أسيرة الجلال

النهاية

بعدما أقنعها اخيرا ان يخرجو لأخر مرة ، وافقت .. وها هو الان يجلس علي كرسيه في المطعم المفضل له ، كان يبتسم ابتسامة جميلة ، بها بعض التوتر ! حان الوقت للأعتراف لها .. والفضل ل هاجر اللتي شجعته كثيرا .. كاد ان يمسك ب هاتفه ويتصل بها يستفسر عن تأخرها ، ولكنه توقف ب صدمة عندما رآها تدخل للمطعم . ملامحها الجميلة ، وعيناها الساحرتان ، توقف عن تأملها ب حب واضح عندما رأته هي وشاورت له ب يدها ب ابتسامة وبدأت ب التحرك نحو الطاولة اللتي يجلس عليها وابتسامتها اللطيفة لم تختفي ، كانت أقرب ويستطيع رؤيتها ب وضوح . لم ينتبه هو انها جلست علي الكرسي امامه وهي تضع حقيبتها ب جانبها وتقول ب أبتسامة وتنهيدة : ها ياسيدي ، ايه الموضوع المهم اوي اللي عايز تقولي عليه؟

توقف مصطفي عن تأملها اخيرا وهو يقول ب ابتسامة واسعة : شكلك جميل اوي النهاردة

ابتسمت هي ووضعت خصلة من شعرها خلف أذنها ب حركة عفوية قائلة وهي تبتسم : شكرا

لاحظت هي تأمله لتبتلع ريقها ب توتر ، لاحظ هو توترها ليزداد توتره وهو يقول : جميلة انا..

اعتدلت جميلة في جلستها وانمحت ابتسامتها وهي تتوقع اللذي سيقوله لتقول ب ترقب : انت ايه ؟

أخذ مصطفي نفسا عميقا وهو يحاول تذكر اي كلمة من اللتي كان يحفظها ! وكإنه فقد ذاكرته ، ليقول ب تسرع وهو ينظر لعيناها اللتي توسعت ب صدمة عندما نطق : جميلة انا.. بحبك

كانت تتوقع انه معجب بها ب سبب تصرفاته ، عندما كانت تخبره ان هايدي اصبحت علاقتها معه جيدة يخبروها انهم انفصلو ، ولكنه كان يتحجج ب انها سوف تبتعد عنه فور علمها ب انفصالهم ، ف تضطر الي إكمال هذة التمثيلية .. حتي اخبرته في يوم انها اخبرت هايدي انهم انفصلو ولن تتراجع .. ورجعت علاقتهما مثل السابق ، لذلك قرر مصطفي ان يخبرها ب حقيقة مشاعره وانها ليست تمثيل ...! وها هو اخبرها يتطلع الي ملامحها ب قلق ، بينما هي ظلت صامتة لدقائق تتأمله ، يُحبها هي ! لتقول ب جمود كسر قلبه : مصطفي ده مش حب ! يمكن ده شُكر عشان ساعدتك انك تتقرب من هايدي . بس ده مش حب ...

قالت كلماتها الأخيرة ب تشديد علي الحروف جعلت عيناه تترقرق ب العبرات اللتي رفضت ب السقوط .. ويتأملها ب صدمة ب عيناه المغروقة ب العبرات والمحمرتان .. شُكر؟!.. لو تعرف كم كان يسهر الليالي يتأمل صورتها ويتمني اليوم اللذي يُلاقيها فيه صدفة حتي ! او عندما كان يتخيل حياتهما المستقبلية! وأسماء اولادهما ...! تأتي هي الأن وتقول له شُكر ...! لم تنتظر منه إجابة وهو لم يكن ليجيب ب سبب صدمته .. أمسكت ب حقيبتها وغادرت الطاولة وهي تتحرك لكي تخرج من المطعم ، راقب حركتها الثابتة ويداه ترتجفان ، وسقطت دمعة من عينه عندما خرجت من المطعم .. ليس خرجت من المطعم خرجت من حياته ب أكملها ...! لن يتمكن حتي من ان يصبحو اصدقاء ثانية ! و ب سبب هذة الكلمة اللذي كان يتخيل الف سيناريو ب موافقتها وفرحتها عندما يخبرها بها ، الان لن يستطيع ان يراها صُدفة ...