطفي ب الصمت هو الأخر .. بدأ يشعر ان كل شيء خاطيء .. وسيكتشف كل شيء قريبا .

أسيرة الجلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن